الضياع شيئ صعب، نعم ففكرة ان تشعر بإنك ضائِع و مُشتت لا تفهم شيئ مما يحدث حولك كفيلة بأن تهشم كل شيئ بداخلك بل تقتل روحك كاملة، ولكنها قد اقسمت علي الصمود من اجل ابنتها وعدم الخضوع او الانكسار امام اي شيئ قد يقوم بإرجاعها الي نقطة الصفر بعد ان بدأت تلملم شتات روحها ...
ماسه إنها الفتاه ذات الاربعه والعشرون عامآ، قد اجبروها اهلها علي الزواج بعمر التاسعه عشر من ذاك الشخص الذي لا يعرف للحب سبيلآ، تحملت منه كل افعاله ع امل ان يتغير، حمقاء أليس كذلك؟!
نعم، فكانت تتأمل بأن يتغير ويصبح "إنسان" نعم وانا اقصد هذا التشبيه حرفيا لأنه كان لا يمت للأنسانيه بشكل او بأخر
يدخل عليها أخاها "مروان" ويراها جالسه تبكي في وُجُوم : انا تعبتلك بجد، انتي ايه ي بنتي هتفضلي كدا لحد امتا، ده كلب ولا يسوي
نظرت له في كَمَد : صعبان عليا نفسي اوووي 5 سنين من عمري ضاعوا مع واحد مشوفتش منه يوم حلو مشوفتش منه غير كل قسوة وذل .
نظر لها اخاها في أسي علي حالها : بصي يا ماسه انتي مدركه كويس انتي عندي ايه ومن ساعه ما بابا وماما اتوفوا وانا بحاول احافظ عليكي انتي ولارا علي قد م اقدر وانتي عارفه كويس اني كنت معارض قرار جوازك بشدة لكن بابا وماما مقتنعوش برأيي بحجه انهم كدا بيحافظوا عليكي وإن البنت ملهاش غير جوزها والكلام الخايب دا، لكن عمري ما كنت هقدر اشوفك بتتبهدلي قدامي وبتتعاملي اسوأ معامله وهسكت لا دا انا كنت اموته بإيدي قبل م يفكر يإذيكي ...
نظرت له ماسه في امتنان : ربنا يخليك ليا يا مروان، انا ولارا دلوقتي ملناش غيرك، عارف لما كنت باجي اشتكي لــ ماما الله يرحمها واحكيلها ع اللي بيعمله فيا كانت تقولي انتي مش اول ولا اخر واحده جوزها بيضربها او يغلط فيها، كنت ساعتها مبقدرش اقولة انت غلطان إذا كان اهلي اللي انا حته منهم راضيين بالذل اللي انا كنت عايشه فيه حتي التعليم مرضاش يخليني اكمل وقعدني ف البيت وقضي ع مستقبلي منه لله دا كان مريض والله يا مروان مكنش طبيعي ابدا
نظر لها مروان بغضب شديد : وانتي ليه مكنتيش بتبلغيني ولا علشان كنت مسافر افتكرتي اني مش هعرف اكون سندك واحميكي .
كنت عارفه إنك عندك مشاكل كتير فالشغل وبتحاول تعمل اي حاجه تجمع منها فلوس علشان تخطب تمارا .
مروان واضعا يده ع رأسه : اووووبس تمارا دي قاعده برا كانت جيالك ف حاجه مهمه وقالتلي اندهلك والكلام اخدنا ونسيت تعالي نطلعلها ونكمل كلامنا بعدين .
- تمام .
مالسه بدري يا استاذ انت وهي ...
قالتها تمارا وهي جالسه في التراس تشتعل غضبا .
مروان ضاحكا، والله الكلام اخدنا ونسيتك خالص .
تمارا بنفاذ صبر : ماشي يا مروان حسابنا بعدين، انا دلوقتي عاوزة ماسه ف موضوع مهم .
أنت تقرأ
كسر قيود
Mystery / Thrillerكانوا يظنون إنها سوف تخضع وترضي بالأمر الواقع عليها، ولكن كلا لن تقع في نفس الخطأ مرتَين، إذا فلترفع شعار لا للخضوع نعم اصبحت سيرتها كالعلكه في افواه الاخرين، وذلك يرجع الي حادثه طلاقها التي وقعت حديثا، فكما تعلمون رأي هذا المجتمع العقيم فكريا فيم...