_14_

201 20 1
                                    

يوم جديد كالعادة ميلي تجلس رفقة تايهيونغ منتبهة لما يشرحه الأستاذ،

بقيت ربع ساعة على إنتهاء الحصة أنهى الأستاذ شرحه ليقول :

"والآن دونوا في دفاتركم "

أخرجت ميلي أقلامها من المقلمة لتبدأ الكتابة لكن لم تجد قلمها الأزرق أخذت تبحث عنه أسفلها علها تجده لكن لا فائدة إلتفتت على غير إرادة لتجد تايهيونغ يحمل قلمها و يضعه في فمه يعض على نهايته بأسنانه.
شهقت بخفوت لتجحظ عيناها بينما تنظر له:

"أيها المقزز المقرف العفن أخرجه من فمك حالا"

قالت بخفوت بينما تصنع ملامح التقزز،

إلتفت لها و هو يرمش عيناه .

"ماذا ؟"

أشارت إلى القلم بسبابتها لينزعه من فمه ،

نظر له قليلا ثم هز بكتفه ليعيد القلم بين أسنانه.

"ما به لا أرى فيه أي خطب ؟؟"

شدت على قبضتها لتدخل الهواء ثم تزفره بحدة :

"أعطني قلمي سينتهي الوقت و أنا لم أخط حرفا في دفتري"

قالت تصطنع الهدوء،

"أنا؟ ..قلمك؟! ....هناك حزمة من الأقلام أكتبي بأحدهم لن أعطيكِ إياه "

قال ليتجاهلها لهز كتفه للمرة الثانية،

"أيها المقزز العفن أحمق أعطني إياه و إلا أخبرت الأستاذ"

قالت و هي مقطبه الحاجبين .

تنهد لسخافة كلامها أتظن نفسها في الصف الإبتدائي حتى تخبر الأستاذ.

بالفعل رفعت يدها مما جعل الآخر يحدق بذهول.

"آستاذ الوقت سينتهي و تايهيونغ أخذ قلمي "

قالت و هي تصنع ملامح باكية .

"تايهيونغ أعد لها قلمها لننهي هذه المهزلة يظنان نفسهما صغار يا إلهي أظن أنني أدرس في مصحة الأمراض العقليه لينبت الشيب في رأسي و أنا في زهرة شبابي"

قال الأستاذ بينما يحرك رأسه بتوتر .

ليضحك الطلاب على كلامه أو بالأحرى بعضهم يضحك لسخافة ميلي و تايهيونغ.

أعاد لها قلمها و هو ينظر بسخط الأطفال لتلتقطه بحدة و تمسح لعابه في ثيابه :

✔||الأقدار||✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن