أحِبني ببطء

|| 14 ||

كان كل من تروي و لآس و جاكوب منتظرين خروج الطبيب من غرفة العمليات الخاصة بـ ماثيو للإطمئنان على حالته

كان لآس شاحب الوجه؛ مجرد التفكير بالأمر تجعله يتذكر شقيقه، ويتذكر موته، يخشى بأن يحدث الأمر من جديد، يخشى بأن تنتهى حياة ماثيو مثل ما حدث لشقيقه

جاكوب كان واضعًا رأسه بين يديه؛ ماثيو الشخص الوحيد الذي يثق به، الشخص الوحيد الذي يتحدث معه، الشخص الاول و الوحيد الذي أدخله حياته، إنه يعتبره شقيقه الأصغر

تروي على الرغم أنه لا يعرف ماثيو منذ فترة طويلة، ولكنه كان يشعر بالحزن من أجله؛ فهو قدَّم له المساعدة، إضافة إلى انه لطيف معه

بينما كان كل واحدٍ منهم يفكر بعالمه الخاص، خرج الطبيب من غرفة العمليّات، ليتجه نحوهم سائلًا " من منكم الذي أتصلت به؟ "

أستقام لآس ليخبره قائلًا " أنا هو "
" المصاب يحتاج إلى دم بأسرع وقت " قالها الطبيب محدثًا لآس بينما جاكوب و تروي كانا يستمعان إلى الحديث

جاكوب فور سماعة هذه العبارة اسرع بالقول " أنا فصيلة دمي O+ يمكنكم الأخد مني "

حرك الطبيب رأسه بالنفي قائلًا " نحتاج O- فالمصاب فصيلة دمه O- "

هنا تحدث لآس قائلًا " أنا فصيلة دمي O- خد مني "

" حسنًا تعال معي " قالها الطبيب ليتبعه لآس بسرعة

دخل لآس نحو غرفة العمليات، بعد أن أرتدي الزي الخاص

كان ينظر نحو ماثيو، رأسه المغطى بقطعة بيضاء، جسمة النحيف الذي يغطيه غطاء المستشفى الأبيض، وجهه الذي به الإصابات الخفيفة، بشرته البيضاء أصبحت شاحبة و شفتاه الوردية كذلك

--

توجه جاكوب إلى مكان الأمانات ليأخد أشياء ماثيو منها

بينما هو يسير عائدًا إلى مكان جلوس تروي، لاحظ وجود رجل ملامحه ليست غريبة

أخد يحاول التذكر أين رأى الرجل من قبل،.
بعد محاولة منه في التذكر فتح عيناه بصدمة
" إنه آلفرد " تمتم بها بينما هو مازال ينظر نحوه

لا يعلم ماذا يفعل، هل يذهب لإخبار تروي، ولكن آلفرد على كلًا لا يعرف مظهر تروي الأن

وفي نفس الوقت هو متأكد بأنه خاطف والدته، وبهذا هو يرى خاطف والدته أمامه ولا يستطيع فعل شيء

فجأة رأى بأن آلفرد متجهًا نحو غرفة العمليات التي بها ماثيو، وهو نفس المكان الذي به تروي