عناق واحد

الحلقة الرابعة

مسحت دموعها و قد دخلت البيت
رأت والدها في غرفتها و بيده تلك الرسالة التي حطمت حياته .. حطمت نظراته لابنته التي كبرها .. حطمت كل دنياه و كشفت له الكذبة التي عاش بها
ميليس : بابا
استدار لها : نيي لماذا يا ابنتي
قال كلماته و امسك قلبه بيديه و سقط ارضا
ميليس : بابا بابا ...بابااابااااااباا مابك .. استيقظ بابا ..لا ....لا ....لاتفعل لا تتركني ارجوك
خرجت بسرعة ...
لاحظ خروجها من المنزل بسرعة فنزل من السيارة
جيراي : ماذا حدث خيراا
ميليس : ابي ابي... هئ هئ اؤجوك لا تدعه يموت
دخل فرآه ملق على الارض فحمله الى السيارة
و ركبت هي من الامام معه و ظلت تبكي طوال الطريق و تمتم لائمة نفسها
نزل من السيارة : احضروا نقالة الى هنا اسرعوا
اخذوا الشيخ و نقلوه الى قسم الاسعاف
بعد مدة وجيزة خرج

 خرج الطبيب : لقد مر بنوبة قلبية .. ان لم يستيقظ بعد 24 ساعة سيعتبر قد دخل في غيبوبة
ميليس : هايييش *لا* ابي ...
امسكها جيراي بعد ان رآها تسقط
ميليس : جيراي اريد ابي .. ابي لا تتتركني ..افيت بيني سامحني ارجووك ..ارجوك لاتذهب قبل ان تعطيني فرصة اخرى ... ابي جيراي اريد ابي
كانت مدمرة ..
جيراي : شششش(حضنها) كل شيء سيكون على ما يرام
بعد ان احست بالموقف ابتعدت من حضنه و لملمت نفسها و جلست على الكراسي
جيراي : ميليس!
ميليس : ..اشكرك .. لولاك لفقدته .. ليس هناك داع لتضيع مزيدا من الوقت اذهب ...سابثى هنا معه
جيراي : لن اتركك بهذه الحال وحدك
مع جملته رفعت رأسها و نظرت بعينيها الخضراوين اللتان امتلأتا بالدموع في عينيه تماما كأنها تتوسل له ان يرحل والا يصر على البقاء
فهم ذلك فابتعد قليلا ولكن لم يغادر .. لم يتجرء .. لم يستطع
###
في غرفة بهار المظلمة ..
بهار : اللهم ساعدني .. يجب ان ينجح هذا الان
امسكت بقطعة الحديد و الخشبة التي معها و بدءت تكسر القفل بعد ان سمعت اصوات الموسيقى من الطابق السفلي .. ما ان كسرت ذلك القفل احست ان باب الحرية فتح في وجهها
توترت لحظات .. ثم حملت حقيبتها التي جهزتها قبل ليلة ..ونزلت من الدرج بحذر
فيردا : ساحضر شيئا لنشربه انتظر هنا
جوناي : تمام حبيبتي
مشت نحو المطبخ الذي يقع عند اسفل الدرج لتتقابل وجها مع وجه معها.. شعرها منكوش و اسفل عينها مزرق .. حتى ان لون عينيها الاخضر فقد لونه .. ملابس مختلطة و الاهم من هذا الخوف الذي سكن ملامحها ..رمشت عدة مرات بعينيها حتى رأتها تشير له بتوسل ان تسكت ولا تشي بها
نظرت فيردا بتوتر يمينا و يسارا .. 
حتى سمعت خطوات
جوناي : سيفجيليم حبي الم تجدي شيئا
ذهبت فيردا الى الممشى الذي قبل المطبخ بسرعة و اعترضت طريقه
فيردا : لقد وجدت .. انا احضر كوكتيل خاصا استرخ ولا تفسد المفاجأة ..ثم طبعت قبلة على وجنته و عادت مشيرة لها بالدخول للمطبخ بسرعة
دخلت بهار ..و اغلقت الاخرى الباببالمفتاح بسرعة
فيردا : من انت .. هل لصة ؟
بهار : لا ارجوك لا تشي بي ..ارجوك ارجوك لا تشي لا تفعلي لا تخبري احد ارجوك ارجوك
كانت تتكلم بطريقة مخبولة .. مشبوهة و تحرك يداها و رأسها
فيردا: تمام سايكنم اهدئي اهدئي لما انت هنا؟
بهار : شيء.. انا اهرب من اخي
فيردا : اخوك ..
بهار : نعم ربما ... لا اعلم .. انه يحتجزني منذ مدة طويلة و يعطيني ادوية ... ساعديني ارجوك مرضاة لله
فيردا مصدومة جدا و لا تفهم الكثير : حسنا توقفي سافتح النافذة لكي .. ثم سافتح السيارة من هنا و اركبي داخلها و انتظري مجيئي تمام ؟
بهار : تمام ... حتما لن تخبريه اليس كذلك ؟
فيردا : لن افعل ..حاليا حتى اسمع القصة ثم نتناقش
بهار : الله رازوسون رضي الله عننك
فيردا : تمام ... هيا اخرجي بسرعة
بهار : لا تخبريه رجاءا !
فيردا تصمت