أيكون الابليس آنساناً حنوناً؟ #الجزء_الثاني

الفصل العاشر 🌟

الفصل: ١٠
ء

"هتان"
سمعت طراقات عنيفه على الباب واصوات غريبه تهتف بِاسمي، اخذت احضن نفسي اكثر ودموعي تزداد، امي!! اين انتي؟
قلبي يرتجف مِن الخوف والرهبه، لماذا تركتيني هُنا؟؟
انا لم أفقد عقلي بعد
انا فقط احتاج لِوجودك و حُضنك
هما الداء والدواء..

ازدادت الاصوات والطرقات حتى صِحت بقوه وانا اقبض على نفسي
وفجأه..
عم السكون الا من شهقات الخوف التي تصدر مني، والدموع التي لا زالت في الاستمرار..
مرت قرابة النصف ساعه، حتى بدات اهدى، مسحت وجهي ببطئ والتفت حولي وانا اتذكر تفاصيل اليوم حين فاجئني ابي برحله معه دامت لثلث ساعه و من ثُم استوقفنا امام هذا المجمع الكبير الموحش، لطب النفسي
اي يقصد للمجانين والمتخلفين! ولكني لست كذلك!! لما رميتني يا أبي!! لما تخليت عني..
لو كانت أمي معنا لم تكن لتفعل هذا.. بل ستقف فِي وجهه أبي وستتحدى العالم لابقى بجانبها!!
ولكن مهلاً.. امي لم تمنع أبي

نظرت للمكان بصدمه حين تذكرت الطفل الذي سيأتي وسيكون بدلا عني.. الهذا السبب لم تأتي امي لتودعني؟؟ هل كان هذا اتفاق بينهم؟؟؟
لا أصدق..
بدأت الدموع تتكاثر بين عيناي حتى اصبحت الرؤيه مشوشه، لم استطيع ان اكتم بُكاءي
‫-المكان مو لهدرجة سيئ‬
تجمدت، حركت بؤبؤ عيني بِتلقائيه يمينا وشمالا ابحث عن مصدر الصوت
-فوق
رفعت راسي و رايتها...