أحِبني ببطء

|| 16 ||

21:00 P.M

كان جاكوب قد غادر منزل لآس بعد أن أخبر تروي بأنه ربما يتأخر بالعودة

كان يفكر بأمر والدته، هو إلى الأن لم يتقدم أي خطوة جديدة، هو متأكد من مكان وجودها، ولكنه لم يضع خطة للوصول إليها

كان جاكوب راكبًا دراجته النارية، بينما يقود بسرعة متجهًا نحو شارع معين

إنه يرتاد ذلك الشارع عادة ليأخد منه بعض المستلزمات التي تساعده على السرقة

يسكن في هذا الشارع أفراد عصابات، تجار مخدرات، المطلوبين من الشرطة أيضًا

توجه جاكوب نحو الحانة التي تقع بطرف الشارع ليدخل إليها بعض أن وضع دراجته جانبًا

كان كل من في المكان يعرفه، تعرفه كشاب غريب يأتي إلى هنا فترة من الوقت ويذهب، ولكن لا تعرفه شخصيًا ولا تعرف حقيقته

كان الشخص الذي يريده جاكوب رؤيته جالسًا على طاولة تقع في ركن الحانة، بينما كان يشرب دُون توقف

توجه جاكوب نحوه، ليرفع ذلك الشاب بصره نحو جاكوب ليبتسم بقوة قائلًا " مرحبًا جاكوب "

لم يرد جاكوب على الترحيب، ولكنه جلس مقابلًا له ليتحدث دون مقدمات " أريد مساعدتك، مارتين "

مارتين كان شاب في التاسعة و العشرين من عمره، كان في السجن بتهمة تزييف النقود و المجوهرات، وبعد أن أنتهى من مدة حبسه في السجن، لم يعود لعمله السابق، وإنما أصبح يدير مجموعة من العصابات المختلفة؛ السرقة، المخدرات و غيرها،.

كان جاكوب يأتي إليه عادةً لأخد بعض المستلزمات التي تساعده على السرقة، مارتين كان يعلم بأمر جاكوب،.

" ما الأمر؟ " سأله بعد أن أخد رشفة من الشراب الذي بيده

" هل تعرف آلفرد " سأله جاكوب بالمقابل

" بالطبع، من الذي لا يعرفه، إنه معروف بأمران؛ أغنى رجل في نيويورك، و بالأب الذي حبس طفله " قالها ليكمل " ولكن طفله هرب منه بعد مرور عشر سنوات "

حرك جاكوب بـملل لكل هذا الكلام ليقول " كيف يمكن لشخص التقرب منه؟ "

رفع مارتين حاجبه بتعجب ليقول " ولكن ما الأمر؟ أنت لم تخبرني بعد بشيء "

لم يشأ جاكوب إخباره بأنه يعتقد بوجود والدته عند آلفرد لذلك أكتفى بقوله " لأسباب ليست من شأنك "

ضحك مارتين لأسلوب جاكوب؛ فهو معتاد عليه دائمًا

" حسنًا، سمعت بأنه يريد شخص ما يقوم بحمايته شخصيًا، يمكنني أن أجعل أتباعي يقومون بتزوير ملف من أجلك به ما تحتاجه لكي يقبلك كـحارس شخصي، ولكن هل تريده بأسمك "