لماذا..

15.2K 203 8
                                    

" انا بانتظارك..فقد جهزت حاجتك " قالتها مريم وهى حزينة
( لم تكمل كلامها...فقد أغلق هاتفه ولم يرد عليها )
" يا ابنتى ما بكِ..يجب ان نعرف ما حدث " قال والدها الذى بان على وجهه علامات الانزعاج والضيق
" وانا لا اريد التكلم الآن ارجوكوا لا تضغطوا عليَّ فقد انتهى الأمر"
" اذا كان هناك مشكلة معقدة يمكننا حلها معكما..لكن لا تنهيا الموضوع ببساطة "
" حتى وان كانت المشكلة تافهة..لن اكمل معه ولو للحظة واحدة..لقد انتهى الأمر" قالتها وهى تصرخ بضيق
" هذه حياتك..وانتى حرة" قالها والدها بعصبية

( لم تمر دقائق حتى جائهم الرد سريعا على الباب..فقد كانت خبطات الطارق توحى بعصبيته الشديدة )
" تفضل يا ابنى" بعد ان فتح الباب
(دخل وهو يغلى من الغضب وجلس )
( حاول والداها تهدأته لكن دون جدوى..سيرتكب جريمة حتما )
" مريم " قالها والدها
( دخلت وجلست دون ان تنطق بكلمة )
( ظل خالد ينظر لها نظرة هى تعلمها جيدا..لكن تحاول ان تتحاشاها )
" حسنا..سأذهب الآن وحاولا ان تتفاهما بهدوء " قالها والدها وهو يذهب خارج الغرفة ويغلق الباب
" سأحاول ان انسي ما قلتيه فى الهاتف منذ قليل..وأعود واشرح لعقلك الجاهل هذا انكِ لن تكونى لغيري هل فهمتى" قالها بصوت عال وعصبية
( فزعت مريم من صوته وخافت ولكن حاولت ان تخفى خوفها امامه وعادت لهدوئها )

*دخل شريف البيت ووجد عمه وزوجته جالسين مهمومين
" ماذا بكما " قالها شريف باستغراب
" ابنة عمك ستجعلنى اذهب للمشفي حتما من تصرفاتها " قالتها ناهد زوجة عمه
" ماذا حدث " قالها شريف بضحكة لأنه يعلم حركات مريم جيدا
" تريد ان تترك خالد " ردت ناهد بضيق
"وهل انتوا لا تعرفونهما جيدا!!..سيرجعان حتما "
" كان ظاهرا عليها ملامح غريبة هذه المرة..ملامح مختلطة ما بين حزن وتعب .."
أردف ابراهيم والد مريم
" لا تقلقا ..أين ابى وأمى "
سأل شريف
" لقد ذهبا من ساعة تقريبا"
" حسنا..متى ستنتهى مريم من حديثها اريد ان اتحدث معها قليلا"
قال شريف
" قريبا يابنى..وحدثها عن ما فعلت واجعلها ان تكون عاقلة اكثر من هذا"
قال والدها
" بالطبع يا عمى سأفعل.. "

* " هذه الفترة فترة تعارف..اذا انسجمنا او لا..وانا لم ولن انسجم معك..هل فهمت..لن اكمل حياتى معك مهما حدث"
قالتها مريم بعصبية
( قام من مكانه ببرود ووقف امامها مباشرة ونظر بعيدا عنها وأمسكها من أسفل شعرها وصفعها بقوة وقال )
" انا لم اسألك عزيزتى اذا انسجمتى ام لا..ستكملى غصباً عنك..وان سمعت صراخك هذا ثانية..سأقتلع خصلات شعرك الجميلة بين يدى ..هل فهمتى"
" اااه...ماذا فعلت..اتركنى..لماذا لا تفهم..مازلت صغيرة على الاهانات والضرب..لماذا لا تشعر"
ردت مريم وهى تبكى بحرقة
وأكملت
" أريد انا اعيش حياة طبيعية مثل باقي الناس..لما تريد جعلى هكذا..بائسة..محطمة..خائفة..هل تعلم معنى خائفة وانا بجوارك..اريد ان اكون مطمئنة..سعيدة بجانبك..لما تفعل هذا"
( احتضنها خالد بقوة وبحب وأردف )
" لأنك لى وحدى "

القصة جت لوحدها😅
رأيكم بقي

ملكى وحدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن