سأتركك كما تريدين

2.5K 68 3
                                    

" كما تريد.. لكن انتظر للغد فهى غاضبة الآن "
قالها ابراهيم
" لالا انا أريدها هكذا "
قالها خالد وإبتسم ابتسامة خفيفة
" هل ستتحكم فى غضبك "
قالها ابراهيم
" سأحاول "
" خاالد "
" لا تقلق يا عمى..دعنى اذهب لها فقط "

( وصعدا الى غرفة مريم وطرق ابراهيم باب غرفتها فهى لن تفتح لخالد )
" عزيزتى ..هل انتى بخير "
قالها ابراهيم بخوف
" اتركونى الآن "
جاءهم هذا الصوت الباكى من غرفتها
" عزيزتى من أجلى فقط..افتحى الباب "
قالها ابراهيم
" أبي أرجوك اتركنى الآن أرجوك.."
" مريم..قلت لكي من أجلى "
( فتحت مريم الباب بإستسلام فوجدت خالد ووالدها )
" ما هذا يا أبى..الم أقل اننى لا أريده..هل ستجبرونى "
قالتها مريم بغضب
" مريم..خالد يريد التحدث معك قليلا وبعد ذلك قرري "
قالها والدها
" لاااا..لن اتحدث..وانا قد أتخذت قرارى..لااااا أريده "
" عمى..اسمح لى "
قالها خالد ببرود
" تفضل بنى..سأترككما الآن"
قالها وشد على يد خالد بمعنى لا تتعصب
أخذها خالد ودخل غرفتها وأغلق الباب فهم كانوا يتكلمون خارج الغرفة
" إااابتعد..لا تمسك يدى..أخرج..لا أريد ان أراك "
تقولها بصراخ
أما خالد فينظر لها ببرود ويحاول ان لا ينفعل
" لما تريد افتعال المشااكل...هااا..أجبنى..لما...لما تخلق من اللاشئ شئ مهم وتضربنى وتهيننى أمام الجميع من أجله..هل تسمى ذلك خوف وحب وبلابلااابلابلاااا
كنت أتساهل معك بالبداية..وأنت تعلم كم مرة قلت لك لا أريدك..لما لم تحاول تغيير طريقتك معى لكى لا أفكر بهذا الأمر ثانية..لكن كيف يفعل الأستاذ خالد هذا..كيف يعتذر لفتاة سخيفة بوجهة نظره كيف يجعلها تعيش حياتها الطبيعية..كيف..كيف..كيف..لقد سئمت مما تفعله معى..لقد سئمت من كل شئ..
خالد..لا أريدك "
قالتها مريم ونظرت له بتحدى بعد آخر كلمة وانتظرت رده التى تعرفه..فهو بالطبع سيصفعها..أما خالد فأجابها بهدوء أقلقها فهى لا تعتاد على هذا
" أتعرفين..أصريت ان أأتى فى تلك اللحظة بالذات حتى تفرغى ما بداخلك..كنت أعلم انكى لن تستطيعى النوم بسبب ذلك الكبت الذى بداخلك..أردت ان افرغه لكى فحسب.."
وأكمل
" هلى تريدى ان تتركينى يا مريم ( قالها بنبرة حزينة جعلتها تبكى ) هل تعرفين..تركت عملى فى بعض الأوقات لأأتى وأجلس معك فقط..فقط لأجلس معك..حاولت بكامل جهدى ان اكون طبيعى معك من وجهة نظرك...لكن هذه طبيعتى التى لا تريدى ان تعتادى عليها..هل تعرفين..الكثير من الفتيات يتمنون شخص يخاف عليهم بهذا الحد..ولا يريدون الحياة الطبيعية التى تريديها انتى..ان كنتى ستصبحى سعيدة بالإبتعاد عنى..
حسنا يا مريم سأتركك ( وقعت هذه كالصاعقة عليها )
ولا يهم ان تعبت انا او أصبحت حزين أو..أو..أو
لا يهم..المهم سعادتك "
وابتسم بحزن
( نظرت له مريم وهى غير مصدقة كلامه ودموعها تنزل كالشلالات دون وعيها )
( أمسك خالد بيدها وقبلها وخرج من غرفتها )

ملكى وحدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن