يفتح جاك عينيه ويرى وجه ماركلوس غارق في عرق و اكتشف السبب، ولم يتوقع أن يحدث شيء من هذا القبيل عندما يخرج من منزله، سكينا يتأرجح قرباً رقبته البيضاء وهو في العاشرة من عمره!!
لم أتوقع هذا الشيء من هذا الفتى الفقير...... يضع سكيناً قرب رقبة فتى غني و حراسه من حوليه، لم أتوقع هذه الجرأة منه، تمنيت جرأته في هذا الوقت.
(هه قلت أن سيدك سيقتلك إذا تأذى هذا الطفل صحيح؟! هيهه، كم أتوق رؤيه وجهك ههه) قالها الفقير بكل استهزاء لماركلوس. (كفى أ-أرجـوـك يـ ـا فتى سلمني الفتى وسنتركك في حال سبيلك لذا أرجوك ارمي السكين وإلا سيقضي سيدي على حياتي بسبب فعلك المتهور والطفولي) قالها ماركلوس وهو يركع من أجل الفتى الفقير.
من يكون هذا الفقير ليجعل ماركلوس! يركع من أجله؟. (قل لسيدك أنك لم تجده فربما خطف أو ذهب لمكان ليختبئ منا ولا تهمني حياتك أو رأسك وإذا لم تفعل ما قلته لك سترى رأس الفتى بين يديك!) قالها الفتى الفقير بثقة، ولم أشعر بقدمي عندما سمعت جملته بل بالكاد استطعت الوقوف، كنت سأتبول في بنطالي الغالي، بقي ماركلوس صامتاً وهو يتعرق كل قطرة تزداد عندما يفكر في الأمر، يفكر في حياته، في رأسه، في شجاعة الفقير وثقته في نفسه..... بعد التفكير الطويل والسكينة تلعب بقربي، تنتظر أوامر سيدها كي تطعني وتتذوق طعم دمي الجميل وتقضي على العطش، (حسنا، هيا يا جنود فل ننفذ ما قاله هذا الفتى، سنعود للقصر وانسوا ما رأيتموه اليوم وإلا سأرميكم في سجن القصر!، ولا تخبروا سيدي) قال ماركلوس وهو ينسحب مع الجنود إلى القصر، واختفت السكينة من بين يدي الفتى.
( ااهـهـه أخيراً ظننت أني سأموت، لمااذاا فعلت هذاا؟!) قلت و أنا أمسح عرق القلق من وجهي ونظراتي الغاضبة تتجه نحوه لا إرادياً
(هه لأن لم يكن لدي الوقت الكافي، و الآن أخبرني حكايتك؟) أبتسم وجلس ليسمعني (كنت أريد الخروج ولم يتركوني أخرج من القصر كي أرى المدينة ولم أذهب للمدرسة ولم يكن لدي أصدقاء حقيقيين، كانوا خياليين من عالمي، لهذا خططت للهرب كي أرى العالم الذي لطالما تمنيت رؤيته، تعلم لم أخرج قط من القصر فلا أعلم أين أنا، بقيت أمشي حتى وجدتني أمام حيكم وحدث ما حدث قبل قليل، هذه كانت حكايتي) قلت له.وأرى علامات الصدمة في وجهه، وقف في مكانه قائلاً: (حسناً سأصبح مرشدك السياحي وصديقك ليوم واحد وسأريك المدينة الذي رأيته ولم تره عينيك قط، لكن سنعود قبيل غروب الشمس، أظن أنك لا تعلم لماذا سميت لندن {مدينة الضباب} عبثا؟، سميت لكثره الضباب بعد غروب الشمس واستيقاظ الليل لذا ستكون نهاية رحلتنا هي إصالك للمنزل أو القصر أياً يكن، أنا مايكل وعمري في العاشرة)رفع يده ليصافحني فقمت أنا بالمثل ( أنا جاك، أنا أيضا في العاشرة من عمري!) قلت وأنا أشعر بسعادة، سيكون لدي صديق حقيقي مثلي، في العاشرة من عمره، وسيحقق لي حلمي، سيريني مدينة الضباب; لندن، لكنه أقوى مني وجعل ماركلوس يركع من أجله، أنا لم استطع فعل ما فعله مايكل.
أنت تقرأ
Blacky Colors
Teen Fictionأطفال أبرياء يعيشون حياة ليست بين أيديهم، ولا يستطيعون تغيير عائلاتهم، ولا أقدارهم، لكن يمكنهم اختيار أصدقائهم، اختيار الطريق الذي يسلكونه كي تستمر حياتهم، اختيار شخصياتهم وعالمهم. بطلنا يذهب لعالم أسود عالم العصابات والجرائم،لحسن الحظ أو أنه مخطط م...