💔 جاذبيّة الحرام 💔
س/ إذا كان الإنسان يتعرّض في حياته لبعض الذنوب ، و يحاول أن يتوب منها و يتلافاها بالمراقبة ، و لكنّه يتعرّض أحياناً للغفلة .. فما هو الحل ليصل الى الغاية الشّريفة من لقاء المولى ؟.. تقول : إنّ علامة الصادق في السير الى الله تعالى : ( أنّه لا يرى جاذبية للمنكر ، ليردع نفسه عنه ) ، فكيف يمكن الوصول الى هذه الدّرجة ؟..
ج/ أُبارك لكم هذه الهمّة أوّلاً ، و الاستيعاب للمفردات الأوليّة ، إذ واضح من السؤال أنّك تبحث عن مفقود في الحياة ، و أنّ هذه الحالة من فقدان الشيء ، هي الخطو الاولى للسير إليه ، فإنّ غير العطشان لا يبحث عن الماء أبداً !..
عليكم الآن بترك الحرام بكل صوره - حتى القلبية منها إن أمكن فإنّه عسير - إذ لا معنى من السير الى الله تعالى مع وجود شيء من الحرام في الحياة ، لأنّ ارتكاب الحرام نوع إعلان حرام على المولى - كما ذُكِرَ في القرءان بالنسبة الى الرّبا - و إن لم يقصده الشخص .. إذ لا فرق جوهرياً بين إيذاء الغير بإقامة حرب عليه بقصد أو بغير قصد ، ما دمتَ أوقعت الضرر عليه ، و إن كان فيما نحنُ فيه لا ضرر على الغنيّ المطلق ، و إنّما الإساءة تعود إلينا !..
عليكم بإعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه ، فإنّ الله تعالى يقتص لمظالم العباد عاجلاً كان أو آجلاً ، لا تيأس من تجارب النجاح و الفشل ، فإنّ الوصول إليه و إن كان سريعاً للجادّين ، إلا أنّ الأمر يحتاج الى مواصلة و عدم استسلام لأوّل العوائق ، فإنّ لدالشيطان بالمرصاد ، و خاصّة للمتخاذلين في أواسط الطريق ..
و أمّا عن جاذبية الحرام ، فمن المعلوم أنّ :
(( العَاشِقَ الصّادِقَ لَاْ رَغْبَةَ لَهُ خِلَاْفاً لِرَغْبَةِ مَنْ يَعْشَقُهُ خَوْفاً مِنَ الهِجْرَانِ )) 💛♥️🌱💐🌱💐🌱💐🌱💐🌱💐🌱💐
المصدر : مقتبس من كتاب مسائل و ردود .. لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي
#مشكلة_و_حل
#المشكلة_
أنت تقرأ
مسائل_وردود
Espiritualمن كتاب مسائل وردود للشيخ حبيب الكاظمي سوف نقوم بعون الله تعالى بعمل فقرة ( مشكلة و حل ) .. و ستكون المشاكل المطروحة متناولةً جانب الأخلاق في علاقة الانسان مع نفسه .. مع ربه .. و مع المعصومين ( ع ) .. و الأجابة على الإشكال هي بقلم المربي الفاضل سما...