•《 الفصل الثاني 》•
.• صغير •.
"انتهى لقائي مع المطارد و رحل بعيدا شاقا طريقه و السعادة لا تسعه،
لم اتخيل أنه سيسر من موافقتي على الخروج معه في موعد.بعد مراقبته لمدة شهر تقريبا استنتجت أنه يصغرني من ملامح وجهه و اختياره للثياب،
أرجح أنه السادسة و العشرين أي أنه يصغرني بحوالي عامين.لطالما رفضت العلاقات التي قد تجمعني بمن يصغرني،
رفضت عددا من الشباب الذين يصغرونني لأنني أشعر أنهم أطفال و لا يلائمونني،
و لطالما طمحت بعلاقة مع شخص يكبرني و لو بعام واحد.و ها أنا ذا،
مجرد أم عزباء لم احصل على شريك حياتي بعد.وصلت إلى مقعد قديم كنت أمر به أيام الثانوية فقد كان قريبا من منزلي و خيال طفل وحيد يجلس على المقعد بعبرات حبيسة عينيه،
و ملامحه تدل على انكساره و ضعفه و وحدته.رسمت ابتسامة بسيطة على شفتاي،
و كيف لي أن أنسى ذلك الصغير الشقي ؟كان طفلا لطيفا للغاية،
لازلت ملامح وجهه عالقة في ثنايا عقلي و أكاد أجزم بأنني لو التقيت به الآن لتعرفت عليه مباشرة.أحن أحيانا إليه،
لقد كان بمثابة أخي الصغير،
و بين الحين و الآخر أفكر فيه،
مالذي حصل معه يا ترى ؟
هل عاش حياته بشكل ملائم ؟
هل استقل عن والدته و حل الأمور بينهما ؟
أنت تقرأ
توّاق.
Romance«أجلس في زاوية المقهى كما اعتدت، أراقبها من النافذة حتى دخولها، إنني هنا بالفعل لأنني احفظها جيدا و أدرك تماما أن هذه هي محطتها بعد انتهاء يومها و قبل اخذ صغيرها من الحضانة. لقد قررت منذ بداية اليوم بقرار عظيم جدا و الإقدام على خطوة كبيرة و قفزة في...