بَعْد مرُور ثمَانية أشهُر
لَقَد تخرَجت. نَعَم لقَد فعَلتها. اثنَي عَشَرَ سنَة مِن التَعليم. لا أَعْلَم كَيْف تدَبرت أَمْرِي بَعْد ذهابَك. لا أَعْلَم إن كُنت قَد غيرت رقمَك، أو أضَعت هاتِفَك، ولَكِنك لَمّ تَقْرَأ وَاحِدَة مِن آلاف الرسائِل التّي ارسلتهَا. وأنا فَقَط أُرسِل هذا لَك لأني أَعْلَم أنك لَن تقرأهَا. لَمّ أخبِر أحدً، ولَكِن كل يَوم كان كالجَحيم. أفتَقِدك لحَد الجُنون، ولَم أستَطع مُراسلتك، ناهيكَ عَن مُكالمَتك. العَيْش خِلال جَمِيع الصوَر أمر صعّب للغاية. أتسائَل كَيْف هُوَ كل يَوم بالنِسبة لَك؟-
تَوقفت عَن الكِتابة، دُموع تُهدِد بالسُقوط، رؤيَتي مُشوشة بَيَنما يِداي بدأَت بالإهتِزاز. مسَحت دُموعي بِكَفّي وتنحنحتُ مُتوقعةً انها اونجي أو شَيْء ما. نَظرت إلى الرَقم الْغَرِيب الّذي كَان يَظْهر عَلّى الهاتِف. أخذتُ نفساً عَميق وأجَبت عَلّى الإتِصال، مُحاولَة أن لا ارفَع أمالِي.
"مرحباً؟"
"اه مرحباً؟" أجابَ الصَوت.
"نَعَم؟-" لَمّ يَكُن هو.
"هذا سوكجين- صَديق تايهيونغ مِن الثَانوية؟ هَل تذكُرين-"
"سوكجين! أجَل بالطَبعِ أتذكَرك، كَيْف هِيَ أمورك؟"
"أهه، جيّدة شكراً. أخذتُ رقمِك مِن اونجي، أردتُ إخبارِك بأن تايهيونغ فِي الحَقيقة قَد عاد."
"أنا أعتَذِر مَاذَا؟" وَقفت مِن الكرسي بشكِل مُفاجِئ.
"تايهيونغ- وَصلَ سيؤول صَبَاح لَيْلَة أمس."
"هَل تَعْلَم أينَ هو؟ أو مَا هُوَ رَقم هاتِفه؟"
"أضُنه قَد عاد إلى مَنزِل والِداه، رَقم هاتِفه لَم يتَغير، تَمكنتُ مِن مُكالمتِه لَيْلَة أمس."
لَمّ أستَطع أن أنبِس بِبنت شِفة. رَقمُه لَمّ يتَغير؟ كُل شَيْء أتانِي مرَة وَاحِدَة . كنت محتَارة، غاضِبة، حزِينة، ومُتحمسة فِي آن واحِد.
"نونا؟" سألَ سوكجين. "نونا؟ مرحباً؟"
"أنا اعتذِر، سأتصِل بِك لاحقاً. أنا مُدينة لَك بواحِدة."
"لا بأّس،" أغلَقت المُكالمة.
الذهَاب للخارِج للدِراسة، لثمانِيَة أشهُر؟ أجَل صَحيح.
انتَشلتُ معطفِي، هاتِفي، وألقيتُ نَظْرَةً عَلّى تِلْك صُورَة البلورويد، التّي لَم تُمَس لعِدّة أشهُر وخَرجت مِن شقَتي.
أنت تقرأ
Deaf + kth ; أصَّم
Fanfiction❞اه، هَل يُمكنك أن لا تنظُر إِلَى شَفتي؟❝ ❞أنا، أنا لا أستَطيعُ أن أسمعِك، لِذَا أنا اقّرأ شَفتيِك❝ لَمّ يسبُق لِي وأن شَعرتُ بِالخَجل فِي حَياتِي كُلهَا. ⇾⇾⇾⇾ Started: 13/06/17 End: 30/06/19 ⇾⇾⇾⇾ -رواية مترجمة- All rights reserved for @taeeesthetic...