اليجان: هل انت سكريتيرة هنا
ابتسمت قليلا بحزن و انكسار .. و تحيلت لوهلة انها انهت دراستها و حصلت على وظيفة بدوام جزئي و درست للجامعة
اليجان : الوو .. اين سرحت ؟
بهار : انا شي.... ماذا ؟
اليجان : اانت بخير يا انسة ..؟
بهار : هاها بخير .. انسة بهار .
اليجان : بهار (ربيع) .. اسم لائق بك تماما
خجلت و انزلت رأسها و ردت خصلات شعرها وراء اذنها كرد فعل لتدارك الموقف
نظر الى ساعة يده ثم الى الخارج : لقد حل الظلام ... لن ازعجك اكثر .. سادخل للحمام ثم ساخرج و انتظرها في مقهى مجاور ..
بهار : لا ازعاج انه مكتب اختك
اليجان : اختنقت اصلا من الجلوس
دخل الى الحمام بينما لم ترحل صورته من بين عينيها لم تفكر بأحد لهذه الدرجة من قبل .. ولا احد
الجرس يدق
بهار : لابد انها فيردا حتما الان
فتحت الباب و اذ به تراه... جلادها و ليس اخوها كما اعتقدت تجمدت الدماء في عروقها و سحب اللون من وجهها لم تفكر الا في الصياح وقتها : ااااااااااااااا
سمع صوت صراخها .. فهرع اليها و لم يعلم ما اصابها فوجد رجلا يحاول سحبها مغلقا فمها بينما هي تحاول ان تفلت منه لم يفكر ابدا و ضربه بلكمة في وسط وجهه ليسقط ارضا و امسك ببهار و انهال ضربا عليه حتى اوقفته هي
بهار :دووور توقف ... ستقتله
سحبته من فوقه و سارعت في النزول فلحق بها
بهار : أ لديك سيارة ؟
اليجان : نعم توجد
بهار : فلنهرب ارجوك
ركبا السيارة و انطلق هو ثم انسحب الى ضفة الطريق و توقف
اليجان : اذن ... ماكان هذا الن تشرحي .؟
بهار : انه .. لااحد لا تهتم .. اوصلني الى اقرب محطة حافلات ساذهب من هنا و ارجوك اشكر فيردا بدلا مني
اليجان : لن تذهبي لاي مكان انظري الى حالتك
بهار : ما بها حالتي
قرب اصبعه ليلمس الجرح قرب شفتها الذي تسبب فيه الشجار فأدارت وجهها و أحس انه يتجاوز الحدود و المبادئ هو ليس رجلا عديم الشرف هكذا
اليجان : ... من ذلك الرجل ؟
بهار : لا احد الا تفهم لا اعرفه
اليجان :واضح انك تعرفينه لا تتظارفي هنا
بهار : ... سانزل منهنا
اليجان : كز بنت اانت مجنونة هل يمر شيء من هذا المكان
بهار : ساناني مادخلك بي .. سأنزل
اليجان : تمام تمام توقفي لن اسألك
بهار :ابدا ؟
اليجان : حاليا حسنا
بهار : لن يكون هناك مستقبلا اصلا ستضعنا بعد عدة كيلومترات في المحطة
اليجان :سافعل انتظري كيف ساضعك في المحطة بشكل جميل جدا
بهار : ماذا تقصد ؟!
اليجان : لا شيء .. سآخذ افادتك
بهار : هل قلت شيئا
اليجان : قلت هيا لننطلق ...
بهار : برأيي ايضا لنفعل
***
في طرابزون
ديميت : اللهم الشكر لك ..تقبل اخاها الصغير و تتأكد من سلامة كل شبر من جسمه
هاكان : اختي ياا .. لقد خنقتني
ديميت : دهب عمر من عمري بذهابك انت بخير اليس كذلك ؟
هاكان : الله الله كم سألتي ايم بان بخير انا لا تقلقي
وقفت ديميت بعد ان كانت منحنية لهاكان .. امام ديمير و حضنته : يا لني من محظوظة بك آبي جم اخي العزيز .. انت رجل هذه العائلة حقا .. لم تخلف بأي من وعودك .. كنت دائما هكذا ..
ديمير الذي داخله يحترق و يشتعل يقرف من نفسه و ثناءها و حبها يعذبه انه لا يستحقه .. يقول في داخله اضربيني و اشتميني و اكرهيني و لكن لا تحبيني .... انا لا استحق بسببي خطف اخي الصغير بسبب ذلك الهيرووين كاد يفقد اخوه الذي رباه كابنه (ديميت و ديمير اعمارهم 19سنة)
ديميت : همشيري ممرضة ... كيف حال امي
الممرضة : لقد سبب الاصطدام القوي ارتجاجا و يبدو ان هنا زجاجا قريبا من منطقة حساسة جدا من المخ ..
ديميت : نصل كيف ... احالتها حرجة 😢
الممرضة : لا نستطيع قول شيء الان .. سيوافيكم الطبيب ببقاي المعلومات
ديميت : تشكردم شكرا لك
الممرضة : العفو بالسلامة
رجعت و جلست على الكرسي
ديمير : ديميت عودي الى المنزل مع هاكان لقد هرمت في زوايا المشفى منذ الصباح هيا اختي و غيري لهاكان ثيابه المسكين عائد من الموت هيا اختي العزيزة
ديميت: ستوافيني بكل الاخبار لن تخفي شيئا
ديمير : اعدك
ديميت : وعدك وعد .. هاكان عزيزي هيا دعنا نذهب ثم سنعود ..
هاكان : انا جائع
ديميت : اووي عزيزي الصغير ساطبخ لك الكثير حتى تنتفخ هذه البالونة *تشير لبطنه*
هاكان ؛ نععععم ستطبخين ثم سنأكل معنا كلنا
نظرت بحزن : ان شاء الله هاكان عزيزي ان شاء الله .. انت ادعو ان تقوم امي بالسلامة ... الاطفال دعاءهم مقبول ..
عادا الى المنزل .. و تركت ديميت قلبها عند امها
##
بدأت تفتح عينيها ببطئ و ارادت ابعاد شعرها عن وجهها كردة فعل لكن لم تستطع تحريك يدها .. نظرت بعينيها اذ بيديها مقيدتان .. في غرفة مجهزة بكل شيء .. بدأن تتذكر ما حصل ..
فيردا : جونااااي ..
لم يجبها احد ...بعدصيحات عديدة ادركت ان لا احد في المنزل و ان يداها مكلبشتان ..
وقفت من السرير وهي تعرج و حاولت فتح الباب وهي مستديرة..لكن لا جدوى انه مغلق باحكام
فيردا : جوناي افتح هذا الباب
أنت تقرأ
عناق واحد
Romanceعناق واحد فقط .. عناق واحد ... يمكنه تغيير اكثر مما تتخيلونه .. نعم يمكنه حتى .. ان يمنع موت شخص قرره في نفسه..