فتح عينيه بملل شديد، ادار بها حول الغرفة؛ لا شيء جديد بها، مازالت تحمل نفس الملامح؛ بالطبع فلَّم يتغير أي شيء بها حتى بعد مرور عشر سنوات.زفر بضيق شديد من هذا الملل الذي يسيطر على حياته، لا يهم كم المدى الذي ستمر؛ لأن لا شيء ستغير، هو سيبقى سجين هذه الغرفة إلى الأبد فلا قيمة للوقت لديه لأن جميع الأيام بالنسبة له يوم واحد يتكرر.
نهض من على السرير وأخد ينظر من نافذة غرفته إلى الخارج؛ يتمنى بشدة الشعور بقطرات المطر التي تطرق على نافذته.
أغمض عيناه الزرقاء بأسى لحاله، أخد يتذكّر ذلك اليوم بتفاصيله، ذلك اليوم الذي غير مجرى حياته وجعله يبقى سجين هذه الغرفة.
Flashback
مختبئ خلف السرير لا يشعر بشيء سوا جسده الذي يرتجف، لا يعلم لماذا فعل هذا الفعل ولكن هو فقط أراد فعله بشدة، رغبته دفعته لسرقة ذلك الشيء رغم أنه كان بإمكانه شراء مثله وبكل بساطة.
أفزعه الإرتطام القوي للباب الناتج عن فتح والده له بكل قوة والغضب يسيطر عليه.
تُكوَّر على نفسه فور سماعه خطوات والده تقترب منه، ليشعر بيده تمسك بكتفه بقوة وترفعه من تكوره.
بقيَّ خائف ينظر إلى أبيه بكلتا عينيه الزرقاوتين وهو على وشك البكاء؛ لايستطيع تبرير موقفه.
" هل أنت سعيد بفعلتك هذه؟ "
قالها والده بصراخ ممٓ جعله يبكي ليقول بعدها بصوت مرتجف
" أنا حقًا آسف، ولكن لا أعلم لماذا فعلتها، أنا حقًا شعرت برغبة لفعل ذلك "" هل أنت سعيد بتشويه سمعتي بجانب كبار رجال الأعمال، هل تريدهم أن يقولوا أبن آلفرد أحد أهم رجال الأعمال يقوم بسرقة لعبة أحد أطفالهم، هل فقط تريد تشويه سمعتي؟ "
صرخ بها متجاهلًا وضع أبنه الذي أمامه و أرتجاف شفتيه.دفعه على السرير بقوة ليخبره ببرود و حدة غير
مهتم بمشاعر ذلك الطفل الصغير، ولا ارتجافه." لن تغادر هذه الغرفة بعد اليوم، أكتفيت من تصرفاتك هذه، ستبقى هنا حتى تحسن من سلوكك، ولن ينقدك أحد مني "
قالها ومن ثم غادر تلك الغرفة تاركًا طفلًا في الثامنة من عمره يبكي بشدّة.End Flashback
غرس أصابعه داخل شعره الثلجي الكثيف ليعبث بشعره قليلًا، هو يكره تذكر تلك الليلة، لم يملك في حياته مسمى عائلة أو حتى شخص يهتم به.
أنت تقرأ
أحِبني ببطء
Fanfictionأحبني ببطء؛ كي يتسنَّى لي الخوض في تفاصيله. أحبني ببطء؛ كي تتسنَّى لمشاعري الباردة أستوعابه. أحبني ببطء و سأبادلك هذا الحب! Completed - 11 || June || 2019 التصنيف || غموض وإثارة،.