دخلت هينا إلى مكتب جي تشانغ ووك الذي كان يلعب بكرسيه الدوار.
جي تشانغ ووك ببرود أعصاب: لقد أتيت حقا..
هينا و هي تندفع نحو جي تشانغ ووك بغضب: ماذا تريد؟ لما فعلت ذلك؟ لقد أعدنا لك المال..
جي تشانغ ووك بهدوء ظاهري: لهذا السبب فعلت ما فعلت.. أريدك أن تأخذ المال..
هينا غير مستوعبة لما يريد: آخذ المال؟ ما الذي ترمي إليه؟ لقد سبق و أخبرتك أنني في غنى عن مالك القذر.. لا أريد شكرا..
جي تشانغ ووك و هو يستدير نحو المكتب ليستقر أمام هينا مسندا جزئه السفلي إلى المكتب خلفه: خذ المال.. و سأخرج والدك من السجن..
هينا بحيرة: أنا حقا لا أفهم ما ترمي إليه.. لكن ليس لدي وقت حتى أستمع إلى ترهاتك و سخافاتك.. سأغادر إن لم يكن لديك شيء أهم تقوله..
استدارت لتغادر. لكن صوت جي تشانغ ووك أتى باردا من خلفها: سأخبرك مباشرة ما أريد.. أريد أن كسر عنادك و إعتدادك بنفسك.. بجعلك تأخذين المال القذر الذي رميته في وجهي... أنت أوقح من رأت عيني.. و لم أعتد أن يتحداني أحد.. و أنت لست استثناء.. هذا ما أريد أن أثبته.. أريد أن أجعلك تفهمين مكانتك الحقيقية.. و أن لا تجرؤ يوما على تحدي أسيادك.
التفتت هينا بسخرية: أوووه.. تود القول أن غرورك تلقى صدمة.. و أنك تعتقد أنني أهنتك لذلك يجب أن أعاقب؟ أليس هذا ما تقوله؟
جي تشانغ ووك: إممم.. نوعا ما.. هيا.. خذ المال هناك..
(أشار إلى الأرض حيث لا يزال المال الذي رمته عليه على الأرض)
هينا و هي تعود لتقف أمام جي تشانغ ووك: لا.. شكرا على الإقتراح.. أعلم أن ما قام به والدي شيء سيء.. لكنه تراجع عن ذلك.. و لذلك سأخرجه من السجن ببساطة.. و أنت تعلم أننا أعدنا المال..
تشانغ ووك ساخرا: هذا غير صحيح.. أنتما لم تعيدا المال لي.. و إلا ما كنت سأبلغ عن والدك..
هينا: ياااا.. أيها الكاذب.. 😲😲 انت تعلم جيدا أننا فعلنا ذلك.. و سنخبر الشرطة بذلك..
تشانغ ووك: دعيني أضع لك الأمور في نصابها.. يبدو أنك لا تعلمين من أكون.. لذلك سأشرح لك.. انا الوريث الأول و الوحيد لجميع شركات مجموعة J&J.. و ثاني أكبر في سوق المال الكوري الجنوبي.. و أنت مجرد إبنة محاسب لم يسبق لأحد أن سمع به من قبل.. هكذا عندما تقف كلمتي ضد كلمتكما من تظنين أنهم سيصدقون نكرة مثلك أو تايفون في الصناعة؟ هاه؟ لذلك عليك أن تتصرف بإمتتان و تأخذ المال بهدوء..
هينا: و إن لم أفعل؟
تشانغ ووك: سيتعفن والدك في السجن..
هينا: حسنا إذن.. سأخبر والدي أنه سيواجه أياما صعبة للغاية الفترة القادمة.. و أنت أيها الوغد الحقير.. (و بدأت بضرب صدره بسبابتها و هي تتكلم) أنت.. من سيندم و يتعلم درسا في الحياة.. أن بعض الأمور لا تحل و لا تشترى بالمال.. و أن هناك أشخاص مثلي لن يسمحوا لك بإهانتهم و الدوس على كرامتهم.. أيها السيد المتغطرس المتكبر.. هل كلامي واضح سيد جي تشانغ ووك؟
غادرت هينا دون أن تضيف أي كلمة. و بعد أن ذهبت إبتسم جي تشانغ ووك بسخرية.
تشانغ ووك: لا مشكلة.. جعل حياتك صعبة سيكون هدفي من الآن فصاعدا آنسة بارك هينا.. 😎😎
🌟💫🌟💫
حاولت هينا أن تشرح الأمر لشرطي لكن لا فائدة.. لقد كان أن لا يسمع شيئا مما تقوله. قابلت والدها و تكلما من وراء قضبان الزنزانة التي كان محجوزا فيها.
هينا: أبي لا تقلق.. سأوكل محاميا.. و ستخرج قريبا.. سيكون كل شيء على ما يرام.. تأكد.. هاه؟
السيد بارك: هينا_ياها.. انا آسف لأنني لست مصدر عون كبير لك.. و إنما أثقلت كاهلك بمشاكلي.. و انا والدك..
هينا: أبي.. أرجوك.. لا تفكر هكذا.. أنت كل شيء بالنسبة لي.. أنت عائلتي و عالمي..
الشرطي: هيا.. يجب عليك ان تغادر..
هينا: أوووه... حسنا.. أبي إنتبه إلى نفسك. و لا تفكر في شيء... انا هنا.. و سأهتم بكل شيء.. أوووه؟ أوووه؟
السيد بارك: أجل.. انتبه إلى نفسك انت أيضا.. و لا تنسي أن تأكلي..
خرجت هينا و توجهت إلى مكان عملها اذ لا يمكنها فعل شيء في الحادية عشرة ليلا.. كما أنها لا تعرف محامين قد تقابلهم في هذا الوقت المتأخر..
🌟💫🌟💫
عندما كانت تنزل الدرج المؤدي إلى الشارع من منزلها تقابلت وردها اتصال من صاحب البناية السيد سانغ هو تشونغ.
هينا قبل أن تجيب على الهاتف: أيشش.. هذا ما ينقصني من أين سأحضر له الإيجار الآن؟ (رفعت السماعة) صباح الخير سيد سانغ.. ما الأخبار؟ كيف حالك؟
السيد سانغ: بخير.. شكرا.. لقد اتصلت من أجل..
هينا: أوووه.. أعلم أنني متأخرة في دفع الإيجار.. لكن صدقني لقد طرأت أمر ما.. لذلك..
السيد سانغ: في الحقيقة.. لقد بعت المنزل إلى شخص آخر.. و أردت إخبارك بذلك..
هينا: لكن سيد سانغ.. لما لم تناقش معنا الأمر قبل أن تبيع المنزل؟ ألم يكن من الأفضل أن تخبرنا بذلك قبل وقت؟ ماذا إن أصر المالك الجديد أن نخرج؟ كيف سأتصرف عندها؟
السيد سانغ: اطمئني.. لقد أكد لي أنه لن يفعل ذلك.. و إنما سيمهلكما ثلاثة أشهر كما هو موجود بعقد الإيجار.. لذلك لا تقلق..
هينا: هل أنت متأكد؟
السيد سانغ: أوووه.. متأكد.. و الآن أتمنى لك الأفضل.
هينا: شكرا..
