الشَّيء المَفقُود
...
...
...-٢٠-
الفقد يأتينا على غفلة منّا رغم معرفتنا أنه سيزورنا في أي وقت، وأي مكان.
نتجاهله لاعتقادنا أننا لن نذهب إلى محطته يومًا ما، ولكنه يحضر إلى محطتنا بنفسه
يتودّد إلى أثمنِ شيء نمتلكه لِيغويه بكلماتهِ المُتلاعبة، ويجرّه معه إلى رحلته التي بلا عودة.تجعّدت عيناي النائمة فجأة بفعل قطرات ماءٍ تُرشقُ على وجهي باستفزاز...
أفتحهم وأنا أدقّق النظر لأجد وجهًا ذو ابتسامة خرقاء أمامي...
"لو لم تكن الهيونغ لكنتُ أسمعتكَ ما يجعلك تبتلع شفتيك المبتسمتين بغباء"قهقه بأعلى صوته وقال بِاستفزازٍ أكثر
"هذا أنت، لم تتغير أبدًا، دائمًا ما تُكشّر في وجهي ولا تتحمّل المُزاح تشه، غبي .... أخبرني، كيف أصبَحَت حالك جون!؟"استقمتُ بجسدي لأجلس على السرير وهو بدوره جلس أمامي على الكرسي وربَّت على فخذي مُبتسمًا.
بادلته الابتسامة أخيرًا
"ووهيون هيونغ! لقد تأخرت عليَّ كثيرًا، ماذا كنت تفعل كل هذا الوقت!؟"أجابني بتنهيدة مُتعبة
"آسف عزيزي، لقد تأخرتُ عليك فعلًا، ولكن لدي أسباب قاهرة حينها"أمسك ووهيون بوجهي فجأة وقبَّل جبني ثم عاد مكانه سعيدًا
"جون، شكرًا لك، أنتَ بالفعل صديقٌ رائع، لولا اتصالك بي والطلب مني أن أذهب إلى استراليا لما كنتُ استطعتُ إيجاده"فرقعتُ بأصبعي وأطلقتُ صيحة نصر
"رائـــع، لقد كنتُ أشكُّ بذلك، ولكنني أردت التأكد، لذلك أرسلتكَ إلى هناك"أومأ ووهيون برأسه
"نعم إنك على حق، إنه هو الفتى الذي كنت أبحث عنه طوال تلكَ المُدّة"أغلقتُ عيني وتنهدتُ بارتياح
"وأخيرًا وجدَت لـورين روحها المفقودة.... وأخيراً"عبسَ ووهيون وأسند ظهره على الكرسي ليقول
"لا ليس أخيرًا، لأن صديقتي لـورين تتّصف بالحماقة، والتردد والخوف، أتعلم أنها لم تُخبرهُ للآن أنها حبُّه الأول، حتى لم تقل له أنها تعلم هويته الحقيقية"أجبتهُ بهدوء
"إنها بالفعل كما تقول حمقاء، ولكنني أعذرها، فَحبّها ليس سطحيًّا كَالحب الفارغ الذي نراه هذه الأيام"هزّ رأسه موافقًا
"أنا أتفهمها أيضًا، وأردتُ دفعها للأمام، لذلك أخبرتُ ميونغسو بالحقيقة ليساعدها على أن تتخطى أزمتها"اتّسعت عيناي أحملق به
"ماذا قُلت؟ وماذا كانت ردة فعله؟!"قهقه ووهيون بسخرية
"إنه يظن أني لا أعلم أن نصف ذاكرته قد عادت اليه، هو أحمق بظنه أني لا أحفظ تفاصيل تفكيره أكثر من نفسي، إنه يعلم حقيقته ولكن أراد التأكد، لذلك أثبتُّ له ذلك... جون، هل أخبرك بأمر؟"
أنت تقرأ
الشيء المفقود 1
Romance"هناكَ شيءٌ يسيرُ في روحي، يُمزِّقُني لِأشلاء، يرمي سهامَهُ في قلبي كَيفَما يَشاء، يُرعِبُنِي ويأكلُ عقلي، يحتَلُّ تفكيري ويُسبّبُ لي الشقاء..... هنا في قلبي.. شيءٌ مفقود" ( ميونغسو وهو الأخ الأصغرلـ كيم هويا ( رئيس شركة ليدرنيس للترفيه) فتىً قضى ح...