الفصل الخامس عشر#

27.2K 610 34
                                    

أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همّي
وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني
أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني
تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي
أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي
فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي
ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت
ألم يحن الأوان بعد، ألم يحن زوالك يا حزني؟



كان حسين يجلس مع والده يتحدثوا فى أمور الخطوبة وتوفيق يجلس معهم
دخل حمدان وهو يعتذر على تأخره: متواخذونيش اتأخرت عليكوا
ولكن تغير وجهه وهو يرى حسين أمامه
نظر له حسين بثقه وهو يقف ويتقدم منه
مد له يده ليصافحها وحمدان كما هو يقف مضطرب
حسين بابتسامة: أى يا عمى مش هتسلم عليا
مد حمدان يده بتردد وهو يجاهد أن يخرج الكلمات : لا يا ولدى كيف بجا نورتنا
توفيق : تعال يا حمدان اجعد اهنه
جلس معهم حمدان وقد بان على وجهه الغضب
بعدما اتفق الجميع على كل شئ
حسين : بس هو أمير فين
توفيق : عنده شغل كتير مش هيجدر يجى
حسين وهو يومأ له بالايجاب
والد حسين : انا بقول نقرأ الفاتحه
توفيق وهو ينظر لحمدان: أى رأيك يخوى
حمدان وهو يوجه نظره لحسين: وافج باين عليهم ناس زينه
توفيق بابتسامة واسعه : يلا نجرا الفاتحه
وبعد أن انتهو
تقدمت جميلة وهى ترتدى فستان بسيط بلون السماء وتضع حجاب على شعرها وتحمل الشاى
حسين وهو ينظر لها بفرح وحب ووقف ليأخذ منها صينية الشاى
نظرت له بابتسامة وخرجت
والد حسين : مشاء الله عروسه قمر
ونظر لحسين: ونعم الاختيار
انزعج حسين من مدح ذلك الرجل لها ونظر له بحده جعلت من الاخر يحمحم ويصمت

حسين وهو يوجه كلامه لتوفيق: ممكن اخد جميلة تجيب الشبكه بتاعتها
توفيق : لا يا ولدى معندناش حريم تخرج لوحديها جبل كتب كتابها
حسين : مش هخرج من البلد وبعدين عشان تجيب حاجتها على ذوقها ولا اى رأيك يا عم حمدان
حمدان : هاه اه مفيهاش حاجه يروحوا
توفيق بهمس لحمدان : انت اللى بتجول اكده يا حمدان
حمدان : سيبه يروح مش هياكلها عاد ومهيتأخروش
استغرب توفيق من كلام أخيه فهو ما كان دائم يرفض هذا الشئ ولكن وافق على مضض
حسين : ممكن حد يناديها
توفيق : جميلة يا جميلة
كانت جميلة تجلس بالصاله تلعب بفستانها
سمعت صوت والدها فتوجهت له : ايوه يا بابا
توفيق : حسين عايز ياخدك تجيبوا دهبك
نظرت جميلة لحسين فوجدته يغمز لها
جميلة : ماشي يا بابا

وقف حسين وهو يقترب منها بابتسامة
خرجوا سويا وتوجه حسين لسيارته: المره دى هتركبى معايا مش هترفضي
ضحكت جميلة له ولكن ثوانى وتفاجأت بيد قاسية تمسك بها وتجذبها ناحيتها
أمير بصراخ : مفكرة حالك راحه فين خشي جوه
ودفعها بقوه تجاه المنزل
حسين : أبعد عنها يا أمير دى خطيبتى ايدك متلمسهاش تانى والا اسلوبى مش هيعجبك
أمير بابتسامة استهزاء: أمير حاف اكده شكلك نسيت نفسك جوى يا حسين وجميلة بعد عنيها انت
فوجئ أمير بحسين وهو يكور قبضته ليلكمه
ولكن أمير كان الاسرع فأمسك يده ولوى ذراعه خلف ظهره
أمير بهمس : مش جولتلك نسيت نفسك
جميلة برجاء: سيبه يا أمير والنبي
أمير بحده: جولتلك ادخلى جوه
رأت جميلة حسين وملامحه تظهر عليها الألم
تمسكت جميلة بذراع أمير : سيبه انت ملكش دعوه بيا سببه بقا انت بتوجعه ولكن كان هو كالصخره لا يتحرك
ظل أمير شارد بها : لما تدافع عنه وهى لم تعرفه سوى الآن
سقطت دمعه من عين جميلة : عشان خاطرى سيبه
دفعه أمير بقوه للأمام كاد حسين أن يقع ولكن تماسك بأخر شئ
التفت أمير لجميلة بعصبية : بتعيطى عشانه تعرفيه من ميته ده
انكمشت جميلة على نفسها
خرج توفيق وحمدان بعدما سمعوا الصوت العالى من الخارج
توفيق : فى أى حوصل ايه يا أمير
والد حسين : حسين انت كويس
أمير بحده: مين سمح لها تطلع معاه اى مبجاش فى احترام عينى عينك اكده
توفيق : هدى نفسك يا ولدى هيجيبوا حاجات الخطوبة ويجوا هو عايز كل حاجه على ذوق جميلة
أمير : يعنى انت موافج ماشي يا عمى
دخل أمير للمنزل بخطى سريعه وشياطين العالم أمامه الآن
ظل حمدان ينظر لابنه بشك ولم يتحدث
جميلة : انا هدخل جوه
حسين : لا يا جميلة هتيحى معايا ابوكى موافق يبقا خلاص كده
جميلة وهى تنظر للداخل : ماشي
وذهبت معه بسيارته وأمير يقف بالأعلى ينظر إليهم ويهدأ من نفسه حتى لا ينزل ويأتى بها بالقوه ويحبسها بغرفته فقط

صعيدى يمااهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن