•《 الفصل الثاني عشر 》•
.• توّاق •.
"لازالت الحلوى في فمي و أنا انتظر قدومها لموعدنا الثاني،
تقلص حجمها من كثرة بقاءها و قريبا سينتهي أمرها.نظرت لساعة معصمي لأجدها نصف ساعة تماما قد تأخرت،
نوع من القلق بات يساورني و قررت الإتصال بها،
لكنها لم ترد !انتهت الحلوى و ما إن ذابت و امتلأ طعهما في جدران فمي قررت المرور بمنزلها لرؤيتها.
إنني متشوق لرؤيتها منذ ليلة الأمس و لم أتمكن من النوم،
بل إن النوم لم يلازمني منذ اعترفت لها.أصبحت متوترا و قلقا أكثر من السابق و هذا ما لم اتخيله يوما،
بل ظننت أنني باعترافي سأرتاح أخيرا من دور المطارد الحذر لكن يبدو أن العكس هو ما حصل تماما.وصلت إلى العمارة التي قصدتها،
و صعدت للدور العلوي حيث شقتها،
و أخيرا فإنني مقابل لباب شقتها.سحبت نفسا عميقا و اخذت أشجع نفسي على تمالك أعصابي و أن اتحكم في نفسي أكثر و أن لا أتهور كالمرة السابقة.
حذاءيها عن الباب،
هذا يعني أنها موجودة بلا شك !كانت ضربات قلبي كقرع الطبول السريع الذي يسبق بدء المسرحية أو الفقرة الغنائية أو استعراض لمهارات الرقص و غيرها،
و أخيرا طرقت الباب و اخذت انتظر ردها".
أنت تقرأ
توّاق.
Romance«أجلس في زاوية المقهى كما اعتدت، أراقبها من النافذة حتى دخولها، إنني هنا بالفعل لأنني احفظها جيدا و أدرك تماما أن هذه هي محطتها بعد انتهاء يومها و قبل اخذ صغيرها من الحضانة. لقد قررت منذ بداية اليوم بقرار عظيم جدا و الإقدام على خطوة كبيرة و قفزة في...