البِداية

144 11 4
                                    

مِنْ إحدىٰ حدائِق باريس

هاهو القدر قد إصطفاها

بنفسجيةُ اللّونِ قد إصطفاها

لِتتجرّع جُرعات الحزن

جُرعةً تليها الأُخرىٰ

تحت إمتِحان القدر

عِندما يصطفي القدر أحداً

فـ إما لِلسعادة أو لِلأحزان!

ولكنّها إنجرفت لِلأحزانِ تِلك الزّهرة

ولَيس لديها حيلةٍ سِوىٰ الرِضىٰ بما كُتِبَ لها

"صِغاراً لِتدرُكوا مصاعِب القدرِ أنتُم"

هاهي جدةٌ قد عشعشَ الشَّيبُ

في خُصلاتِ شعرِها الأسود

تقصُّ أقاويلٌ وحِكايات لِأحفادِها

تُخبرهُم بِأنهُم صُغاراً لِينال القدرُ مِنهم

ليتها تعلم أن تِلك الزهرة نالَ مِنها قدرُها

أبٌ ذا لِسانٍ لاذِع عديم المسؤولية ولا مُبالي

وأمٌ؟ قد فارقت الرُوحُ جسدُها بِفراقِها

عنْ صغيرتُها دموعُ عَيّنيها تجري

وِبنبرةٍ خائبة هامِسة في أُذنِها

لِذاتِ التَّسعِ أعوام

"أُقسِم أنَّ بنفسج عَيّنيكِ لا يستحقُ البُكاء، راجيةً أنا إليكِ لا تُرهِقيهِ بِغيابي"

وزوجةِ أبٍ لا تجِد في قلبِها مِن

الرحمة مِثقال ذرة

جارُ البابِ الصَّغير وحبُ الطفولة

بابُ قلبِها مُقفِل ومُفتاحهُ بينَ يديه

جُونغكُوكٌ هو أسمُه رائعٌ مُميز

عنْ باقي الأسماء

نظراتُه حادّة كَـ حدِّ السَّيف

وقلبُه رقيق كَـ رِقّةِ أوراق الشَّجر

وهيئتُهُ ماوقفَ أمامُها أحداً إلا

أنزلَ مُقلتيه خجلاً مِنها

وأحروفهِ الغزلية حينما تخرُج

تُثيرُ براكينِ المشاعِر ..

وبِبعضِ الكَلمات هو

تغزل بِها عالِماً مَن هي تكون..

"وكأنَّ الإلـٰه ماأختارَ إلا إياكِ لِتكونِ
رمزاً لِلجمال"

_____________

القِصة تبدأُ مِن هُنا

أتمنىٰ أن تنال إعجابِكُم فـ هذهِ
مرتي الأولىٰ في كِتابة أشياء كهذهِ

شُكراً لِحُسنِ القراءة وألقاكم قريباً
في البَارتُ الأول..🦋☁

"أحزانُ البنفسج"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن