البَارتُ الثَّامِن

33 2 1
                                    

ڤوت لُطفاً💜.
_________

4:44 PM

هل مررتَ بِيومٍ قد خالجتكَ بِه مشاعِرٌ عِدّة مؤلِمة؟

كـ شعورُ أنّكَ تُهان ولا تستطيعُ التحدُّث بِشيء؟

كـشعورُ أنّكَ منبوذ ولا تستطيع الدِفاع لِكونك ستكون كاذِب في أنظارِهِم في المقام الأول؟


كـ شعورُ أنّكَ تتمزّق بِداخِلك بِسبب ظروفُك ولا تستطيع فِعلُ أمراً مُغاير لِهذِهِ الأسباب؟

تَقِف في أرجاء متجرِ الورد الخاص بِزوجةُ الرجُل مطأطئة الرأس تأكُلُ نسيجَ شفتاها بِقوة حتّىٰ أنّهُ لو كانَ بِمقدورِه التحدُّث لأستنجد بِمِن يُخلِّصه مِن بينِ أسنانُها
تشعرُ بِتلكَ الغصة التي توّد الخروج ولكنّها تمنعُها لِكي لا تزيدُ المرُّ مرار

جفنُ عيّناها ينكمش حول عيّناها بِقوةٍ كُلّما تسلّلت بعضٌ مِن كلِماتُ السَّيدة زوجةُ مالِكُ الشاحِنة إلىٰ مسامِعُها

هي غاضبة ومُنتفضةً أوداجُها كذلِك
هي ما إن أبصرت هيئة لينْ حتّىٰ تبدّلت ملامُحها
لقد أدرَكت الآن ما وراء تِكرار مالِكُ الشَّاحِنة لِقولُه أنّها ذات قلبٍ رقيق وأنْ لا تُصغي لِلبِدايات

أولم تتعاهَد مع نفسها أنّها لنْ تعودَ لِلبُكاء ثانية؟
أولم تكُن هي التي مِنذُ وهلة  تُخبِر قلبها أنّها ستتغلّب علىٰ جميعِ مصاعِب الدهر؟

إذاً  لِما تبكي مُقلتاها الآن؟
لِما لا تستطيع إتمامِ الوعود؟
لِما هي فاشِلة في كُل شيء؟

"إهدأي مابالُك إنها فتاةٌ يافِعة لا تفقهُ شيئاً، لقد وجدتُها داخِل شاحِنتي فقررّتُ المجيء بِها"

تجولُ بِبصرِها ناحية مصدرِ صوتُ السَّيد بِضيقٍ، كلِماتُه تخرُج مُسبّبةً آثارٌ في صميمِها

كم تمقتُ الشَفقة ونظراتُ الحزنِ نحوها
كم تمقتُ أنّها الآن عالةً علىٰ هذِهِ العائلة
كم تمقتُ أنُها سببُ شِجارُ الزوجين

" أنا أعلم ولكِن ماذا لو كانت إحدىٰ الفتيات اللّعوبات وتُجيدُ لعب دورُها؟ الم تأتي إلينا العديد مِنهُّن؟"

وعند هذِهِ الكلِمات إنفجرَ نهرُ عيّناها ساكِباً دمعِها علىٰ وجّنتاها بِغزارة، شهقاتُها باتت ذا صوتٍ مسموع تنشجُ بنشيجِ حار يصيبُ الهلاك لِمن يُصغيه

تحاول بإستماتة ترميم قلبها الباكِ ولا تُجدي أفعالها نفعاً، لا تريد أنْ يُصغي لِبُكاها أحداً لا تُريد أن ينظرُها أحداً برؤية الضعيفة

"أحزانُ البنفسج"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن