الفصل الرابع : ظهور مفاجئ

232 20 12
                                    

أن تجعل شخص ما يقع لك ؛ يدمن صوتك ، يشعر بالدعم من كلماتك فقط
و تذهب هكذا بعيدا عنه ؛ دون سابق إنذار ..
أليس قاسيا بعض الشئ ؟ كان هذا كل ما يشغل بالها فقط !
بعد أن قرأت بعض المقالات عنه وعن ما حدث هي لم تستطع النوم
هي حتي لم تراجع دروسها لأمتحانها الذي تبقي له بضعة ساعات ؛ كل ما حدث
لم يكن ضمن توقعاتها ، لم تظن ابدا أن شئ مثل هذا سيحدث لها ...
أن تحب أحد و تفقده هي لم ترد أن تعيد هذه التجربة مرة أخري ، هي أكتفت !
7:00 AM
دق المنبه في هاتفها لأيقاظها ، و لكنها لم تنام اصلا حتي يوقظها ..
فقط أرتدت ما وجدته أمامها و سحبت حقيبتها علي ظهرها و غادرت شقتها
من يراها ف بالتأكيد سيعلم أنه إما حدثت لها كارثة أو توفي أحد عائلتها ! ملابسها مبعثرة ؛ شاردة الذهن ، صامتة بطريقة تدب الرعب في قلب من ينظر لوجهها
أستلمت ورقة الأمتحان و الذي يفترض أنه أول أمتحان لها و يجب عليها أجتيازه بدرجات مرتفعة ! قد وعدت أهلها بدرجات مرتفعة تجعلهم فخورين بها !
نظرت للورقة بفراغ ؛ هي لم تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل
لقد نسيت كل شئ ؛ كل ما كانت تعرفه قد ذهب من مخها تماما و كأنها لم تقرأ
حرف واحد يوما !
هي فقط كل تفكيرها بالذي قرأته فجرا و تفاصيل الحادث ؛ الجميع من حولها يمسك بالقلم و يضعون أفكارهم و جهدهم في الورقة لينجحوا
شعرت و كأنها مختلفة عنهم ؛ هي لا شئ ، لا تستطيع فعل شئ واحد جيد في حياتها ..
أمسكت الورقة مرة أخري تنظر لها ؛ لم تشعر بنفسها إلا و قد أتت المراقبة تمسك بكتفيها و تحاول تهدئتها ..
بدون أن تشعر هي كانت تبكي و صوت شهقاتها أفزع الجميع ! لقد كانوا في هدوء تام ثم حدث هذا ؟ غريب ..
فقط اهدئي صغيرتي ؛ ألم تذاكري تلك المادة ؟ يجب أن تكوني فعلتي
اهدئي اولا و ستتذكرين الحل للسؤال فقط لا تبكي
هي لم تكن تبكي بسبب الأمتحان ، و لكن بالطبع لن تقدر علي تبرير بكائها الحاد
بطريقة أخري غير هذه !
لذا هي فقط صمتت محاولة كتم دموعها تلك حتي لا تفضح أكثر !
أمسكت القلم و حاولت فقط أن تجاوب علي ما يجعلها تأتي بدرجة النجاح في الأمتحان ! أصبحت لا تريد تلك الدرجات ..
فقط أريد أن أذهب من هنا ..
هي تعلقت به و أحبته ، بعيدا عن وجهه الوسيم و تفاصيل جسده التي تجعل الفتيات يقعون في حبه إلا أنها احبت موهبته و عفويته علي المسرح
ظنت أنها السبب في ما حدث ؛ هي كلما أحبت شخص من قلبها و تعلقت به كانت
السبب في بعده عنها ، ما كان يتوجب عليها معرفته أصلا ..
لم يكن من السهل عليها الأستماع إلي تلك الأغنية مجددا ؛ سابقا كانت تدندنها
براحة و لم تعي كلماتها تلك
الآن أصبحت تدركها جيدا ، هي لا تستطيع سماع موسيقاها حتي
ما إن تسمعها و حتي لو صدفة تجهش بالبكاء ؛ هي لا تعلم لما تبكي أصلا !
أكان أسبوعان كافيان لتتعلق به بهذا الشكل و تفتقده هكذا ؟
Next Day...
3:49 AM 
كعادة كل يوم ، تخرج للشرفة فجرا تنظر للسماء و النجوم المضيئة
تشرب شئ دافئ تحبه ، تسمع بعض من الموسيقي الهادئة و تذهب للنوم ..
كان شئ بسيط و أعتيادي ؛ لكن الآن إن جلست في ذلك الهدوء هي ستنفجر
باكية مجددا و سينتهي بها الأمر مستمعة لتلك الأغنية ما يزيد عن مئة مرة !
أستجمعت شجاعتها و ذهبت للخارج ؛ وقفت تنظر للقمر و تلك النجوم
لطالما أحبت هذا المشهد أكثر من أي شئ ، الآن هي تخافه..
جدتي ، قلتي لي أن هناك من سينير قمري صحيح ؟
أكانت كذبة ؟ أعتقد أنني فقدت الفرصة
أبتسمت بهدوء    إن كنت فعلتها في هذا الوقت لما كنت أري شيئا كهذا الآن ..
هناك من يمنعني ، أسمع صوت كل مرة أنوي فيها إيذاء نفسي
يشبه صوته و لكن أعتقد أنني فقط أتوهم هذا ؛ كيف سيتحدث معي علي
كل حال أبتسمت ساخرة
هذا ليس وهم ..
التفتت للخلف بسرعة ، تلتفت يمينا و يسارا لعلها تري هذا الشخص و الذي يمكن انه يمزح معها ؛ هذا ليس ظريفا حقا
إذا أستظل تلقي كلمة و تختفي سريعا هكذا ؟ لقد سئمت الأمر
= إذا أيجب أن آتي أمامك ؟
أفعل من فضلك صمتت لثواني ثم أردفت  حسنا الآن انا عرفت من أنت .
سمعت صوت ضحكته
= إذا لقد كشفت !
قالها وهو يظهر رأسه من خلف الباب
.
نعم ، أنت ممثل فاشل حقا   
صمتت لثواني     إذا .. لم رحلت ؟
.
= لقد حدث هذا و أنتهي ؛ لا فائدة من الحديث عنه
سأرافقك كشبح طيلة حياتك لا تقلقي ، لديك شبح وسيم و يمتلك صوت رائع أيضا
أنتي محظوظة !
ما هذا ؟ اوه ! هل تبكين ؟ لما ؟ كيف ؟ من تسبب بهذا ؟ و متي ؟
ما إن رأي هذا و بدأ جانبه الثرثار في الظهور ، هي لم تتوقع هذا الكم من الأسئلة
هي ظلت صامتة فقط ؛ كعادتها ضمت قدماها لصدرها و أنزلت رأسها للأسفل
حتي لا يراها تبكي و يري وجهها البشع ؛ هي حقا تبدو بشعة عندما تبكي !
مناسبة تماما لدور امرأة ميتة في فيلم رعب ! سيكون الأول في شباك التذاكر لا محال !
= منذ أن بدأت الغناء و انا وهبت صوتي لمن أحبهم ؛ كأهلي و أصدقائي و المعجبون ، آمل أن صوتي هذا يمنحك الراحة و الهدوء
كل شئ سيكون بخير حقا 🌸
أمسك بيدها فجأة و جعلها ترفع رأسها ..
= يجب أن تكوني قوية !
.
لم يعد بأمكاني الصمود أكثر ؛ علي أية حال لم تريدني الحياة و لا أنا أريدها !
إذا لمن يجب أن أكون قوية ها ؟
.
= فقط لأجلي ..
شدها بقربه أكثر ليحتضنها ، بدأ يغني أغنية لا تعرفها هي
كان هادئا جدا ؛ صوته كأمواج البحر الهادئة التي تمنحك الراحة و الهدوء
لم يحتاج لموسيقي تعزف بجانبه فقط صوته العذب كافي ، الهدوء ملأ المكان
لحظات حتي شعرت بثقل جفنيها لتغلقهما طالبة للراحة ..
You Worked Hard
You Worked So Hard
You're My Prize 🌸
أنتهي من أغنيته المفضلة و شعر بثقلها و أنتظام أنفاسها ، ليعلم أنها غرقت في النوم
حسنا هذا متوقع ، صوتي يجلب الراحة و الآمان ..
قالها ببعض من الغرور و الأبتسامة علي ثغره ، ليشد علي كتفيها محتضنها أكثر
و يحاول إغماض عينيه هو الآخر .
.
أستيقظت لتجد انها لا تزال في الشرفة ، لقد سقطت نائمة و لم تشعر بالوقت او أنها يجب أن تدخل لغرفتها
شعرت بشئ ثقيل عليها لتري أنه تم وضع غطاء كبير فوقها و تلك الوسادة المريحة التي تفضلها تحت رأسها ، هي لا تتذكر أنها جلبت كل هذا
هي و إن جنت لن تجلب أغراض نومها لتنام في الشرفة ! إذا ما حدث كان حقيقي ..
لقد كان موجود بالفعل !
لا أعلم لما أو كيف ؛ و لكنني أشتقت له و لسماع صوته 🌸🎼
لتتذكر صوته في الأمس وهو يغني لها ؛ تتذكر ملامحه و هو يغني
لقد كان متأثرا بشكل كبير وهو يغني المقطع الأخير ، هي بالتأكيد ستعمل كالمخابرات الدولية مرة أخري حتي تأتي بأسم الأغنية مجددا لتفهم لما كان متأثرا هكذا بالأمس !

لنبحث مرة أخري إذا ...

يتبع ...

For You | KIM JONGHYUN ♡☆ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن