لم أعلم كم مرة فقدتُ الوعي أو أغشي علي أو حتى في أي يومٍ نحن.كنتُ منزوية في أحدى زوايا الغرفة المظلمة و عينياي كانتا متورمتان من كثرة البكاء، و بشرتي قد شحبتُ كأن لونها المغمور بالحياة قد سُلِب منها بسبب أضرابي عن تناول الطعام و أرهاقي من هذه الحياة.
كنتُ أبكي بحزن شديد وقد أُظلِمت عينياي يأساً.
فقد أكتشفتُ أني موجودة في مشفى للأمراض النفسية منذ سنتان!!
هل تتصورون مقدار صدمتي هه..
هل تريدون أن تعلموا السبب؟
أنه بسبب تلك الرحلة المشؤومة و ذلك الكابوس المنحوس.
فوالداي عندما حاولا أجباري للذهاب إلى الرحلة معهما رفضتُ بشكلٍ قاطع ثم أخبرتهم عن أحلامي او بالأحرى كوابيسي المتكررة ... فرتعبا من الأمر و ظنا أني أهلوس و أحتاج إلى طبيب نفسي و بالفعل أرسلوني إلى هناك، و لكن يبدو أن علاجه لم ينفع معي لأَنِّي تمردت و حاولت الهروب من عيادته لذلك.....
أرسلوني إلى هنا من غير علمي وقد أتضح أيضاً أني كنتُ في غيبوبة بسبب عدم قدرتي في تحمل أبرة المخدر الذي أعطوني أياها لجلبي إلى هنا.
سحقاً لهم..
سمعتُ فجأة صوتٌ مألوف صادر من مكانٍ ما من أرجاء الغرفة.
لتتوسع عيناي..
ماذا!!
لقد ظننت!
لقد .. لقد..!!
كنتُ أتلفت من حولي بخوف و رعب شديدين.
ليس مجدداً.
بدأتُ أصرخ و أبكي لعل و عسى أن يساعدني أحد أو بعد التفكير ..... نهايتي بين فكي أفعى أفضل من حياة المذلة هذه هه.
فمسحتُ دموعي بخشونة ثم وقفتُ بهدوء وقد غلفت العزيمة و الشجاعة قلبي.
" شكراً لأنك من ستقتلني سيد أفعى "
فصدح صوت وقعِ أقدام في الغرفة وقد كان الصوت قريباً مني، فرفعتُ رأسي نحو الصوت
لكي أرى ... شاباً غريب المظهر كالمصابين بمرض المهاق .. شعرٌ قد غزاه لون الفضة الخالص المائل للبياض .. رموش كثيفة بنفس اللون قد زينة جفناه .. عينان حادتانِ كالسيف و قد أسطبغت مقلتاه بلون الذهب كالأفاعي تماماً .. وقد كان هناك طفحٌ جلدي يشبه جلد الأفاعي على أحدى وجنتيه ممتداً إلى نصف عنقه، كان يرتدي بدلة رمادية غامقة غريبة التصميم و كأنها لا تمتُ بصِلة لعصرنا هذا.
أنت تقرأ
The curse of the serpent| لعنة الثعبان ①
Terrorيفضل القراءة بخلفية سوداء للمزيد من التشويق؛ قراءة ممتعة✰