بعد سويعات معدودة من النوم أستيقض لأرتدي فستان البئس مجددا الذي نزعته ليلة أمس عندما قرر الماضي البائس مضاجعتي.
أطيل النظر في السقف .من أنا ؟مذا أريد؟وما هي نهاية هذا الإكتئاب،أخرج بتنهيده من هذه حلقة الأسئلة المفرغة وها أنا أمام المرآة مجددا ،أطيل النظر في عبوس وجهي و تفاصيلي البائسة ينتابني الإشمئزاز وسرعانما أغادر المكان أصبحت أهرب من نفسي ربما.أعود الى تلك الغرفة التي اصبحت شبيهة بالقبر ،القليل من موسيقي الروك الصاخبة التي لاطلما كرهتها أنت .
التفكير في الماضي ،الحاضر والمستقبل يبدو أنها توجد مسابقة أوسكار بينهم على من يفتك بي أولا.
الماضي يعرض كل الأشياء الجميلة التي رحلت ولن تعود ،خيبات الأمل ،الأحلام التي حطمت وحادثة غيرت حياتي رأس على عقب .
الحاظر ينسحب يبدو أنه إستسلم أمام الماضي .
أما المستقبل فهو يحاول إخراج كل مواهبه لرسم لوحة مشوشة ومليئة بالبئس .
أقضي اليوم كله أتجول في الغرفة كالمجانين ،ألقي نظرة على هاتفي .
هذه المرة توجد رسالة ،رسالة من صديقة ،كانت سندا لي في أيام إنكساري تحملت كل بئسي ،إن بكيت مسحت دموعي ،و إن فرحت زينت لي جاني المظلم بنجوم وبسمات أمل .لم تقصر في حملي يوما ولم تتركني أحتج لغيرها .
كانت حقا صداقة فريدة من نوعها ربما هي الشيء الوحيد الذي لم يكسرني يوما .
بعد محادثة معها يخف نوعا ما ذلك القلق تخلد هي للنوم ويتمكن مني البئس مجددا .
موسيقة هادئة أجلس على النافذة أطيل النظر في القمر والنجوم ثم أخلد للنوم على أمل أن الغد أفضل.❤