Ch 5

450 45 17
                                    



..

انتفضت من نومها وهي تنظر حولها بذهول و رعب أين تلك القيود التي كانت تُحاصر معصميها وأين ذلك الرجل المحترق ، لتستوعب بعد أن هرعت إليها إحد الجاريات وتردف قائلة : أنه كابوس يا أميرتي

ساكرا وهي تأخذ شهيقاً وتدفع زفيراً : ماء

وقفت الجارية بعجل وأحضرت فخار صغير مليء بالماء البارد
التقطته منها ثم شرِبته  دفعة واحدة

مدت الفخار إلى الجارية دون ان تنظر اليها وهي مازالت تتنفس بقوة ، ما معنى ذلك الحلم ! ولماذا رأت التنين وكيف علمت انه أحد التنانين داخل تلك البيوض !

سألت جاريتها : ألم يأتي الزعيم بعد !

أجابتها الجارية : لا ما زال في مجلس شيوخ الدازرت أميرتي

تحدثت ساكرا و هي تهم بالنهوض : حسناً بإمكانك الانصراف لنوم أستطيع تولي أمري

الجارية : لكن الفارس كاكاشي أمرني ...

ساكرا بنبرة حازمة و هادئة في آن الوقت : أمرك تتلقينه مني و الآن بأمكانك الانصراف .

استلمت الجارية وغادرت المكان مُخلية لساكرا الخيمة

اقتربت من الصندوق الخشبي متوسط الحجم الذي يحتوي على البيوض الثلاثة و المحاط بالنيران الخفيفة حدقت بهم وهي تلمس بيدها تلك البيضة المغطاة بحراشف عتيقة سوداء

ساكرا : أنه أنت أنا أعلم ذلك .

....

جلس على الكرسي الخشبي بجوار سرير أبنه الغائب عن الوعي منذ عودتهم من تلك المحكمة ، وبجواره تجلس زوجته تضم كفيها أمام وجهها تتلوى صلواتها حتى يتحسن حال أبنها الأصغر

وضع فوجاكو يده على كتفها : أنا سأذهب لمقابلة الملك ، إذا ما أفاق أرسلي أحدًا لإخباري

أومأت دون أن تلتفت إليه ، فتح الباب الخشبي لتظهر في وجهه أبنته تن تن

انحنت تن تن قبل أن ترفع رأسها : هل كون بخير ؟

ربتت على شعرها دون أن يُجيبها

نظرت إلى عيني والدها ، ثم اخفضتها بحزن دلفت للداخل جلست بجانب والدتها و بدأت بتلاوة ما تتذكره من الصلاة

اغلق الباب واتكأ عليه ، لن يستيقظ دون الاستعانة بفرد من أفراد تلك المجموعة ، عليه الذهاب بنفسه لطلب العون منهم

فوجاكو لأحد الحراس : أذهب للإسطبلات وأخبرهم بسرج خيلي

انحنى الحارس ثم ذهب للإسطبلات

سار فوجاكو في الأروقة الحجرية المنارة بواسطة الأخشاب المحترقة ، ظهر له أبنه في أخر الرواق

حاضنة التنانين Where stories live. Discover now