يفتح بطلنا الصغير عينيه الجميلتين في مشفى(GOSH) الذي ولد فيه، والأنابيب حوله تقوم بعملها وجهاز الصغير يفحص دقات قلبه الرقيق.
(يا إلهي لم أتوقع أنك ستستيقظ مجدداً، لقد فقدنا الأمل في إرجاعك!) قالت الممرضة وهي تزيل الأنابيب، لم أعلم ماذا حدث لكن قطعني الطبيب قائلاً (يا للهول، اذهبوا واخبروا السيد بيلي "أبي"( تم، قال أنه في طريق حالاً) قالت الممرضة، لم أنتبه على تاريخ اليوم لأن أصابني صداع شديد في رأسي، لم استطع تذكر شيء أو التفكير حتى وجدت أبي يدفع الباب بقوة ويوجه نظرات غريبة بتجاهي و خلفه كانت أمي ومعها ..... أمي تحمل بين أحضانها ..... طفل !!. لم أهتم للطفل لأني تذكرت ماذا حدث!!.
(ماذا فعلت بماايكل؟؟!!) قلت لأول مرة بثقة أمام والدي (ه ه ذاك الفتى الفقيير؟؟، أصبح خادم ماركلوس) قال أبي وابتسامة الاستهزاء تعلو وجهه الرجولي ( أجل نسيت، هل ترى هذا الطفل النائم بين أحضان والدتك الجميلة؟) قالها وهو يؤشر على الطفل الذي تحمله أمي ملكة أحلامي (همم، ماذا به؟) قلت ولم يهمني الموضوع ، كنت افكر في مايك ماذا فعل به هذا اللعين ماركلوس .
(انه أخيك الصغير ولد في نفس الشهر ، وأفضل منك بكثير!، هو من سيكون وريث العائلة ولا يغمى عليه كل خمس دقائق مثلك، أنت فقط حثالة أنجبتها والدتك وأنا ربيته) قال أبي وأنا أرى أخي الصغير، ما ذنبي ومتى أغمي علي وماذا بي.
(كفى بيلي، فقد استيقظ أبني من غيبوبته التي امتدت سنتين تقريبا!!، كفاك من هذه التصرفات لأنه في نهاية أبني وأبنك)قالت أمي وهي تقترب نحوي بهدوئها ولطفها الجميلين، قبلتي على وجنتي وهي تلعب بشعري، ألم أقل لكم أنها ملاك، عصفورة بين صقور، رغم الآلام يوجد آمال بوجودها بجانبي (أحمل أخيك الصغير قليلاً يا جاكي الحبيب، أسمه جوي أتفقنا؟) قالت وهي تسلمني أخي الصغير، (حسناً، ليس لدي اعتراض) قلت لها وأنا أحمل أخي بين يدي، هل سيكون عصفوراً مثل أمي أم صقراً مثل الباقي؟....
يقطع تأملي بأخي الصغير ماركلوس و معه ... ماايككي!!! (هيا هياا ادخل يا أيها اللعيين!!) قال ماركلوس وهو يدفع مايك والجروح الملونة منها الحمراء والزرقاء والبنفسجية ومنها جروح لم تلتأم بعد.... كي يسقط على الأرض (تباااً لك يا ماركلووس!!) قلت له وأنا أنظر إلى أمي كي تأخذ أخي من بين أحضان أخيه الأكبر(كان صديقك الفقير خادم لماركلوس كما أراد ماركلوس على أفعاله الأخيرة وأنت تعرفها وتم معاقبته من قبل ماركلوس وأختار العقوبة بنفسه والأن سيصبح خادمك أنت وأخيك الصغير جوي، والآن سنرحل وقبل هذا سنستمع للطبيب بعد الفحوصات وسيبقى الفقير معك) قال أبي برسميه وهو يؤشر للطبيب بدخول وقال له (تفضل أخبرنا بنتائج فحوصاتكم).
(حسناً سيد بيلي وسيده إِميلي، سنبدأ بالأخبار السارة يستطيع الخروج من المشفى اليوم ولكن لا يعمل أكثر من طاقته لأن قلبه ضعيف جداً، في سنتين التي كان نائماً السيد جاك، اكتشفنا أنه يجب أن يجري .... عمليه في القلب لأن قلبه ضعيف جداً ونسبة النجاح مجهولة يا سيد بيلي والعملية مكلفة جداً، ويجب إجراء العملية في أقرب وقت وهو عندما يصبح جاك في 18 عاماً وسيجريها أفضل الأطباء يا سيد بيلي لذا لا تقلقوا كثيراً، والآن خذوا الورقة من الممرضة و اذهبوا للصيدلانية كي تعطيكم بعض الأدوية حتى يومنا الموعود، وسيسمح بخروج جاك الليلة أو إذا أردتما غدا صباحاً وإلى اللقاء) قال الطبيب وغادر غرفتي.
أنت تقرأ
Blacky Colors
Teen Fictionأطفال أبرياء يعيشون حياة ليست بين أيديهم، ولا يستطيعون تغيير عائلاتهم، ولا أقدارهم، لكن يمكنهم اختيار أصدقائهم، اختيار الطريق الذي يسلكونه كي تستمر حياتهم، اختيار شخصياتهم وعالمهم. بطلنا يذهب لعالم أسود عالم العصابات والجرائم،لحسن الحظ أو أنه مخطط م...