عاد ساكرا لخيمتها الفارهة وعقلها يجتر الأحداث السابقة ، من تلك المرأة ؟ ولماذا اختفت خيمتها فجأة !افترشت قطعة الفراء الموضوعة بعناية على مكان مرتفع جزئياً عن الأرض ، اغمضت عيناها بتعب ، لن تنتظر عودة زوجها فهي فعلياً تعلم بأنه لن يعود قريباً .
....
كان يسخر من اخيه الصغير الذي كان يخطئ مراراً و تكراراً في رمي السهام من مسافة قريبة : كونوها مارو ، لقد فشلتُ في احصاء اخفاقك في الرماية ، اظنها المرة العاشرة بعد المئة
تحدث الصغير بكبرياء مبتور : حسناً لست جيداً ولكني كذلك لست بالسيئ بها ساسكي
في مكان ما في القلعة ، كانت تجلس بملل وهي تنظر للخرقة التي بين يديها والأشكال الغريبة التي كونتها يداها عليها ، " إن الخياطة أصعب بكثير من حمل السيف " تمتمت بها في سرية تامة حتى لا تسمعها معلمتها التي حرصة والدتها على أن تقوم بتعليمها شخصياً فقد أخرجت من تحت يدها سيدات لبقات و راقيات .
" ما هذا انسة تن تن ؟ أعتقد بأنني قد علمتكِ الطريقة الصحيحة لأمساك الأبرة " صرخت بها معلمتها بستياء
أجابتها : مازال الامر بنفس صعوبته
تحدثت الأخيرة من بين زفيرها : أنتِ لستي جاهزة أبداً لتكوني سيدة نبيلة
رمت تن تن الخرقة على الأرض لتتحدث بغضب خفيض : لا أريد أن أكون سيدة
كانت على وشك أن تغادر بسرعة ولكن حتى لا تغضب والدتها منها أكثر أنحنت لها ثم خرجت راكضة
" السيدة النبيلة لا تركض كالفتيان ، انسة تن تن عودي وإلا أخبرت السيدة والدتكِ بهذا " صاحت بها
استمرت تن تن بالركض حتى وصلت لساحة التدريب حيث يتجمع اخوتها في مثل هذا الوقت " هذا ممتع أكثر أيتها السمينة " نعتت معلمتها بهذا وهي ترا السيوف و السهام و الأقواس .
رأت من بعيد أخويها ساسكي و كونوهامارو يتدربان أو بالأحرى ساسكي يقوم بهذا
كان كونوهامارو يحاول بجد أصابة الهدف الثابت لكنه أما يخطئه أو يصيب الجزء الخاطئ " أشش كنت سأنجح " فجأة مرى من جانب وجهه سهم بسرعة و اصاب الهدف