Red dawn | completed

• Death and recognition •

.. بِـعَـنْـوَٰانِ ..
•{ مَـوْتٌ وَ اِعْـتِـرَآفٌ }•
.. قِـرَآءَةٌ مُـمْـتِـعَـةْ ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

* سِـيُّـوٰلْ - كُـوٰرِيَـآ *
- ڤِـپْـرَآيِـرْ 11 \ 2019 -

دقاتُ قلبٍ متسارعةٌ .. أعينٌ متوسعةٌ .. دموعٌ لامعةٌ تتساقطْ .. ذكرياتٌ مشوشةٌ وغيرَ مفهومةٍ .. هذهِ هيَ حالتها عندما تذكرتْ كلَّ شيءٍ قدْ كانتْ تحاولُ نسيانهُ طيلةُ هذهِ الأعوامِ .. ثلاثةَ عشرَ عاماً تحاولُ نسيانَ حبها الأولَ والأخيرُ .. تحاولُ نسيانَ الفتىٰ الذي جعلها تعتمدُ علىٰ نفسها .. تحاولُ نسيانَ الفتىٰ الذي قدْ غيرَ مجرىٰ حياتها .. هيَ حتىٰ الآنْ تحاولُ لكنّ هذا الفتىٰ هوَ سببُ عيشها إلىٰ هذهِ اللحظةِ .. أخذَ جدها الطيبُ بيدها ليربتَ عليها بيدهِ المتجعدةُ .. وهيَ ؟ تحاولُ بقدرِ ما تستطيعُ كتمَ شهقاتها التي ستصبحُ عاليةً خلالَ لحظاتٍ ..

" ابنتي اسمعيني .. أعلمُ أنني الوحيدُ الذي يعلمُ بسركِ "

أنزلتْ رأسها .. أجلْ أنزلتْ رأسها هيَ الآن تشعرُ بالخجلِ مِنْ نفسها ولمَ ؟! لأنها لمْ تتكبدَ عناءُ تعبِ التفكيرَ بذلكَ الصبي ! الصبيُّ الوحيدَ الذي قدْ أحبتهُ مِنْ جميعِ أنحاءِ قلبها ..

" ربما أنتِ تحاولينَ نسيانهُ بسببِ ذلكَ اليومِ .. لكنّ عليكِ إيجادُ سعادتكِ "

نظرتْ إليهِ بأعينَ متحمرةٍ ودموعٍ منهمرةٌ .. سعادتها ؟ وأيُّ سعادةٍ هذه ْ! أيُّ سعادةٍ هذهِ التي ستجعلها تعيشُ بسلامٍ مِنْ تلكَ الفوضىٰ العارمةِ التي تعيشُ بداخلها وتدمرُ نفسها ؟! لقدْ اختفىٰ او عليّ القولُ تفتتَ جوهرها النقيُّ منذُ زمنْ ..

" عديني أنكِ ستكونينَ سعيدةٌ .. "

عضتْ شِفتها السفليةِ الحمراءُ .. لتنهمرَ دموعها كالشلالِ مِنْ عينيها الخضرواتينِ اللتينِ تبدوانِ مثلَ البستانِ في فصلِ الربيعِ بصمتٍ قاتلٌ .. وجدُها قدْ ابتسمَ ليستلقي علىٰ السريرِ خالعاً نظاراتهِ ذاتِ التصميمِ القديمُ ..

* وَآلْآنَ .. أَسْـتَـطِـيٰـعُ آلْـنَّـوْمَ پِـسَـلَآمٍ *

خطٌ مستقيمٌ وصوتاً غريباً مِنْ جهازِ نبضاتُ القلبَ .. كانتْ هذهِ آخرُ كلماتٍ سمعتها إيلاينا مِنْ جدها الطيبُ .. أغمضتْ عينيها لتضعَ رأسها علىٰ صدرهِ الدافئْ .. لتطلقَ العنانَ لشهقاتها ونحيبها المكتومِ ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في تلكَ الأجواءِ الحزينةِ والمؤلمةِ .. كانتْ هناكَ أجواءُ الضجةِ الصاخبةِ .. ضجةٌ مزعجةٌ بشكلٍ فظيعْ .. منطقةٌ كاملةٌ ومليئةٌ بحشدٍ هائلٍ مِنَ الناسِ .. أجلْ كانَ ذلكَ الشابُ العاشقُ يقدمُ عروضاً لجمهورهِ مَعَ بقيةِ أعضائهِ ورفاقهِ الستةُ .. بالفعلِ كانَ المكانُ مليئاً بأجواءِ الحماسةِ المفرطةِ .. مكانٌ لا يعرفُ فيهِ للحزنِ والتعاسةِ معناً يطلقُ عليهِ ! انتهوا مِنْ هذهِ العروضِ التي أنهكتْ أجسادهمْ وأحبالَ اصواتهمْ ليرتاحونَ خلفَ الكواليسُ .. يتتصبونَ عرقاً بغزارةٍ بسببِ رقصاتهمُ الصعبةِ .. محاولينَ التقاطَ أنفاسهمْ بشدةٍ ..