4

1.6K 83 2
                                    


هي يونغ بحزن و هي تستعيد ذلك الذكريات المؤلمة: لقد تعرف أخي على طالبة جامعية في سنته الأخيرة بينما هي في سنتها الثانية.. كانت تشبهك كثيرا.. أقصد من ناحية الظروف و الحالة الإجتماعية.. لقد كانت تدرس و تعمل بعدة وطائفة متعددة.. وقع أخي في حبها.. و قد أغرم بقوة عزيمتها و إرادتها.. تحبا حتى نهاية العام الجامعي.. و طبقا لعائلتنا يجب أن يقضي الشاب خدمته العسكرية ما إن ينهي دراسته.. و قبل أن يدخل أخي إلى الجيش قام بتسليم تلك الفتاة مفتاح منزلنا الذي نسيه عنده.. و لكن كان قد حدث تغيير في تاريخ دخول أخي إلى الجيش.. لذلك إضطر للعودة إلى المنزل. 
كان طيلة الطريق يحاول الإتصال بحبيبته ليخبرها بالخبر السعيد و أنه يمكنه أن يمضي معها ثلاث أيام أخر.. غير أن هاتفها كان مغلقا.. إعتقد أنها تبكي حزينة في مكانهما المفضل.. لكنه لم يجدها هناك.. أمضى بقية اليوم باحثا عنها لكن بلا فائدة.. فقرر العودة إلى المنزل.. و عندما عاد  وجد الشرطة تملؤ المنزل.. لأننا تعرضنا إلى السرقة.. 
شهقت هينا: ماذا؟ لا.. 
هي يونغ: لم يشأ أخي أن يصدق أن تلك الفتاة هي من فعلت ذلك إلى أن وصلته يوم رسالة بينما كان يؤدي خدمته العسكرية.. و كانت منها هي.. تخبره فيها أنها لا تستطيع زيارته لأن لديها ظروف.. و أنها ستسافر للعمل بالخارج لذلك يجب عليهما أن ينفصلا.. و بعد جهد كبير تمكن المحقق الخاص الذي أوكله أخي من العثور عليها و قد إفتتحت مخبزة صغيرة لها و لحبيبها الذي تبين أنها كانت على علاقة به قبل أن تتعرف على أخي.. لقد تبيين أنها قد خططت لكل شيء مع حبيبها من أجل أن يحصلا على المال.. و هكذا فقد أخي ثقته بالحب و الناس.. و لم يعد يؤمن بأي شيء.. 
                 ⏪⏪نهاية فلاش باك⏩⏩
كانت تسير و هي تحمل الطبق و لم تنتبه إلى الكرسي أمامها فتعثرت مما جعل القليل من الحساء يسكب على يدها.
هينا متألمة: آهاااا.. ماذا علي أن أفعل الآن؟😢😢 ركضت إلى الحمام. وضعت يدها تحت صنبور المياه. بعد ذلك غيرت ملابسها و غادرت العمل باكرا. ركبت الباص في طريقها إلى المنزل. كانت تسير بذهن شبه غائب. و هي تفكر في الكلام الجارح الذي قالته لجي تشانغ ووك في هذا الصباح. 
توقفت عن السير و ضربت رأسها بيدها: أيشش.. أنت غبية.. غبية بارك هينا.. و لديك لسان طويل.. (ضربت فمها بيدها. و رفست الأرض بقدمها بغضب) لما كان يجب أن تقول ذلك؟ هاه؟ لما؟ هل أنت غبية أم حمقاء أم ماذا؟
جاءها صوت تشانغ ووك الذي أطل من فوق كتفها برأسه مما جعلها تقفز من الفزع.. 
تشانغ ووك: أنت كلتيهما (يقصد حمقاء و غبية) و زد على ذلك بلهاء.. 
هينا و هي تضع يدها على قلبها فزعة: ياااا.. لقد أفزعتني.. من أين أتيت؟ منذ متى و أنت هنا؟ هل سمعت أي شيء؟ ماذا سمعت؟ هل كنت تجسس علي؟ 
ناولها تشانغ ووك علبة عصير من الكيس الذي بيده: خذ.. اشرب.. لابد و أنه لم يعد بإستطاعتك الكلام.. 
تناولت هينا علبة العصير و شربتها دفعة واحدة.
تشانغ ووك: يااا.. يااا.. إنتظر.. لا يجب أن تشرب دفعة واحدة.. ستتشردقين.. أو تختنقين.. 
لكن هينا لم تبالي. أبعدت علبة العصير الفارغة عن فمها. أمسكت بيد تشانغ ووك و سحبته خلفها.
تشانغ ووك: يااا.. ماذا تفعلين؟ إلى أين تأخذينني؟ 
هينا و هي تسير و تسحب تشانغ ووك ورائها: هل اشتريت السوجو أم يجب أن اشتريها بنفسي؟ 
تشانغ ووك: أوووه.. لقد اشتريت.. لكن إلى أين نحن ذاهبان؟ 
هينا: لنصبح أصدقاء.. 
تشانغ ووك: أليس لدي رأي في هذا الموضوع؟ ماذا إن كنت لا أريد؟ 
هينا بتوجس: لا تريد؟ 
أجاب تشانغ ووك إجابة مبهمة: إممم.. 

#المتغطرس_والوقحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن