الشيء المفقود 1

Ch10 ⇜

الشَّيء المَفقُود
...
...
...

-١٠-

لم أضمّكَ بين يدي، إلا أنك هو قدري

قاد سونغيول سيارته ليوصل صديقه إلى المطار وعلامات الانزعاج بادية على وجهه، لأول مرة سيسافر ميونغسو إلى أستراليا وحده، وهذا لكي يتابع أعمال الفرقة في الفرع الثاني من شركة ليدرنيس

لسانُ ميونغسو لم يتوقف عن الثرثرة طوال الطريق وكأنه ولدٌ صغير زاده الحماس لديه رحلته القادمة إلى الكشافة

"سونغيول! أنا متحمسٌ جدًا، واه! سوف أسافر"

"سأصعد على متن الطائرة"

"هل ركوب الطائرة مرعب؟"

"أنت سافرت كثيرًا أما أنا فَمرّة واحدة وكنتُ مُغمىً على تقريبًا، أتنقل من مشفى لآخر، فَلم أعلم أني كنتُ مُسافرًا بِطائرةٍ برفقة أخي هويا، لذا أخبرني أنت، ما هو شعور السفر؟!.."

"كم أنا سعيد!، أنظر سونغيول، اُنظر إلى يدي ترتعش من شدة الفرحة"

"وأخيراً سأعيش تجربة المغامرة..
أنا متوتر.. سونغـ.."

"مــاذاا؟ ماذا تريد الآن؟"
صرخ سونغيول معلنًا أن كيله قد طفح

"ما بك سونغيول؟! أنا فقط أسأل إن كان ركوب الطائرة مخيف؟"

"لمَ لا تكتشف بنفسك! بما أنك ستجرب ركوبها بعد دقائق وأنت بكامل قواك العقلية"

أخرسَ ميونغسو لسانه عن ثرثرته وشعر بالغرابة من تصرفات صديقه
"سونغيول ما بك؟ هل هناك شيء يزعجك؟"

"نعم، نعم ميونغسو! هناك ما يزعجني، إنه أنت، لقد فُجَّ رأسي من ثرثرتك، اسكت فأنا لا أستطيع القيادة"

حدق ميونغسو بصديقه الثائر جانبه ..لمَ يتصرف هكذا! ..لطالما كان سونغيول البادئ في ازعاجه وثخانة دمه وتصرفاته الاثقل دمًا، هذه المرة الأولى التي يراه ميونغسو شديد اللهجة معه

"سونغيول أخبرني حالًا، ما الأمر؟ هل أزعجتك حقا بتساؤلاتي؟"

"اييه ميونغسو، كفى لا أريد أن أتكلم الآن، دعني وشأني، ولِتهتم برحلتك السعيدة هذه"

"إذًا فالأمر بشأن الرحلة! هيا أخبرني"

"ليس بشأنها"

"لا تنفي ذلك، لي سونغيول، إنه بشأنها، أنا أعرف ما يجول بخاطرك أكثر من نفسك، والأمر واضحٌ على جبينك"