لأيام لم يكن الوضع يروق لساكرا وتريد أن تنهيه ، فالوصول إلى العرش بات حلمًا صعُبَ عليها تحقيقه مع وضعها هذانامت تلك الليلة أيضًا من دون أن ترى زوجها أو حتى تنتظره ،
وجدت نفسها أمام ذلك التنين العظيم ، رأته يفتحه فمه الضخم وينفث
النار عليها شعرت بدمائها تغلي بشدة تمنت أن يستمر في حرقها
حتى تُضحي رمادًا لكن الحُلم قُطع بعد ان أيقظها الزعيم ، بعد هذا
الحلم لم تعد تتألم من الزعيم ولم تعد الرضوض و الكدمات تظهر على جسدها
...
أخذ قُربته وبدا يملئها من مياة النهر ، شرب منها القليل ثم عاود ملئ ما شربه اغلقها بأحكام وتأكد بأنها لا تقطر ، ربطها بخيله ثم صعد عليه وضربه بخفه حتى يبدأ بالسير من جديد ، منذ خرج من مملكة كونوها قد مضى ثلاث أيام يحاول الوصول إلى الجانب الأخر من الغابة حتى يقترب من قرية الظلال
الغابة هادئة وهذا غير عادي أبدًا ، بدأ يسرع في سيره بحصانه وكما توقع كانت هناك أعين صفراء تتربص به من بين الشُجيرات الصغيرة
أمسك بغمد سيفه بقوة بيده اليمنى ينتظر أي هجوم حتى يستله
يبدو بأنه دخل عن طريق الخطأ منطقة أنغال الغابة ، لم يسبق له وان رأهم بشكل مباشر المرة الوحيدة التي كان من الممكن أن يلمحهم بها والده قرر الانسحاب ، في الواقع هذا كان قررًا سليماً فأنغال الغابة عدائين تجاه البشر بشكل خاص ، بدأ في أتباع طريقة والده السابقة و الابتعاد بشكل ودي سلمي
لكن !
كلما حاول الابتعاد يجد بأنه يعود للنقطة التي كان يقف عندها في المرة السابقة
أدرك أن هناك من يعبث به لا يرغب منه مغادة الغابة ، ترجل من خيله وهو ما زال يمسك غمده بحذر ، كان الهدوء هو ذاته من ذلك اليوم ، لا اصوات مهما حاول الإصغاء ، قرر ربط خيله و السير عله يخرج من هذه الدائرة
بعد مدة من السير ، توقف أمام شجرة ضخمة منقوش عليها ملامح حزينة بعينين مغلقتين تنساب من خلالهما الدماء ، كانت شجرة بيضاء وأوراق حمراء دموية
فجأة !
شعر أنه محاصر استلَ سيفه متخذاً وضعية القتال
ساسكي بصوت عالٍ : أينً ما تكون اظهر نفسك
لم ينتظر كثيراً ، خرج مجموعة من الأطفال ذو بشرة خضراء و شعر عشبي مجدول ، كانوا قصار القامة
أنغال الغابة ، لم يسبقى له ان قابل أياً منهم ، لو لم يصفهم له والده لما عِلم بوجودهم
اقترب منه قائدهم ، اخذ وضعية الأستعداد ، شعر بأن يده الممسك بالسيف قد تخدرت فجأة رفع نظره إلى قائدهم ليجده يرفع يده في الهواء ، سحر!