_4_

332 28 9
                                    


دقت باب ذلك القصر تنتظر أن يُفتح،
لحظات حتى فُتح، و كان ذلك الشاب متوسط القامة صاحب الشعر الوردي الذي يميل إلى البنفسجي
يناظرها.

"أيها الأحمق، ألن تسمح لي بالدخول؟!"

إبتسم بلطف يبتعد من أمام الباب:

"أووهو...حقا آسف لكن لم آراكِ منذ مدة"

أغلقت الباب خلفها ثم وضعت ذراعها على كتفيه و سارا معا:

"هل إشتقتَ لي؟"

"نعم ..نعم"

أجابها و هو يبتسم بطفولية
سكت قليلا ثم توقف ليكمل:

"صراحة لم أشتق لكِ كثيرا، لكن إشتقت إلى..."

فجأة سكت عن كلامه يضع قبلة على خدها ثم ركض يقول:

"إلحقي بي"

مسحت وجهها و ركضت خلفه:

"جيميي...ن أيها الغبي ألن تكف عن فعل هذا أيها الأحمق؟!... تعال و واجهني سوف أنتف شعرك الوردي شعرة شعرة"

ظلت تركض ورائه في أرجاء المنزل و هو يفر هاربا حتى إصطدم بإمرأة كبيرة في السن تحمل ملامح الوقارِ.

فسقط أرضا إثر الإصطدام رفع رأسه يقول بتعلثم و توتر:

"ج...جدتي أنا آسف لقد..."

قاطعته الجدة تصرخ في وجهه:

"كفى قف الآن "

وقف جيمين نافضا ثيابه ينحني امامها:

"آسف يا جدتي"

"لا تتأسف...
بما أنك تركض أظن أن ميلي أتت"

"نعم جدتي أنا هنا"

أجابت ميلي بينما تصعد الدرج، تقدمت من جدتها و عانقتها .

إبتسمت الجدة لتبادلها العناق هي الأخرى.

صنع جيمين ملامح باكية و مد شفته السفلية يتذمر:

"لماذا تعامليها بلطف؟ و أنا بقسوة هذا ظلم جدتي"

"تعال أيها الشقي "

قالتها الجدة و هي تبتسم بينما تسحبه لتعانقه،نظر جيمين لميلي مخرجا لسانه قصد إغاضتها.

.
.
.

دخل الجميع لصالة المنزل
حيث جلست ميلي جانب جيمين بينما تحدث جدتها:

✔||الأقدار||✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن