26

27.3K 415 101
                                    

في شقه سيف
سيف كان ف الحمام بياخد شاور .و عيونه شارده و تركيزه كله مع هدي .و يغمض عيناه بقوه و يتنفس بأسي .
و يتساءل : اين اختفت؟
هل بإمكانه نسيانها ؟
لا...قطعا ...لا .....الرجل لا ينسي قط المرأه الحنونه الهادئه ......الأنثويه ...

ثم تذكر ما حدث بعد أن تركته هدي في المستشفى و دخل عند الطبيب الذي أبلغه انه حدث خطأ في التقرير الطبي و أن الطفل بخير و في احسن حال .
بقدر سعادته البالغة ب هذا الخبر بقدر انه شعر بالحزن من اجل هدي الانثي التي دخلت قلبه في فطره قصيره جدا .

خرج من الحمام و الأسي مرسوم ع وجهه ولكن لاسيما ان تبدل بإبتسامه عندما وجدت جنا تحيك ملابس ل طفليهما
سيف بإبتسامه : الله .ما انتي شاطره اهو
نظرت له جنا بسعاده وقالت بإبتسامه : بس محتاره اعملها لون بناتي و لا ولاد
قرب منها سيف و احتضنها من الخلف .وقال بخشونه : إعمليها بلون ابيض لحد ما نعرف هتبقي ولد ولا بنت
جنا بإنبهار : ايوه صح .انت عبقري
سيف بمشاكسه : طيب فين حلاوتي
جنا بمكر : بالليل بقا

سيف بتذمر طفولي : لا .انا عاوزها دلوقتي
جنا بنعومه : بس كده .حاضر .هو انا عندي كام سيف و مالت عليه وقبلته بحنان
ابتعد عنها سيف بمشاكسه وقال : اه يا قليله الادب
.اخص عليكي .بنت وحشه .

ف ضحكت جنا بشده ع مزاحه
جنا بغنج : خلاص ربيني انت .
مال برأسه للشمال وقال بمشاكسه : بس كده فيها ضرب
جنا بتكشيره طفولي : لا .انا كده هعيط
سيف : لا يا حبيبي .هضربك بحنيه
جنا بتكشيره : هو ف ضرب حنين .؟
سيف بإبتسامه مكر : اكييد .تعالي وانا اوريكي
ثم تعالت ضحكاتهم و إنغمروا ف دوامه من المزاح و السعاده..........

ف مكان اخر .تجلس هدي بهدوء و عيون دامعه محتضنه مخدتها .فجأه طرق باب غرفتها
فاطمه بحزن : افتحي بقا يا هدي .قطعتي قلبي
هدي بخفوت : سبيني شويه يا ماما
فاطمه بحزن : حرام عليكي اللي بتعمليه ف نفسك وفينا دا .بنتك مريم بتعيط عاوزاكي
هدي بألم : سكتيها يا ماما .انا مش عاوزاها تشوفني ف الحاله دي ......

ف مكان اخر .ف شقه سيف
سيف يجلس ع الأريكه و مغمض العينين يعيد كل لحظاته الهادئه الدافئه مع هدي و مريم .فهم كانتا منقذتاه من سوء أفعاله.انه يشعر بالسوء لفقدانهم و خصوصا بهذه الطريقه المؤلمه .تري اين ذهبوا؟ .و أخذ ايضا يتذكر أفعال جنا معه و كم كانت تكرهه .
تنهد بعمق .ثم إكتفي من كثره التفكير .صار ببطأ تجاه المطبخ و سند بجسده ع الحائط

وجد جنا تحضر الطعام
سيف بهدوء وصوت حزين : أساعدك؟
جنا بإبتسامه : لا .شكرا
سيف وهو عاقد حاجبيه : ايه شكرا دي يا هبله .انتي مراتي
جنا بتكشيره : انا هبله؟ طيب انا مخصماك هه
سيف برتابه : لا متخاصمنيش
جنا بعناد : لا .مخصماك
تنفس سيف بداخله لكي يحاول إرضائه رغم انه ليس ف مزاج جيد

قرب منها وقال : انتي حبيبتي و روحي .ليه تزعلي مني و تزعليني معاكي
جنا كفايه بعد .احنا مصدقنا بقينا لبعض
جنا بخفوت وعيون بتضحك : ايوه .عندك حق
و احتضنته بحنان
سيف بجد من قلبه : انا بحبك اوي يا جنا
جنا بسعاده و ضمته اكثر لها : وانا كمان .مكنتش اعرف ان هحبك موت اوي كده
ثم ظلا يتناقلان الأنظار بين بعضهم البعض..... ..... .....

عاد ليعاقبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن