الشَّيء المَفقُود
...
...
...-١٤-
أحزننا القابع في أنفسنا مَن اخضعنا للقهر؟! لمَ لسنا بقادرين على الافصاح عمّا يعتري دواخلنا دون أن تختفي شجاعتنا أمام مواجهة القدر؟
هويا، أنا أعــتَذِر!
تأوهاتٍ صدَرت مني عندما تحسَّست رأسي الذي يفجُّ علي من أثر الثمالة ليلة أمس،
أجبرتُ جفوني على أن تُفتح، ومن عيني بأن تُبصر،…ضوءُ الغرفة كان ساطعًا بفعل أشعة الشمس الصادرة من نافذتها، بقيتُ دقائقَ معدودة على وضعيتي هذه، مُستلقي على ظهري في السرير واضعاً يدي فوق عينيَّ حتى ألِفتُ الرؤية جيدًا
عقدتُ حاجبيّ بعد رؤيةِ السقفِ المُغَطى بِاللّون الأزرقِ الغامق، متى تغيّر لونه!؟ أنا لم آمُر بتغيير لونِ سقفِ غرفتي الأبيض، حتى غرفةَ أختي لـورين كانت بِلونِ الزهر الفاتح!
تنهدتُ بثقل
"إنّ الثمالةَ تفعلُ بالمرءِ أشياءً غريبة فيرى شيئًا لم يَرَهُ قبلاً"هكذا اعتقدتُ بما أنّي لا أحتسي الكحولَ مُطلقًا، وليسَ لي تجربةً مع السُكر.
ولكن أهذه حقًا غُرفتي؟!
ازداد توتري ونهضتُ فَزِعًا، أقفُ فوقَ السرير، وقبضتيَّ متشبثة بالبطانية،
أحدِّقُ في أرجاء الغرفة وبأثاثها المُختَلِف عن أثاثِ غُرفتي، أدورُ بٍرأسي ونَظراتي حولي، حتى استقرَّت على صورةٍ تحتلُّ نصفَ الحائط، مُعَلَّقة فوق السرير ورائي.."هويا؟!"
خرجت كلماتي مُستفسرة من بين شفتي المُطبقة، وعيناي شَردت بالصورة بتعجب مدة ثانية، لِأطلقَ بعدها شهقةً أخرستُها في حلقي بكَفّيّ الاثنتين
يديّ أفلَتت الغطاء وأمسكَتُ رأسي عِوَضًا عنه، تَجولُ أصابعي بِعصبية عليه، تعتصرهُ بينما تَشُدُّ خصلات شعري بِقهر، لا أعرف ما أنا فاعلٌ بهذه الحالة!.
"هل أنا مجنون! ماذا فعلتُ الآن! يالي من غبي أخرق .. دائمًا ما أسعى خلف المشاكل، وخاصةً خلف هويا، لمَ أنا في منزله؟!"...
كان سونغ كيو يُحاولُ التذكُّر ما حدث ليلة أمس قبل أن ينام أمام باب منزل هويا،
وكلماّ تذكرَ أنه قابله وسبّب بإزعاجه في منتصف الليل وبِحالتهِ الفوضوية هذه شدَّ شعره أكثر حتى كاد يقتلعه متذمّرًا من غبائه وشاتمًا نفسه.
أنت تقرأ
الشيء المفقود 1
Romance"هناكَ شيءٌ يسيرُ في روحي، يُمزِّقُني لِأشلاء، يرمي سهامَهُ في قلبي كَيفَما يَشاء، يُرعِبُنِي ويأكلُ عقلي، يحتَلُّ تفكيري ويُسبّبُ لي الشقاء..... هنا في قلبي.. شيءٌ مفقود" ( ميونغسو وهو الأخ الأصغرلـ كيم هويا ( رئيس شركة ليدرنيس للترفيه) فتىً قضى ح...