Ch. 1

1.8K 28 7
                                    


"المحظــوظ من عرف قيمة الصحة و الوقــت، فسعــى لإستغلالهما في ما يقربه من الله"
.
.
Mimouna Ahmed S.

..
.
.
.
"اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا و بين معصيتك"
.
.
.
.
لا تنسوا ذكـــر الله 🌸
.
.
.
.
.
.
.

في إحدى الولايات الأمريكية

كان متوجهاً رفقة زوجته إلى منزلهما المتواجد في إحدى الأحياء الراقية، بينما هو يتجاذب أطراف الحديث مع زوجته، صدع صوت هاتفه برقم مجهول

عقد حاجبيه، و هو ينظر إلى شاشة هاتفه، رد على المتصل بهدوء، بعد أن دفعه فضوله لمعرفة هوية المتحدث:
_ألو، من معي؟!

رد عليه الطرف الآخر بنبرة باردة و ساخرة:
_أممم، لا تهتم بمعرفة هويتي، لأنه ليس في مصلحتك، فلقد انتهى العد التنازلي لحياتك يا عزيزي

كانت نبرة المتحدث توحي بالخبث و الشر، جعلت القلق يتسرب إلى داخله، و زاد قلقه بعد قوله لهذه الكلمات الغريبة و المبهمة:
_من انت يا هذا؟! أجبني؟

واصل المجهول حديثه، قائلاً بنبرة باردة:
_يبدو أن علامات الشيخوخة بدأت بأكتساح عقلك، يا جدي! على كل حال ساشبع القليل من فضولك قبل أن تودع حياتك البائسة مثلك، أتذكر تلك الدعوة التي جاءتك منذ 3 أشهر، امم انا من بعث بها، مفاجئة، أليس كذلك؟!

أنهى كلماته بضحكة تقشعر منها الأبدان،
اتسعت عيون "ناصر" بذهول، و شحب وجهه من هول الصدمة

لاحظت زوجته تغير ملامحه، تساءلت بنبرة قلقة:
_ماذا هناك؟ هل حدث شيئاً ما؟

حاول طمئنتها، قائلاً بهدوء مصطنع:
_لا شيء عزيزتي مشاكل في العمل فقط

إستمع لحديث الطرف الآخر بخوفاً من القادم:

_يبدو أن لسانك شل من الصدمة، أمم لا ألومك على ذلك، فأنت تعرف عاقبة من يرفض العمل معنا، كنت أود أن استغل عبقريتك، لكن للأسف الشديد سأضطر للقضاء عليك، فأنا أكره كلمة"لا"، تشعرني بالقشعريرة... آه أوشكت أن أنسى، أنا اعلم انك أخبرت الشرطة عن تلك الرسالة، و هذا كان بمثابة خطئك الثاني، بعد رفضك لعرضي السخي... يا لك من غبي يا عزيزي، فالشرطة- و من يعمل بها - اتباعٌ لي... تباً لك يا جدي! لقد جعلتني أطيل الحديث، و هذا ليس من عادتي؛ على كل حال لقد استهنت بنا كثيرا، و قد حان وقت العقاب، أراك في الجحيم.
.
.
.
.
.

أغلق ذلك المجهول هاتفه، و إبتسامة شيطانية تحتل ثغره، لم تمضي دقائق حتى إستمع لهاتفه يعلن عن وصول رسالة، مفادها أن المهمة تمت بنجاح

 لأنك حلالي(عشق تالا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن