|3|

119 6 0
                                    

أنا سائق سيارة أجرة، في مساءِ أحدي الأيام، كانت الساعة تشير للواحدة إلا ربع، كنت عائدًا إلي المنزل فمررت بفتاة مراهقة تشير لي، توقفت بجانبها لتردف:

-هل لك أن توصلني إلي نهاية الشارع؟

اومأت لها بهدوء مع إبتسامة صغيرة، لتفتح الباب الخلفي ثم ركبت خلف مقعدي، أنطلقت بالسيارة و انا أفكر ما الذي يجعل مراهقة تسير في هذا الليل بمفردها، عندما أوصلتها لوجهتها أعطتني النقود بإبتسامة صغيرة ثم خرجت من السيارة، وضعت النقود في جيبي ثم بدأت أشعر بأن يداي مشلولتان عن الحركة عندها لمحت الفتاة بالقرب من السيارة تقف ناظرة لي بدون أي ملامح ظاهرة، لم أعد أستطيع التنفس، أقتربت من النافذة لعل الهواء يدخل إلي رئتاي و لكنني وجدت وجهها مقابلًا لوجهي، لأردف و أنا أختنق:

-انا لا أستطيع التنفس
-أعلم..أظنك لم تسمع نشرة الأخبار اليوم

مدت يدها لتفتح المذياع ليصدي صوت المذيع و هو يحذر من قاتل متسلل خطر من الدرجة الأولي يقتل ضحاياه في الليل ثم بدأ في قراءة التعليمات الواجبة علي الجميع.
أغلقت المذياع ثم قالت:

-انت الوحيد الذي توقفت لي لذلك سأتركك تنام بمفردك لن أتدخل

أبتسمت مرة ثم رحلت مبتعدة عن السيارة

الداهسونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن