فيقف صلاح عن المشي ولايتحرك فتقف سارة في مكانها باعتبار أنه أصبح عينيها التي ترى من خلاله
.........
سارة بصوت هامس ونبرة خائفه : ها شنو وصلنا ؟
صلاح بنبرة حادة و صوت هامس : أها..آه
سارة بصوت هامس و نبرة حادة : يعني نرفع هالشيء من عيوني
...................
صلاح لا يصدر أي صوت و فتسمع صوت بعيد لأقدام تركض في نفس الوقت الذي كانت تمسك ب صلاح و لكنهما كانا ثابتين في مكانهما فخافت من مصدر الصوت فزاد خوفها لدرجة أنها بلعت ريقها و لم تستطع أن تصدر صوتاً لإحساسها أن الخطر بدأ يقترب
........
صلاح بصوت هامس و نبرة حادة : شِدِّي فِيَّا إكْوَيِّسْ😒
سارة بخوف : هاه 😰
..........
يسرع صلاح في خطواته فـ تسرع سارة أيضاً في خطواتها فتسمع صوت الماء الذي يتناثر في قدميها نتيجة لمرورهما بتربة مبللة بها بعض النباتات التي تلامس قدمها ولكنها تتجاهل ذلك وتكمل طريقها الغير معلوم مع صلاح الذي يبدو أنه مشتت وينظر في عدة اتجاهات ليختار أي طريق يمر به فيستمران بالركض الخفيف إلى أن أمسك بيد سارة بقوة و سحبها إليه فيأتي وجهها ليقابل وجهه وصوت أنفاسها الخائفة صارت أقرب لأذنيه أحست بأنها إلتصقت ب صلاح ولكن خوفها منعها من الكلام أو العتاب فقد إكتفت بأن تنصت لعلها تفهم ما يجري حولها و لكن أذنيها كانتا مشغولتان بصوت أنفاس صلاح المُتْعَبَهْ و التي كانت تتسابق لتخرج من حنجرته ثم و فجأةً سمعت صوت رصاص يبدو أنه قريب منهما ثم ترك صلاح يدها ليمسك في يده شيء لم تستطع لمسه فقد أبعده صلاح بسرعه فأمسك بيدها بسرعه فيركض فتتبعه بخطواتها فتسمع صوت انفجار ثم سمعت صوت باب سيارة يفتح........
صلاح بنفس متعب ونبرة حادة : أَرِكْبِي إبْسُرْعَه
.........
صعدتْ سارة إلى السيارة بسرعة و أحست بأن أحداً جلس بجانبها و وضع رأسه على كتفها
...........
صلاح يأخذ نفساً مسرعاً و يتكلم بنبرة حادة : أبوي جنبك رد بالك يطيح و تقدري إتْلَوْحِي لقماشه من عيونك رمزي حرِّكْ إبْسُرْعَه........
ترفع سارة تلك القماشه عن عينيها فترميها من نافذة السيارة و تنظر للكراسي الأماميه و تقف عيناها عند الذي يقود السيارة بملامح استغراب وخوف
........سارة بنبرة خوف وملامح استغراب : هاذا منو؟
رمزي يقود بأسرع سرعة و يتكلم بنبرة هزلية وهو ينظر للمرآة الأمامي : طايح السعد أها قصدي صاحب ها إلِمْشاكْلِي
صلاح بنبرة حادة وهو ينظر للمرآة التي بجانبه و ينظر يمينا ويسارا للطريق: في أي جديد ؟ أو سمعت إبشيء ؟
رمزي بملامح استغراب : للآن لا
صلاح يفتح الدرج الذي بجانبه ويأخذ مسدسين ويتأملهما و يتكلم بنبرة حادة : زيد إذَّكِّرْ
رمزي بملامح استغراب : شيء كيف شنو؟
صلاح يفتح من قنينة الماء التي بجانبه ليشرب ولكنه يغلقها و يتكلم بنبرة حادة : وقف بعد هالشجرة
رمزي بنبرة حادة : الطريق طويله خلينا إنكملو ماعاد في وقت أكيد يدورو
صلاح بنبرة غاضبة😠: بالعربي إبْنِقْضي حاجتي
سارة بملامح انزعاج و صوت غاضب تصرخ : إنت أكيد مش طبيعي يا أخي إمسك نفسك إشوي
............
صلاح يأخذ قنينة الماء و يخرج و لا يلتفت إلى سارة فقفل الباب ببرود وكأنها ليست موجودة فيبتعد تاركاً سارة مع أبوه ومع ذلك الشاب الأسمر الذي يدعى رمزي وهي في قمة غضبها و تنعته بأنه غبي و عديم مسؤولية و تلتفت للجهة الأخرى لكي تخفف من غضبها
.......
سارة بغضب تتكلم مع نفسها : هالغبي هالأبله😡 وااااه 😤 أصلا مستحيل يكون طبيعي غبي😠غـبييي
رمزي بنبرة هزلية : أوافقك الرأي بس أحياناً يكون اكويس بس ع حسب الحاله يعني مزاجي و للعلم بصراحه ماحد يدوم معاه
سارة تنظر إلى رمزي بإستغراب ونبرة غضب : اذا ليش اتساعد فيه؟؟
رمزي بنبرة هزلية : إنتِ إبنفسك جاوبتي نفسك (أساعده) مش دووم معاه و بعدين طبعي أحب أساعد من يحتاجني
سارة بغضب : هاه شكله طينتكم العجيبه إتلاقت ف اتصاحبتو😕😡
رمزي بنبرة حادة و ملامح غاضبة : أنا مستحيل أكون مثله و أفقد الإنسانه اللي حبتني و اخسر كل من حواليا واظلمهم و .....فوتي الموضوع
سارة بملامح اندهاش : و ..شنو كمل شنو إبتحكي ثاني؟؟
رمزي بنبرة حادة : أنا نصحتك وإنتِ عقلك في راسك تعرفي خَلاصِكْ خلاص صلاح جاي عندنا وانسي كلامي
سارة بغضب : إسمع أنا وحدة إللي فيها إمكفيها ف إتكلم أحسن لك 😤
..........
رمزي يتجاهلها و يضغط الزر الذي بجانبه
فينظر إلى المرآه الأماميه لتقابل عينيه بعيني سارة الغاضبة
.......
رمزي بنبرة حادة : امشي شوفي الكوفِنْ (صندوق السيارة الخلفي) من الخلف هاذا جزء من شغله
سارة بغضب : لا ما نبيش نتحرك من مكاني إنت إحكي 😡
أنت تقرأ
ما نيش ✋ متراجع
حركة (أكشن)هنالك من تصعقه الظروف فيقف ضده أغلب من كان معه لدرجة تجعله لا يثق حتى بأقرب الناس إليه بل يحاول أن يختبر صبرهم بأفعاله التي يفقد السيطرة عليها نتيجة الصدمات التي عاشها ليقتنع أن من تركه كان مجرد قناع فلا يحزن لخروج أحد من حياته فلا شيء لديه ليخسره أ...