يوم الموعود

51 9 10
                                    

يستيقظ جاك في اليوم الموعود الذي خطط له واستعد من أجله على صوت الخادمة "ماري" تناديه لكي يستيقظ من أجل الإفطار.


(كم الساعة الآن يا ماااري!؟).قلت وأنا أقفز من سريري من شدة الحماس .(الساعة السابعة صباحا لماذا سيدي الصغير؟ وما الذي يجعلك متحمسا بهذا القدر؟) قالت ماري وعلامات الاستفهام واضحه في ملامح وجهها. (أأههه لا شيء) قلت وأنا لم أنتبه إلا حماسي ، يجب أن لا أتحمس أو لن تنجح خطتي، دائما يحدث هذا لي. (سيدي الصغير سيدتي وسيدي الكبير ينتظرونك على مائده الإفطار، هيا غير ملابسك واذهب و أستحم وثم إلى غرفة الطعام وإلا سأقتلك ههه ). قالت ماري مع غمزتها وهي تخرج من غرفتي وتغلق باب غرفتي الكبير.

كانت ماري مخلصةً في أعمالها دائماً، وتلعب معي دائماً لعبة القراصنة و تقتلني في كل مره، كنت أحبها وما زلت أحبها، كانت قصيرة مقارنة بالأشخاص في القصر، شعرها أحمر وعيناها بنيه ، كانت جميله لا أعلم لماذا ملاك أصبح خادماً للقصر....

ارتديت أفخم الملابس، كلا كانت كل الملابس التي أرتديها فخمة، لبست بدلة بنية اللون مع ربطة عنقي الحمراء المفضلة لدي لان أبي لديه مثلها أصبحت أقلده لأني أحببته حتى وهو جاف معي، لكن أعلم أن العمل هو السبب لذا لا استطيع كره..... أبي طويل القامة طوله 187، شعره كحلي اللون و عيناه رماديتان و بشرته بيضاء، لديه تفاحه في رقبته ، ذو جسد جميل هادئ الشخصية، يفكر للعمل، أردت أن أصبح مثله.

(أخييراااً وصلت كاد طعامي أن يبرد بسببك!، حقا أين كنت يا فتى؟) قال أبي

(كنت أستحم وأستعد للنزول) قلت له.

(لا تقلق جاكي الصغير هيا لنأكل وإلا سيبرد الطعام) قالت أمي مع ابتسامتها الهادئة وغمازتها التي تستيقظ كلما ابتسمت أمي.

أمي ملكة القصر، أنيقة في ملابسها وكان أثاث قصرنا من ذوقها، متوسطة القامة طولها 166cmصافيه بيضاء البشرة، شقراء الشعر وشعرها طويل يصل إلى ركبتيها، زرقاء العينين، وردية الخدين، كرزية الشفتين، هادية تفضل القراءة وموهوبة في سرد القصص، عرفت من قصص قبل النوم، ماهرة في رسم، تحب العزف على البيانو، باختصار أمي ملكة الجمال والأدب. لم أخذ منها إلا العينين، الشعر وغمازتها الجميلة وحبي للرسم . (جاك هل تريد كعك المحلى؟) قالت أمي بصوتها الرقيق (أجل أعشق الكعك المحلى!) قلت وأنا أتذوق الكعك فقط بنظر، ضحكت أمي وهي تضع لي كعك أما أبي أبتسم فقط.

أنهيت طعامي وذهبت كي أستعد لخطتي، أول خطوة في خطتي هي تغير ملابسي كي أرتدي ملابس مريحةٍ. حسنا سأرتدي قميص و بنطلون أشترته لي أمي من باريس، تمت الخطوة الألى والأن تنفيذ الخطة، خطة الهرب من القصر إلى المدينة!.....

قفزت من نافذة التي في ممر الكبير، صرت أركض إلى وجهتي المجهولة لكن لم أكن أريد العودة، مشيت لساعات ورأيت أشياء تمنيت رؤيتها ورايتها في التلفاز، ساعة "Big Ben" و محل الألعاب المشهور وجميع ألعابي من هناك "Hamleys".

مشيت وأنا أتأمل معالم لندن الجميلة لأول مره في حياتي، وإلا أتفاجئ رجلاي أخذاني إلى حي فقير وصغير، بيوت محطمة ونوافذ مكسورة وأبواب مفتوحة، أطفال وعوائل بملابس متسخة وممزقة. رأيتُ طفلاً بعمري لكن جسده أقوى من جسدي...

يمشي نحوي بثقه وهو يرتدي ملابس ممزقه في حي فقير. (ما الذي يجعل فتى ذو مرتبه وملابس فخمة ونظيفة في حي فقير وقذر لم يخلق للأغنياء) قالها الفتى الفقير ذو الجسم الجميل باستهزاء. (لقد أضعت طريقي وهذه أول مرة لي في هذه المدينة فهل يمكنك مساعدتي؟).

(سيييدييي صغيير مـاااذااا تـفـعل؟!!) قالها صوت لم يكن غريباً علي بل مألوفاً لي (لا تتجرأ وتلمس سيدي الصغير يا أيها الفتى المقرف!) أنه صوت ... ماركلوووس!! ومعه الحرس (سيدي هل آذاك هذا المقرف) قال ماركلوس رئيس الحرس ويوجه نظرات الكره للفتى الفقير (كلا ماركلوس دعنا وشأننا) قلت له بجدية

(ماذا؟ّ! لن أدعك بل ستعود معي إلى القصر و إلا سيقتلني سيدي الكبير!، لقد قلقت أنك تأذيت إذا تأذيت كان سيعذبني سيدي الكبير لكن ها أنت بخير لما أدعك تتأذ ويقطع رأسي سيدي الكبير، كلا!) قال ماركلوس والقلق في ملامح وجهه. رمشت رمشة وإلا بي أرى سكيناً عند رقبتي!! ماا الذي يححدث؟؟!!

{ماذا يحدث لجاك ؟ومن أين أتت السكينة ؟ و يا ترى من وضع السكينة؟ و ما هدفه!؟. أكتبوا توقعاتكم وتعليقاتكم تهمني وشكراً وانتظرونا في الجزء الثالث}





 Blacky Colors حيث تعيش القصص. اكتشف الآن