15

3.7K 95 3
                                    

ومهاب وقف اتصلب ع الباب
باباها: رقيه ..
رقيه قاطعت باباها : بعد اذنك يا بابا انتم قولتوا دا قرارى وانا اخترت
اتفق معاهم ع ميعاد كتب الكتاب
مامتها وخالتها فى حاله ذهول من الكلام ومش عارفين ينطقوا
طلعت رقيه ع اوضتها ... مهاب طلع وراها وقبل ما تدخل مسك ايدها مهاب
مهاب : رقيه ..ايه ال قولتيه دا
بصت رقيه ع ايده ال ماسكها راحت زقت نفسها: ال سمعته هتجوز
مهاب : وانا
رقيه بتتمالك نفسها : انت ابن خالتى وابن عمتى ومكانتك كده محفوظه
مهاب بملامح حزن: رقيه انتى بتحبينى انا انتى محبتيش غيرى ازاى هتعيشى مع حد تانى
رقيه اخدت نفس: لازم اعيش مع غيرك علشان انسى ال حصلى
لازم اشوف غيرك علشان مفضلش افكر ف ال حصلى
لازم اشغل نفسى بغيرك علشان مفكرش فيك
مهاب مسك رقيه باايده الاتنين بكتافها: رقيه ايه ال بتقوليه دا لدرجه دى مش عاوزه تشوفينى
رقيه زقت ايده ودموع نزلت من عينها وبتخبط ع صدرها: عاوز ينساك قلبى ايوه عاوزه انساك ...كل ما بشوفك قلبى بيوجعنى بتخنق بحس انى بمووت
كل ما بشوفك بفتكر كل ال حصل ومنهم خسارتى لبنتى
كل ما بشوفك بفتكر اد ايه كنت ساذجه
اتمالك نفسها رقيه : مهاب ... انا مش عاوزه اشوفك لانى مش هرجعلك
عاوز تفضل تحضر كتب الكتاب اهلا بيك مش عاوز دى حاجه ترجعلك
والافضل علاقتنا ميبقاش فيها تواصل كفايه اننا قرايب ومتسألش حد عليا
علشان انا مش هسأل حد عليك
مشيت رقيه دخلت اوضتها ومهاب ف حاله ذهول من ال سمعه ومش قادر يستوعب ورقيه دخلت قفلت الباب وقعدت ع الارض قعدت تعيطت ومهاب سمع عياطها وهو واقف وحس بااد ايه هو جرحها ومش سهل تنسى .. نزل ع السلم سمع مامته بتتكلم مع خالته
زينب بصت لفاطمه: انتوا هتهاودها ف الكلام دا
فاطمه: مفيش بايدنا حاجه بعد ال مرت بيه رقيه مجروحه اوى يا زينب
وللاسف ال جرحها مهاب .. انتى مبتشوفهاش بليل وهى نايمه وحاضنه لعبه ولبس ال كانت جايباه لياسمين ودموع ف عينها ولما بتقعد لوحدها عينها مبتفصلش من الدموع هتعرفى ... احنا ليه سايبنها هى تقرر
زينب: بس مهاب بيحب رقيه ..
هو غلط واحنا كنا جزء ف ال حصل ليها بس هو اتغير
فاطمه : ماهو علشان احنا جزء ف ال حصل اننا عملنا الجوازه دى علشان كده ابوها مش بيضغط عليها
زينب حست بخيبه الامل ومهاب واقف وعلامات اليأس والحزن ع وشه
لدرجه انه قعد ع السلم مقدرش ينزل حس انها اتقفلت ف وشه وخصوصا كلام رقيه ..!!
_______________________________
فضلت رقيه طول اليوم سهرانه فاتحه شباك اوضتها وباصه لسما ودموعها بتنزل ومهاب طول اليل قاعد ف الحديقه جنب الورد ال زرعوه هو ورقيه وبيسترجع ذكريات زمان ودموعه بتنزل

تانى يوم الصبح رقيه جالها اتصال من هيثم
هيثم: صباح الفل يا روكا
رقيه: صباح الخير ياهيثم
هيثم: الاخبار ايه انا كنت مشغول شويا اليومين ال فاتوا معلش مقصر
رقيه : لالا ولا يهمك انا تمام وانت
هيثم : صوتك ماله ف حاجه حصلت ولا ايه قرى واعترفى
داانا مجهزلك مفاجاءه
رقيه : بجد ..ايه ياترى
هيثم: احكى الاول مالك
رقيه اتنهدت: اخدت قرار ف حاجه مش عارفه صح ولا غلط بس عاوزه اعمله مفيش حل قدامى غيره
هيثم بقلق : خير ياترى
رقيه سكتت لحظه: هتجوز
هيثم تنح ف التليفون : ايه .. هتتجوزى ..ازاى ومين وليه
رقيه : دا الحل ال موجود قدامى علشان ابعد ..عاوزه ابعد عن كل حاجه بتفكرنى بمهاب ..هنا كل حاجه بتفكرنى بسذاجتى وهبلى وانى كنت معيشه نفسى ف وهم وصدقته ..عاوزه اهرب بعيد وجتلى فرصه
هيثم مش مستوعب : بس يارقيه ازاى وبسرعه كده
رقيه: انا حاسه طول ماانا هنا مخنوقه كل حاجه بتفكرنى وقلبى واجعنى وبعدين هعيش يا هيثم ماانا عايشه اهو مش هتفرق كتير والمرادى عقلى ال قرر وممكن ياعالم ربنا شايلى الاحسن
هيثم مش قادر يقولها حاجه وهو حاسس لتانى مره بتضيع منه وهو مش قادر يعمل حاجه
رقيه: صحيح ايه مفاجئتك انت هتتجوز ولا ايه
هيثم بصوت حزين: كنت
رقيه: يعنى ايه
هيثم : مش مهم خلاص
رقيه : طيب يلا انا هقفل علشان انهارده جايين العريس وكده يعنى وبيندهوا عليا
هيثم معرفش يرد وقفلت رقيه واتنهدت وبصت ف المرايه وقالت لنفسها : مفيش حل غير كده وهيثم فضل متصلب مكانه مش مصدق وماسك علبه ال فيها السلسه وعلبه فيها دبله.. كان هينزل مصر يروح يتكلم مع رقيه ويعرض عليها الجواز ولتانى مره فشل ومعرفش ..دخلت هديل المساعده بتاعت هيثم شايفاه متغير
هديل: هيثم مالك
هيثم مش بيرد ... هديل: هيثم
هيثم: ايوه يا هديل
هديل: مالك كده وايه ال قدامك دا
هيثم قفل العلب وحطهم ف الدرج : مفيش انا خارج شويا اشم هوا انا مخنوق
مشى هيثم وبان ع وش هديل علامات حزن لانها مش فاهمه هيثم ماله
خرج هيثم وراح ناحيه بحر ووقف وباصص لسما : يارب
_____________________________
عمار اخو رقيه كان جه بعد ما اتصلت عليه مامته وباباه لكن عمها ابو مهاب مجاش ... عمار طلع الاوضه لرقيه وهى بتجهز ع قرب وصول عبد الله
ورقيه شافته فرحت وابتسمت نص ابتسامه
رقيه: عمار حبيبى
عمار راح حضن اخته: روكا عامله ايه
رقيه: تمام الحمد الله
عمار باصص ع رقيه حاسس انها متغيره مش رقيه ال يعرفها : مالك
رقيه بتضحك نص ضحكه: مفيش ممكن تقول متوتره عريس وكده
عمار لاحظ انها مش سعيده : رقيه فكرى تانى
رقيه بصت لعمار: فكرت وقررت ومش هرجع ف كلامى
عمار : احنا عارفين ان مهاب غلط بس هو ..
رقيه قاطعته: ارجوك يا عمار لو بتحبنى متجبش اسم مهاب ليا مهاب علاقتى معاه قريبى اكتر من كده لا مفيش
عمار بيص لرقيه: انتى متاكده من كده
رقيه بدمعه نازله من عينها شاورت ع قلبها: دا عاوز كده
وعقلى موافقه ع الاقل يخف وجع والالم
كان عبد الله جه هو وباباه وقاعدين نزلت رقيه بالشربات وقعدت واتفقوا ع كل حاجه وان عبد الله هيكتب كمان اسبوع تكون العده خلصت بتاعتها وهيجهزلها ورق سفرها وهيسافروا
ابو عبد الله: نقرا الفاتحه بقى بما ان الكل متراضى
الكل رفعوا ايديهم رقيه بتبص من تحت لتحت ع مهاب ملاقتهوش بصت قدامها وغمضت عينها وقرت الفاتحه وزغروطه انضربت ف البيت وكان مهاب قاعد بره سمع الزغروطه حط ايده ع قلبه حس بوجع وخنقه وخرج بره البيت ..!!!
________________________________
كتبت رقيه كتب كتابها ع عبدالله واخدها وسافروا هولندا ومستحملش مهاب يحضر لغايه كتب الكتاب رجع هو ع المانيا وساب مامته واخته مع رقيه .. رجع البيت وبقى عايش ف حاله صمت بيدخل وبيخرج من غير ما بيتكلم
ومن الشغل ع البيت حتى مش بيخرج بيفضل قاعد ف البيت فى الاوضه ال فيها السرير الصغير ويمسك العب والحاجات ال جايبها وينام وهو حضنهم ويفتكر لحظاته مع رقيه ...!!!...

مقدر في السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن