النجمةُ الثانية |StarTwo

20.4K 1.2K 212
                                    

{ Hope u enjoy reading this, just smile beautiful }

منذُ موقف الاصطدام ذاك في فترة الغداء وانا اتلقى نظرات لم استطع تفسير سببها منه

نظرات تساؤل وفضول، لمَ ابتعدت عنه هكذا مع كُل هذا الرعب الذي اظهرته؟

اغلقت خزنتي بعد ان وضعتُ الكُتب التي لا احتاجها في المنزل، وتوجهت للخارج، بالكاد رفعت رأسي..

استطيع وبوضوح سماع همسات الفتيات من حولي يصفنني بـ "العاهره الجديده"

نظفت حلقي، اشد من امساكي لحقيبتي، ماذا يعني ذلك اللقب؟ اعني لِمَ هو؟ ما الذي فعلته؟

"آدليــن؟!"

سمعتُ صوتاً أُنثوياً يُناديني من خلفي.. بإسمي الأول؟
توقفت حينما شعرتُ بيدها تُمسك بيدي

إتسعت عيناي لثوانٍ قبل ان أجر يدي من بين كفيها بعُنف، وأضع مسافةً بيني وبينها.. من هي؟؟

رأسي لا يزال للأسفل، لم استطع رؤية شيءٍ سوا الارض وجُزءها السُفلي
هي ترتدي بنطالا قصير أسود اللون، وسُترةً حمراء ثقيله، استطيع رؤية طرف وشاحها الأسود الذي يصل الى معدتها

أنزلت عيناي اكثر لحيث وضعتُ كفاي، بدأتُ بالارتجاف بالفعل حينما لاحظت تحركها
رفعت يداها لتطمئنني "لا داعي للخوف لن افعل اي شيء لكِ!، انا إيما على أي حال.."

ما شأني بمن هي؟ ماذا تُريد؟؟
إبتعدت قليلا للخلف قبل ان تتحدث تلك الـ "إيما مُجددا"

"انا حبيبة أليكس.. الفتى الذي ارتطمتي به سابقاً؟؟"

ظهرت شهقة مني بلا وعي، ماذا تعني بذلك؟ ماذا تريد!!
بدأتُ بالرجوع للخلف قبل ان امشي بخطواتٍ سريعةٍ للامام مُكملةً طريقي..

شددت من امساكي لكفي الايمن بالأيسر؛ بنية إيقاف ذلك الارتجاف اللعين، لكني وجدتُ نفسي اتنفس بإضطراب مُجددا..!

***
اغلقت الباب بقوة، وتوجهتُ للاعلى بخطواتٍ سريعة متجاهلةً نداءات والدي في المطبخ

جلست على السرير اضع يدي على فمي امنع شهقاتي من الخروج، لم اعي كوني ابكي حقاً حتى توقفتُ امام باب المنزل شعرتُ برؤيتي تُصبح ضبابيه، وانفاسي تُصبح مُهزوزه

لِمَ هربتُ هكذا؟ لِم لَم استمع إليها؟ او حتى أسألها عمّ تُريد!!

لِمَ انا بهذا الضعف؟

لِمَ انا؟؟

ضغطت على شفتاي بكفاي حينما سمعتُ صوت والدي الهادئ من خلف الباب
"آدلين صغيرتي مالخطب؟؟ ما الذي حدث عزيزتي؟"

ماذا تُريدني ان أُخبرك ابي؟ اخبرك عن كم صغيرتك ضعيفه او عن كم هي مُغفلةٌ للغايه وحمقاء لتهرب كلما سنحت لها الفرصه لمواجهته!

***
في يومي الثالث، وبعد ان امضيتُ البارحه بأكملها على السرير، أُحدق في السقف

توجهتُ للمطبخ لأجد ابي يضع بعض الفطائر في صحن والآخر وُضع فيه البيض المقلي وبعض اللحم المقدد، إبتسمت بخفوت، لا ازال اشعر بعيناي تلسعانني؛ فلم استطع النوم جيداً

"صباح الخير صغيرتي، تُريدين بعض الفطائر؟"

اومأت بصمت وجلست بهدوء، شعرتُ به يُحدق بي بصمت
لذلك فقط زيُّفت ابتسامه
"صباح الخير ابي، اجل بالطبع"

استطعت رؤية ابتسامته تتسع، اومأ وجلس بجانبي يأكل وابتسامته لم تتزحزح عن وجهه، ينظُر إلي بسعاده

استطيع معرفة لم هو سعيد للغايه، ولكني دائما ما أُسبب اختفاء تلك السعاده
نهضت وقد فقدت شهيتي "يجب عليّ ان اذهب فقد تأخرت"

خرجت ولم يتفوه هو بأي كلمه، وبهذا استطعت معرفة كونه حزين الآن
تنفست بعُمق قبل ان امشي للمدرسة
***

انها تقف امام الباب، تبحثُ بعيناها في الارجاء
انزلت رأسي ومشيتُ بسرعةً بغية الدخول بلا اي محادثه بيننا

استطعت سماع صوتها السعيد العالي
"آدليـن!!"

تصلبت في مكاني، انظر للاسفل بعينان مُتسعتان
لم اشعر بشيء سوا بها تحتضنني بقوه كما لو كانت تعرفني حقا؟!

انكمشت واستطاعت هي ان تشعر بإرتجاف جسدي وعدم رغبتي بمبادلتها
لتبتعد قليلاً وابتسامةٌ اعتلت شفتاها

"صباح الخير"

يجب ان ارد، يجب ان ابدأ بمُخالطة الناس!!

لا، لا اظن انها هي!
ابتعدت كالجبانة التي انا عليها، وتوجهت للباب مُجدداً

ولكنها فقط مشت بجانبي
"اذا بالامس، اردت فقط التأكد بأنكِ بخير، فـ أليكس اخبرني بأنكِ هربتي بعيداً وقد لاحظ انكِ لم تكوني تستطيعين التنفس جيدا؟ هل انتِ بخير؟؟"

حقا؟ اليكس اخبرها بكُل هذا؟ ما الذي سيجنيه من اخبارها بكُل ذلك؟
اعني أليس صديقه هو السبب بكل شيء؟

"وايضا اخبرني بأنه يعرفكِ عندما كنتما اطفالا؟ لذا انا فقط.."

صمتت لبضع ثوانٍ، هي فقط ماذا؟؟
فتحت خزنتي ورغم ذلك هي لا زالت تقف خلفي وتخطو هنا وهناك بتوتر استطعت معرفة ذلك بسبب صوت الكعب العالي الذي ترتديه

بتردد اكملت "اردت فقط ان نصبح صـ صديقتان؟"

اغلقت خزنتي بقوة مما سبب صوتاً مُرتفع اخرس الجميع!

صديقتان؟؟

631words

Vot and comment please🖤

Smile and when u don't have any reason to, then just smile for me (:

نجمة |Starحيث تعيش القصص. اكتشف الآن