هي من تبكيها أغنية ومقطع حزين من روايتها المفضلة هي من تبكي وهي تكتب هذه الأسطر هي من تبكي عندما يصرخ في وجهها شخص ما ،هي من تبكي في أي شجار دموعها تتحدى قوتها وكبريائها لم تكن بتلك القوة حتى تقف على الحافة وتلعنهم جميعا .
كانت عنيدة بقلب هش ،باكية بروح مسالمة .
كانت طيبة لدرجة أنها تسارع بالإعتذار بعد كل شجار خوفا منها أن تكون سببا في كسر قلبا ما .
كانت تخلق الأعذار وتصدقها ليس ضعفا منها بل جرعة زائدة من الحب .
كانت تحبه حد الموت بالرغم من كل الندبات التي خلدها لها الا أنها تبتسم كل ما تسمع إسمه وتلتفت أملا منها أن تراه .
تحبه لدرجة مكان لقائهما الأول تقف فيه يوميا أملا منها أن تراه مجددا .
تحبه لدرجة أنا تنتظر الأعياد لتخلق حديث معه.
تحبه لدرجة أنها تقضي أوقات طويلة تبحث عن محادثاتها التي هي في حضيض رسائلها وتقرأها حرفا حرفا تبتسم وتبكي ،تحبه وتكرهه،تشتاق وتلعنه تجد فيها الأمان تعود الى تلك الأيام .أيام وقفت على حافة قبر هي و هو دفنا سويا الإكتئاب أستندت على كتفه شعور النشوة ،الاطمئنان والنصر ألقت بالإكتئاب نحو القبر وإبتسمت أخذت تلهو وتتصرف بسذاجة معه إلا أن نسيا أن يغلقا القبر بسبب الشجار .
خطأ بعد خطأ ،جرح بعد جرح أخذ يبتعد كان بمثابة القمر الذي ينير عتمتها تلاشى إلا أن أصبح ضوءا خافت ،حاولت جاهدة للإلتحاق بذلك النور والعودة كما كانت هي وهو وضوءهما .
لم يحالفها الحظ هذه المرة الإكتباب عاد من قبره وإحتضنها ربما هو نصيبها .
أما هو إختار الصطوع في أماكن أخرى أماكن بعيدة عنها كل البعد .
●●●
كل مرة أشعر بالضيق اكتب لك ،هدف هذا الكتاب الاساسي ليس الحب لكن أملي في قراءتك له يدفعني للكتابة عنك وإليك .