3

1.8K 82 1
                                    


هي يونغ: حقا؟
هينا: أوووه.. هيا بنا.. 
                            💫🌟💫🌟
في المشفى قابلت هينا والدها متظاهرة بالقوة و كأن أمرا لم يحدث. لكن ما إن خرجت إلى الممر حتى إنفجرت باكية. فركضت نحوها هي يونغ. إحتضنتها مواسية و مشجعة. بينما هي تلقي اللوم على نفسها.
هينا: والدي المسكين.. 😢😢 إنه يعاني الآن بسببي.. إنني انا السبب الرئيسي لما هو فيه الآن.. إن والدي مريض بالقلب.. 😢😢 و انا زدت متاعبه الآن.. (إبتعدت هينا عن حضن هي يونغ) سأذهب إليه.. سأقبل المال.. سأفعل ما يشاء.. 😢😢 المهم.. المهم أن يفرج عن والدي.. 😢😢
هي يونغ بحزم على غير عادتها: لا.. لا تذهب.. 
هينا: لكن.. أبي.. 😢😢 لا أدري ماذا يجب علي أن أفعل؟ أنا لا أهتم إن كان ذلك المتغطرس سيظل يسخر مني إلى نهاية الدهر.. لا أهتم.. 😢😢(سقطت على الأرض تبكي و تنتحب) لما يجب أن أعاني؟ لما لا أحصل على أي شيء بالساهل؟ 😢😢 لما أنا قليلة حظ هكذا؟ 😢😢 لما؟ لما؟ 😢😢
لم تجبها هي يونغ و إنما أخرجت هاتفها: آلو. مرحبا.. محامي كيم.. هذه جي هي يونغ.. أود أن تصنع لي معروفا.. و لا داعي لأن يعرف كل من أخي و زوجي.. هناك صديقة لي.. أتهم والدها بالإختلاس و هو يعترف بذلك كما أنه قام بإعادة المال إلى السيد جي تشانغ ووك.. أريدك أن تدافع عنه.. و تحصل له على أقل حكم ممكن.. لا تبخل في مجهودك من أجل أن تدافع عنه.. و لتطلب مراعاة لحالته الصحية.. إنه الآن في المشفى بعد أن تعرض لأزمة قلبية.. أوووه.. السيد بارك دوهيون.. هذا إسمه..  حسنا.. سأزورك و صديقتي لنتحدث أكثر.. حسنا.. نحن آتيتان.. 
أغلقت الخط. 
هي يونغ: هيا.. امسح دموعك.. و لنذهب إلى المحامي بسرعة.. 
هينا: لكن.. 
هي يونغ و هي تساعدها على الوقوف: هل ستقبلين مساعدتي أنا أم أنك سترضخين لذلك الشاب؟ 
هينا: لا أريد أن أكون عبئا عليك.. كما أنني لا أستطيع رد جميلك. 
هي يونغ: بل أنا من لن تستطيع رد جميلك أبدا.. 
هينا: لكنني لم أفعل شيئا.
هي يونغ: بل فعلت الكثير.. و من دون أن تعلم أيضا.. 
هينا: أنت تتكلمين بالألغاز.. انا لا أفهمك..
هي يونغ باسمة: سيأتي اليوم الذي تفهمين فيه قصدي.. 
                            🌟💫🌟💫
بعد إنتهاء جلسة محاكمة السيد بارك دوهيون. 
هينا: شكرا.. شكرا جزيلا لك.. أيها المحامي كيم.. 
المحامي كيم: لقد قمت بواجبي.. أم الآن فيجب أن تتأكدي بأن ينهي والدك خدمته المدنية كما طلبت في ضواحي سيؤول.. 
هينا: أوووه.. بالتأكيد.. 
المحامي: عن اذنك.. 
هينا: شكرا جزيلا لك مرة أخرى.. 😁😁
                             🌟💫🌟💫
في محطة القطارات.
هينا: أبي.. لا تنسى أن تتناول دوائك.. و لا تهمل وجباتك.. أوووه.. و تأكد في أن تساعد كل يوم مدة ساعتين في الرعاية بمركز المسنين هناك.. أجل.. لقد أخبرت العم غو بأن يستقبلك عند وصولك إلى هناك.. 
السيد بارك: أنا آسف.. لأنني لا أستطيع أن أظل معك هنا.. انت تعلمين أنني لا أريد الذهاب إلى منزل صديقي.. 
هينا: أنت تتكلم و كأننا لن نعود للعيش معا ثانية.. كل ما هنالك أنني أحتاج بعض الوقت لترتيب الأمور من جديد.. و بعدها سنعود للعيش معا كما في السابق.. و أنت تعلم أن العم غو كان يرغب في أن تأتي لزيارته منذ زمن طويل.. ستكون هذه فرصة جيدة لتغيير الجو.. و تفكر في ما ستفعله  مستقبلا.. 
السيد بارك: و أنت أين تسكنين الآن؟ 
هينا: في منزل صديقة لي.. و هي أيضا من وكلت لك المحامي كيم.. 
السيد بارك: يبدو أنها صديقة جيدة.. 
هينا: إنها كذلك.. و الآن هيا.. إصعد إلى القطار.. لقد بدأ بالتحرك.. 
ودعت هينا السيد بارك و توجهت إلى عملها. حيث وردتها رسالة من هي يونغ تعلمها فيها أنها لن تكون في المنزل نهاية هذا الأسبوع.. لأنها ستذهب و زوجها إلى جزيرة جيجو. 
فكرت هينا أنها ستكون قادرة على تدارك الدروس التي فاتتها من الجامعة خلال نهاية هذا الأسبوع.. فمنذ أن انتقلت للعيش مع هي يونغ و قد وجدت الراحة التي تحتاجها من أجل أن تدرس و تعمل.. فهي يونغ لطيفة و تحاول دائما أن تساعدها كلما إحتاجت إلى ذلك. 
عادت إلى المنزل. غيرت ملابسها إلى ملابس مريحة أكثر لكنها مكشوفة جدا أيضا (راح نزل اللبس) صنعت لنفسها مخفوق الحليب بالشكلاطة و جلست في غرفتها تقرأ. عند الساعة الواحدة ليلا سمعت هينا صوت خطوات على الدرج. فكاد قلبها يتوقف لشدة خوفها.
هينا: هل يعقل أن يكون سارق؟ لكن لابد و أن منزلا بهذا الشكل مجهز بأجهزة إنذار... لكن يمكن أن يكون السارق قد عطلهم قبل دخوله إلى المنزل.
فتحت هينا درج مكتبها حيث كانت تضع مجموعة من مشارطها الطبية. اختارت أكثر واحد حاد من بينها.. و سارت بخفة لتفتح باب غرفتها بحذر كي لا تصدر أي صوت. سارت في إتجاه الدرج أين لا يزال صوت الخطوات يسير. و هناك لعنة غبائها لأنها قامت بإغلاق جميع أضواء المنزل بسبب عادتها اللعينة للاقتصاد في الطاقة و كي لا تكون فاتورة الكهرباء مكلفة. 

#المتغطرس_والوقحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن