🌸 لا داعيَ للتشاؤم 🌸
س/ أرى أنّني لا أملك النيّة المخلصة ، و إنّي قد بذلتُ جهدي في ذلك ، و ها أنا أعيش حالة الموت بعيداً عن ربي ، حتى بتُّ أطلب منه أن يأخذني من هذه الدّنيا التي ما أحسنتُ فيها يوماً .. فلا أنا مُخلصة و لا عندي أستاذ أو مؤمن صالح لِينصحني !.. أكاد أموت من كثرة بُعدي ، و كثرة الحُجُب على قلبي !.. أرجوك أيها الكريم أنصحني !..
ج/ لا داعيَ لكلمات اليأس ، فإنّ الله تعالى وعد الذين جاهدوا فيه أن يهديهم سبله ، و هل يا ترى علّق الله ( سبحانه و تعالى ) تنفيذ وعده بأستاذ أو مرافق صالح ، أو ما شابه ذلك ؟..
إنّ الله تعالى طرُقُه مختلفة بعدد أنفاس الخلائق : فتارةً يبعث لأنثى مثل مريم كفيلاً مثل نبيّه زكرياً ، و تارةً أخرى يوحي الى أنثى أخرى و هي أم موسى بما يربط على قلبها بعد أن أصبح فؤادها فارغاً ، و تارةً يسدّد أخرى مثل آسية بنت مزاحم ، ليجعلها تصبر على ظالم مثل فرعون ، و تصبح من نوادر النّساء في عالم الوجود و اللاتي شهدن ولادة الزهراء ( ع ) ، تقديراً لجهادهنّ في سبيل الله تعالى ..
أرجع و أقول : إنّ على العبد أن يعمل بوظائف العبودية الواضحة لدى الجميع ، و يترك الأمر بيد المولى ليقوم بما توجبه رُبوبيّتُهُ ، فكأنّ واقع العلاقة بين العبد و ربّه يقول : ( عبدي أُدعُني و لا تُعلِّمني ! ) ..
و تتجلّى قمّة العبوديّة عندما يشقّ الانسان طريقه في الحياة في وسط غير متجانس و غير مُشجّع ، و هذا الذي كان فيه المسلمون الأوائل في صدر الإسلام ، و من هنا لم تكن درجتهم واحدة بالنسبة الى ما قبل الفتح و بعده .●○●○●○●○●○●○●○●
المصدر : مقتبس من كتاب مسائل و ردود .. لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي
#مشكلة_و_حل
#المشكلة_
أنت تقرأ
مسائل_وردود
Espiritualمن كتاب مسائل وردود للشيخ حبيب الكاظمي سوف نقوم بعون الله تعالى بعمل فقرة ( مشكلة و حل ) .. و ستكون المشاكل المطروحة متناولةً جانب الأخلاق في علاقة الانسان مع نفسه .. مع ربه .. و مع المعصومين ( ع ) .. و الأجابة على الإشكال هي بقلم المربي الفاضل سما...