قذارة

13.5K 792 127
                                    

~~~~~~

اليوم طردت من العمل وهذا كان أملها الوحيد ...

توقفت إحدى السيارات تراقبها من بعيد ما هي إلا لحظات وإتصل ذلك الرجل على صديقه نفسه
"يا صديق لقد وجدتها "

......

أفاق من نومه أثر صراخ شديد لا يعلم مصدره إتجه نحو النافذة بفزع وصدم عند رؤيته لرجلان كبيرا الحجم ملثمان يختطفانها ...

صرخ عليهما بقوة وركض خارج القصر لمساعدتها ولسوء حظه أدخلاها بشاحنة صغير سوداء اللون وذهبا ...

بدأ يلعن نفسه ويضرب الهواء بقدمه ، حتى فجأة ولا يعلم لماذا ركض إلى سيارته ولحق بهما ....

عاد قبل شروق الشمس فاقد الأمل ..
إتجه نحو مكانها وأخذ حقيبتها ودفترها المرمي أرضاً وعاد إلى قصره ...

ينظر إلى حقيبتها بحرقة ، حتى فتحها وألقى نظرة عما بداخلها ...

بعض الملابس بعض الطعام و ظرف
حمل ذلك الظرف مكتوب عليه تاريخ ****
إبتسم عند تذكره ذلك اليوم الذي تحولت به لمختلة قبل نومها ...

فتحه وكان يتواجد به بعض الأموال ...
تعجب من المبلغ
"ألهذا كانت فرحة إلى ذلك الحد ، هذا لا يكفيني لآكل نصف فطوري صباحاً"

أعاده بعدما تغيرت ملامحه إلى حزن وأخذ ذلك الدفتر

إرتمى على سريره وبدأ بالقراءة "خطها ليس سيئ"

إبتسم بعدم رؤيته للبداية_أنا يومي في التاسع عشر من عمري

"اذا فتاة الليل تدعى يومي، أصغر مني بست سنوات "
بدأ يقرأ حتى شعر بأنه على وشك البكاء من شدة قساوة حياتها ...كان هذا دفتر مذكراتها من الصغر

_أمي العزيزة أعدك بأنني سأحمي نفسي من هذا العالم كما وعدتك قبل وفاتك ... لن أسمح لنفسي بالموت كما حصل معك ... لن أسمح لأحد بالإعتداء علي كما فعلوا بك... أمي أتعلمين منذ رحيلك وأنا أبحث عن عمل لأحقق أمنيتي الوحيدة وهي الحصول على غرفة صغيرة أحتمي بها ...

-هناك معتوه يوقظني كل يوم بصوت سيارته المزعجة والغبار ، لكنني أفضل هذا على الإستيقاظ على أصوات الكلاب قربي

_يا ليتك معي اليوم فهذا حقاً أسعد يوم بحياتي ها أنا آخذ أول أجر لي وأمنيتي على وشك التحقق ...

_ إشتقت لك لمَ تركتني وحدي في هذه الحياة القاسية ..لمَ حرمتني من حضنك يا أمي ... لا أعلم كيف سأخبرك لكن اليوم تم طردي من العمل الذي بنيت أحلامي بسببه .... آسفة إن لم أستطع الوفاء بوعدي قبل وفاتي ...

وكان هذا آخر ما كتبته قبل خطفها ، أقفل الدفتر ووضعه جانباً وتكلم محاولاً إخراج نفسه من الموضوع " ليس علي الإهتمام فهذا دائماً ما يحصل مع الفقراء "

مضى أسبوع على خطفها وهو بحالة غريبة لم يستطع تفسيرها ، فما شأنه هو ليحزن
أخرجها من رأسه وعاد إلى حياته العادية بعدما إعتاد على مراقبتها لمدة شهرين متتاليين ...

جالس مع صديقه المقرب في إحدى غرف القصر الواسعة ليتكلم الآخر بأسلوب مضحك مع نظرات قذرة مردفا " فل تكلم جاكسون ليرسل إحداهن "

ضحك الآخر بينما يناظره قائلا
" فل تفعل لنفسك ، سأطالبه بشيء مميز لي "

......

جالسة بخوف في ذلك المنزل بين مجموعة نساء أو لنقل مجموعة ساقطات ...

يال تلك القذارة تنظر إلى ملابسهن باشمئزاز ...
منذ يوم إختطافها لم ترى أولئك الرجال .. فقط جالسة معهن بحزن فهذا حتماً ليس المكان الذي حلمت بالتواجد فيه ..

***يتبع**

~اود عناقك حتى تسقط يدي تعبا~

عجبكم البارت؟ 😁

شو توقعاتكم للبارت الجاي ؟ 🙂

ما تنسوا الفوت ✊🏼💜

فتاة الليل /مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن