5 The End

2K 107 25
                                    

تعرف جي تشانغ ووك مباشرة على السترة إذ كانت هي نفسها السترة التي أعطاها لهينا البارحة.. أخذها بسرعة.
تشانغ ووك: كيف وصلت هذه إلى هنا؟
هي يونغ: أنا من يجب عليها السؤال.. أوووه.. إنتظر هنالك ورقة بداخل الكيس.. سأقرأها..
فتحت هي يونغ الورقة لكن قبل أن تتمكن من قراءتها أخذها جي تشانغ ووك بسرعة.
تشانغ ووك: بما أن السترة لي فالورقة لي أيضا.. و الآن سأذهب.. أراكما. (و غادر الغرفة مسرعا)
هي يونغ بإستغراب: ماذا به يا ترى؟ إنه يتصرف بغرابة. ألا تلاحظ ذلك؟
لي مين هو باسما: و متى لم يتصرف أخي في القانون بغرابة؟
هي يونغ ضاحكة: معك حق..
ركب جي تشانغ ووك سيارته بسرعة. رمى السترة على الكرسي الذي بجانبه. قام بوضع الورقة التي كانت في الكيس في درج السيارة. و قادها.
💫🌟💫🌟
في المساء قاد جي تشانغ ووك سيارته عائدا إلى المنزل. و بينما كان ينتظر أن تتغير شارة المرور ليستأنف طريقه جلبت إنتباهه السترة المرمية على الكرسي إلى جانبه. ظل يحدق بها و هو يفكر في بارك حتى أنه لم ينتبه إلى أن الإشارة تغيرت إلا عندما تعالت زمامير السيارات من خلفه الدالة على قلة الصبر.
جي تشانغ ووك: اللعنة.. ما الذي كنت أفكر به حتى لم أنتبه؟ أيشش..
قاد سيارته و هو مشتت الذهن قليلا. ليتوقف أخيرا على جانب الطريق. فتح درج السيارة أين وضع الورقة هذا الصباح. أخرجها. و بدأ في القراءة.
تشانغ ووك: مرحبا سيد جي.. أوووه.. يبدو الأمر غريبا.. و أنا أخاطبك برسمية أليس كذلك؟ المهم.. أنا أكتب لك هذه الرسالة و أنا لا أدري إن كنت ستقرأها أم لا.. لكنني سأكون ممتنة إذ أعطيتني فرصة لأعتذر منك بصدق على كل الأشياء السيئة التي قلتها لك.. و أعلم أنني لم أقصد أي كلمة مما قلتها لك.. لكن الظروف التي جمعتنا كانت صعبة و قاسية علي.. لذلك قلت ما لا يجب علي قوله لك.. كما أنني أود أن أعتذر منك بصدق على ما قام به والدي. و أرجو أن تضع في إعتبارك الوقت الصعب الذي كان يمر به كأب.. و هو يرى أنه بسبب فقره و قلة حيلته حياة ابنته الوحيدة ستتدمر.. و لذلك فعل ما فعله.. انا لا أحاول أن أبرر لك ما فعله.. لكنني أرجو أن تتفهم الضغط الذي كان يعيشه.. و في لحظة ضعف ارتكب ذلك الخطأ.. لكن أود بصدق أن تغفر له ذلك الخطأ بالنظر إلى كل السنوات التي عمل بها كمحاسب أمين في شركتك.. أتمنى أن تقبل إعتذاري.. و أرغب بشدة في أن أشكرك لأنه و بفضلك تعرفت على صديقة جديدة و هي أختك هي يونغ_آه.. انا ممتنة لك من قلبي لذلك.. كما أنني أود أن أقول لك شيئا مع العلم أن لا دخل لي به.. و أن لا حق لي في قوله.. لكنني أود أن أخبرك أنك رجل رائع.. يكفي أن تعلم أنك كذلك.. و لا تهتم أو تكترث لأولئك الذين لم يقدروك حق قدرك.. و أعماهم الطمع و الجشع و لم يروا فيك الرجل العظيم الذي أنت عليه.. أوووه.. لقد كتبت كثيرا.. و لا أعلم إن كنت ستقرأ ما كتبت.. لكن إن حدث ذلك أتمنى أن تعلم أنني صادقة في كل كلمة كتبتها لك.. كما أنني أرجو أن تنسى كل ما جمعنا.. لأنها ذكريات سيئة.. و لا تفكر فيما حدث.. لأنني أعلم أننا لن نلتقي ثانية.. آسفة و شكرا مرة أخرى..
أعاد جي تشانغ ووك الورقة إلى مكانها في درج السيارة و ضحك بسخرية: هه. و كأنني سأفكر فيك.. هه.. انا سبق و نسيت كل شيء.. كما أنني لا أتذكرك.. 😏😏
💫🌟💫🌟
مرت الأيام القليلة التالية كئيبة مملة على جي تشانغ ووك. و كأن عنصر المتعة و المرح إختفى من حياته. فعادت رتيبة رمادية كالسابق. نزل ليتمشى كعادته كل ليلة. توجه إلى المتجر إشترى له بعض علب المشروب. جلس أعلى التلة. شرب بعض المشروب. و بعد ذلك نزل يتمشى في ساحة الحديقة العامة. كان الوقت قرابة منتصف الليل عندما سمع صوت ضحكات فتاة قرب النافورات.
تشانغ ووك و كأن الحياة عادت إليه من جديد: بارك هينا 😀
ركض في إتجاه النافورات فوجد طالبة في الثانوية تلهو بماء النافورات هي و فتى بدى أنه حبيبها.
أحس جي تشانغ ووك بخيبة الأمل لأنه لم يجد هينا.
تشانغ ووك موبخا نفسه: ياااا.. ماذا حدث لك؟ لما تفكر بها؟ أيشش..
هم بالذهاب لكن رؤية هينا تلعب بماء النافورات أوقفته. إبتسم.
تشانغ ووك و هو يسير نحوها من خلال الماء: أين كنت؟ لقد كنت أنتظرك.
و عندما مد يده ليمسك بها من ذراعها و هي تدور لم يجدها.
بحث جي تشانغ ووك عنها لكنه لم يجدها. أبعد شعره المبتل عن وجهه. و إبتسم.
تشانغ ووك و هو يفتح ذراعيه على مصرعيها: إستسلم جي تشانغ ووك.. لقد وقعت.. لقد خسرت.. يجب عليك أن تعترف بذلك.. أنت تفتقد بارك هينا.. أنت تشتاق لبارك هينا.. أنت تحتاج بارك هينا.. (دار حول نفسه و هو يضحك و يصرخ بصوت عال جذب إنتباه الطالبان) أنت واقع في الحب جي تشانغ ووك.. أنت مغرم.. 😁😁
صفق له الحبيبان و هنأه: تهانينا.. 😀😀
شكرهما جي تشانغ ووك و هو يكاد يطير من الفرح..
💫🌟💫🌟

#المتغطرس_والوقحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن