..انتفضت من نومها وهي تنظر حولها بذهول و رعب أين تلك القيود التي كانت تُحاصر معصميها وأين ذلك الرجل المحترق ، لتستوعب بعد أن هرعت إليها إحد الجاريات وتردف قائلة : أنه كابوس يا أميرتي
ساكرا وهي تأخذ شهيقاً وتدفع زفيراً : ماء
وقفت الجارية بعجل وأحضرت فخار صغير مليء بالماء البارد
التقطته منها ثم شرِبته دفعة واحدةمدت الفخار إلى الجارية دون ان تنظر اليها وهي مازالت تتنفس بقوة ، ما معنى ذلك الحلم ! ولماذا رأت التنين وكيف علمت انه أحد التنانين داخل تلك البيوض !
سألت جاريتها : ألم يأتي الزعيم بعد !
أجابتها الجارية : لا ما زال في مجلس شيوخ الدازرت أميرتي
تحدثت ساكرا و هي تهم بالنهوض : حسناً بإمكانك الانصراف لنوم أستطيع تولي أمري
الجارية : لكن الفارس كاكاشي أمرني ...
ساكرا بنبرة حازمة و هادئة في آن الوقت : أمرك تتلقينه مني و الآن بأمكانك الانصراف .
استلمت الجارية وغادرت المكان مُخلية لساكرا الخيمة
اقتربت من الصندوق الخشبي متوسط الحجم الذي يحتوي على البيوض الثلاثة و المحاط بالنيران الخفيفة حدقت بهم وهي تلمس بيدها تلك البيضة المغطاة بحراشف عتيقة سوداء
ساكرا : أنه أنت أنا أعلم ذلك .
....
جلس على الكرسي الخشبي بجوار سرير أبنه الغائب عن الوعي منذ عودتهم من تلك المحكمة ، وبجواره تجلس زوجته تضم كفيها أمام وجهها تتلوى صلواتها حتى يتحسن حال أبنها الأصغر
وضع فوجاكو يده على كتفها : أنا سأذهب لمقابلة الملك ، إذا ما أفاق أرسلي أحدًا لإخباري
أومأت دون أن تلتفت إليه ، فتح الباب الخشبي لتظهر في وجهه أبنته تن تن
انحنت تن تن قبل أن ترفع رأسها : هل كون بخير ؟
ربتت على شعرها دون أن يُجيبها
نظرت إلى عيني والدها ، ثم اخفضتها بحزن دلفت للداخل جلست بجانب والدتها و بدأت بتلاوة ما تتذكره من الصلاة
اغلق الباب واتكأ عليه ، لن يستيقظ دون الاستعانة بفرد من أفراد تلك المجموعة ، عليه الذهاب بنفسه لطلب العون منهم
فوجاكو لأحد الحراس : أذهب للإسطبلات وأخبرهم بسرج خيلي
انحنى الحارس ثم ذهب للإسطبلات
سار فوجاكو في الأروقة الحجرية المنارة بواسطة الأخشاب المحترقة ، ظهر له أبنه في أخر الرواق