تَزوجيني أولاً

الفصل السادس

لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحب، ولا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت. (مصطفى محمود)

شيأن خسرتهما انا في ذلك اليوم الذي وضعت فيه خاتم الخطوبه ...هو شادي وحريتي ...

شادي كان اقرب الناس الي لم اكن اعلم انه يحبني بل انا لم افكر يوما باني انظر اليه سوى كالصديق المخلص والاخ المحب .. تقارب اعمارنا هذا جعل كل منا يفهم الاخر كثيرا .. تشابهنا في طباعنا ايضا .. والعقليه المنفتحه التي تربينا فيها ساعدت كثيرا على تقربنا من بعضنا البعض ...

كنا دائما مانكون سويا حتى اهالينا ..لم نكن جيران فقط بل اهل امه امي واباه ابي والحال معه ايضا .. لكن بعد رفضي لحبه وخطوبتي من برهان جعلته يفكر انني استغلاليه وكنت افكر ببرهان ان يكون مثل برهان زوج لي وليس مثله ..صحيح ان حالته الماديه جيده ولكن ليس غني مثل برهان وهذا ماجعل كل افكاره تندو في هذا الاتجاه .. ( المال) .. وانا لم افكر بحياتي بالمال كانت اوضاعنا ممتازه الى ان خسر ابي كلثشي .. لقد زرت الكثير من الدول وسافرت مع والدي الى بعضها ايضا .. حريتي كانت مهمه جدا لي .. ولقد خسرتها هذه ايضا .. كنت اود ان ارى كل العالم قبل ان احبس نفسي في قفص الزواج .. بصراحه كنت اريد ان ارتبط برحل غربي ..وليس عربي ..كل هذا لاجل الحريه ...

وكل احلامي تبخرت بجره قلم ..

والان لايوجد امامي سوى الرضاء بما كتبه لي القدر ومااخترته بنفسي ..وماعلي الا استعاده صداقتي بشادي ..لكن هذا يبدو صعبا جدا ...

كنت اراسله واتصل به ولكن لايجيب .. سالت والده عنه وهو يقول ليس موجودا بالمنزل ..فرحت ام شادي كثيرا حين عرفت اني انخطبت لكنها عاتبتني وقلت لها حدث كل شي بسرعه .. نراك بالعرس انشالله ..

اي عرس هذا انه مأتم .. كم اصبحت اخاف ان ياتي هذا اليوم ولم ارد قدومه ..

ثم اخذت هاتفي كنت اقلب به وبصفحات الانترنيت ولكن لااعلم كيف ضهرت امامي صوره برهان ... ظللت اطالع فيها ..كان يبدو جميلا جذابا جدا انيق .. تحت صورته توجد مقالة صغيره تتحدث عن زواج قريب والعروس غير معروفه لحد الان ..

رميت هاتفي من يدي وبقيت ابكي ياليتني ماذهبت اليه ومارأيته ابدا ومارأني .. لكن ابي .. افكر بااي الذي كان سيسجن لو لم اخلصه هكذا ...

رن هاتفي بعد قليل .. كان والدي يسأل عني كنت قد عدت من عملي قبل ساعة تقريبا ..

الاب .. لاتنسي اليوم لديك موعد مع السيد برهان ..

لبنى .. لم انسى .. لماذا تذكرني انت .