🥀 التسويف في المعاصي
س/ تبقى مسألة التسويف عائقاً كبيراً أمام المؤمن في التخلّص من بعض المعاصي ، فما هو الحل ؟!..
ج/ إنّ من الطبيعي أن يكون للشيطان والنفس الميالة إلى اللعب واللهو ، الدور في التسويف بالتوبة ، وذلك بتحلية المعصية في عين العاصي .. والحل الأساسي هو : الوصول إلى درجة من كره المعصية ؛ لِئلّا يبقى معه ميل إلى الحرام أصلاً ، وإلّا فإنّ المسألة تبقى تتردد بین الفعل والترك ... إنَّ الذي يرى الغيبة على أنّها : أكل للميتة مثلاً ، ولِأكل الطعام الحرام على أنَّه : جيفة منتنة ، ولِأكل مال اليتيم على أنَّه : أكل للنار ، وللرّبا على أنّه : مسّ من الشيطان ، وللمرأة العارية أو شبه العارية - کالحيوانات السائمة - على أنّها : موجودة منزوعة الحياء ، والتي هي من أهم عناصر مقومات شخصيتها .. إنّ الذي يعيش هذه الأحاسيس وما يُشابهها في كل حرام ، فسوف لن يرى كثير معاناةٍ في ترك الحرام - وإن كان مغرياً بظاهره - ما دامت عينه إلى باطن ذلك الحرام .
إستعن بالله تعالى في أن يُريك ملكوت المعصية ، فإنّها صورة لا تُطاق من القبح ... وهذا هو الذي يفعله بالصالحين من عباده حيث يقول : ( وَ كَرَّهَ إلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوْقَ وَ العِصْيَانْ )
[ الحُجُرات / 7 ] ..
فيا تُرى ما حال من يرى شيئاً مكروهاً ، غير التقزّز و النُّفور ؟!..🥀🌱🥀🌱🥀🌱🥀🌱🥀🌱🥀🌱🥀🌱
المصدر : مقتبس من كتاب مسائل و ردود .. لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي
#مشكلة_و_حل
#المشكلة
أنت تقرأ
مسائل_وردود
روحانياتمن كتاب مسائل وردود للشيخ حبيب الكاظمي سوف نقوم بعون الله تعالى بعمل فقرة ( مشكلة و حل ) .. و ستكون المشاكل المطروحة متناولةً جانب الأخلاق في علاقة الانسان مع نفسه .. مع ربه .. و مع المعصومين ( ع ) .. و الأجابة على الإشكال هي بقلم المربي الفاضل سما...