البَارتُ الثَّاني

65 8 0
                                    

ڤوت وكُومّنت لُطفاً💜

________

"قَبلُ 10 أعوامٍ"

١دِيسَمْبِر،٢٠٠٦
هاهي شمسُ نُوفمبِر تَفسحُ

المجال لِدخولِ رياحِ
وأمطارِ دِيسَمْبِر وتذهبُ
باسِمةُ الثغِر حامِلةً معها ذكرياتٍ
مِنها الجيدة ومِنها السيئة

صوتُ تصادُم غيماتِ السَّماء
ناتِجة عنْ بَرقٍ يسطُع في الأعالي
وصوتُ صَفيرِ قِطاراتِ فَرنْسا
مُعلِنةً عن بدأ رحلاتُها
وصوتُ صُراخِ الأطفال
في أنحاءِ مدارسُهُم هارِبين
لِلداخل يحتمون مِن زخاتِ
المطر التي سَتهطُل قريباً

وهاهي ذاتِ العَيّنانِ البنفسجية المُتغيبة عنْ مدرستُهُا تُقهقِه راكِضة حُول فِناءِ المنزِل غيرُ مُبالية لِطقسِ اليوم هارِبةً مِن ذاكَ الهائِج الذي أُطلِق عليه هذا الأسم لِلتو

"توقفي حالاً أيتُها المُجرِمة وإلا لن أتحدّثُ معكِ لِأسابيع معدودة هل سمعتي؟"

صارِخاً عليها بِأعلىٰ نبرة يملِكهُا بينما وقف يسترجِع أنفاسهُ التي فقدها بِسبب هذهِ الشَّقية


عادت تُقهقِه بِصخب مُسبِبةً فزعٌ لِتلكَ الطُيور التي حلّقت بِجناحيها في أعالي السَّماء باحِثة لها عنْ مكانٍ آخر تختبِئ بِداخِله غيرُ هذا

"كانت مُحِقة مُعلِّمةُ الرياضة حينما أطلقت عليكَ الصَّغيرُ الكسول، حسناً كُنتُ أمزح "

أردفت بينما تسيرُ إلىٰ مَن براكينُ
الغضب تشتَعِل بِداخلِ عَيّنيه

"اللَّعنة لينْ هل هذا يعدُّ مَزحاً؟"

أستَنكرَ بِغضب بينما يُحدِّق
بِمن تُحاول كتم ضِحكاتُها

ماهي ألا ثواني حتّىٰ تنهدت بِعُمق ثُمَّ تحدَّثت بِنبرةٍ يكسُوها ثُوبُ الندم

"لينْ آسِفة، راجيةً أنَّ رسامُها الصَّغير جُيون جُون يعطِفُ عليها ويُسامحُها"

وهاهي تعتذِر بِطريقتُها المُعتادة
في كُلِّ مرةً تُخطِئ بِها

تنهد ثُمَّ حطَّت يداهُ علىٰ طرفِ عُنقِها
ساحِباً إياها في عِناقٍ دافِئ لِتَبتَسِم بِرضا

"رُغم أنكِ شقية ورشَشتي الماء علي وتَبلَلتُ بالكامِل إلا أنكِ عُصفُورُ طُفولتي الوحيدة لا يُمكِنُني أن لا أعطِف عليكِ"

مُجيباً إياها بِهمس بِجانِب أذُنِها لِتُقهقِه سعيدة بِما سمعتهُ

" أُحِبُكَ جُيون جُون أنتَ أفضلُ
صديقٍ وحبيب أُقسِم"

"أحزانُ البنفسج"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن