البارت الثاني

128 7 0
                                    

#رواية_لحنيني_حكايه
#البارت_الثاني
#بقلم_رومينيا_romenya
#الناشر_بارق_العراقي

خرجت من المركز التجاري وتوقفت على جانب الشارع العام للحصول على سيارة اجره .
توقف امامي وهو يمسح وجهه بكلتا يديه قائلا : انتي شدسوين تعالي دا اوصلج .
قلت بغضب : معليك بيه اوك و ما اريد منك اي شي .
امسك مرفقي بقوه وهو يجرني نحو سيارته وهو يقول : مو بكيفج اني الي جبتج واني الي حرجعج .. وبعدين تكسي متصعدين وحدج واذا سمعت مسويتها اموتج .
امضينا الطريق ونحن نجلس بصمت ... اوصلني الى المنزل .. ترجلت من السياره واغلقت الباب خلفي بقوه .
دخلت للمنزل من باب المطبخ وتسللت الى غرفتي دون ان يراني احد .. وضعت للفستان وحقيبة يدي على الارض بجانب السرير .. استلقيت على السرير بتعب وبدأت بالبكاء ... هذه اول مرة نتشاجر بها انا وزين ... مضى على صداقتي به سنه وشهران ولم يحدث شئ كهذا ابدا .. حتى انني لم اتخيل اننا سنتشاجر يوما ...
دخلت فاتن الغرفه وهي تنظر لي بصدمه .. قالت :حبيبتي لولة انتي شوكت اجيتي وليش دتبجين !!
لم اجبها .. هذه عادتي .. لا استطيع التحدث وانا ابكي .
احتضنتني وهي تداعب خصلات شعري .. بعد ان هدأت .. قالت لي : لولايتي حبيبي ليش جنتي دتبجين .. صاير شي قلبي .
: ماكو شي حبي ليضل بالج .. اني بس ضايجه لان حتعوفيني .
: يا عمري انتي لتبجين فديت عيونج الحلوات اني ترا ابطل وما اتزوج وربي .
ضحكت وانا اقول : ههههه يي حتى امير يموتنا احنا الاثنين .
:صدوك اني نسيت اسألج اشتريتي فستان لو لا ؟
: يي اشتريت .. وقمت بأعطائها الكيس لتراه .

في اليوم التالي استيقظت مبكرا .. التقطت هاتفي .. نظرت لشاشته لعلي اجد رسالة اعتذار او مكالمه منه ولكني لم اجد !
انشغلت طوال اليوم بمختلف الاعمال وانا اراقب هاتفي بين حين واخر ولكن لم يصلني شئ .
عند منتصف الليل تذكرت بأنني لم اقم بدعوته لحظور حفلة الزفاف ... قمت بكتابة رساله نصيه كان محتواها "باجر عرس فاتن وامير بفندق **** مو متجي " .... وصلني الرد بعد حوالي 20 دقيقه برساله نصيه ايظا كان محتواها " لتنتظريني لان ما حأجي " .

نظرت الى شاشة الهاتف بحزن.. لمَ هو يفعل هكذا .. مهلا ... اني هي من التي يجب ان اتضايق منه بسبب اسلوبه الفض معي !!
غفوت .. واستيقظت على صوت فاتن وهي تصرخ : لج ليان كومي خررب يومج اني مو كتلج البارحه نامي من وكت .
قمت بتثاقل وانا انظر لها بأنزعاج : شبيج فاتن ليش دتصيحين وخابصتنا .
: عيني خاتون الساعه 9 ونص يعني تأخرنا وبعدين بدلي بسرعه لان امير جاي بالطريق حتى ياخذنا للصالون و مو تنسين فستانج لان حنبدل هناك .
: اوك بس طلعي اووف .
جاء امير وذهبنا لمركز التجميل ... امضينا وقت طويل هناك ... بعد ان انتهينا نظرت لفاتن ..بأختصار كانت تبدو كساندريلا .. احسست بأن دموعي على وشك النزول في اي لحظه .. قالت فاتن والدموع تتلئلئ بعينيها الرماديتين : شوفي اذا بجيتي هسه اني همات ابجي ونطلع مثل الجوكر ويطلقني امير .
: ههههه اسم الله عليج قلبي ... فوفايتي اني احبج كومه .
: يا روح فاتن واني اموت عليج يا عمري انتي .
رن هاتفها فنظرت لي قائلة : يلا امشي دنطلع امير وصل .
قلت : اوكفي فوفه لحظه .
:شكو لتكوليلي الفستان بيه شي لا حبابه .
: عاا لج لا مبيه شي بس دا اكولج انو انتي طالعه احلى من القمر اليوم ربي يحفظج من العين .
: يا روحي وانتي همات طالعه تخبلين اصلا طالعه احلى مني .
ضحكنا ونحن نتوجه للخارج للعوده الى المنزل .
كان امير طوال الوقت يتغزل بفاتن وكانت تبدو خجله هي الاخرى .
عند وصولنا الى المنزل استقبلتنا امي وهي تزغرد ... نظرت لكلتانا وقالت :تخبلون حبيباتي الله يحفظكم من العين .
ثم وجهت وجهت نظرها لي وقالت : ليان حبيبتي فستانج قصير ماما ميصير هجي .
قلت : شلون يعني ماما .
فاتن : لا ماما من وينله قصير اصلا كولش حلو وبعدين غير عرس اختها يعني شنو تلبس مثلا جينز !
ضحكت امي قائله : يمه منكم هو اني اكدر عليكم .. ليان عمري روحي شوفي ابوج كمل لو لا دا اريد احجي وي اختج كم كلمه .
توجهت الى الاعلى .. وتذكرت بأنني لم القي نظرة نهائية على نفسي ... توجهت لغرفتي .. وقفت امام مرآتي الطويله وانا انظر لنفسي ... حقا كنت ابدو جميله جدا بل فاتنه .. دعوني اصف لكم مظهري .. كنت ارتدي فستاني الاحمر مع حذاء ذو كعب عالي اسود اللون مع حقيبه صغيره بذات اللون .. اما شعري فقمت برفعه بتسريحه بسيطه ومكياج سموكي حول عيناي واحمر شفاه احمر .
توجهت بعدها لغرفة ابي وامي . طرقت بابها .. سمعت صوت صوت ابي يأذن لي بالدخول .. دخلت للداخل وتوقفت امامه .. قبل وجنتي وقال : اميرة بابا طالعه تخبلين حبيبتي .
قلت :هههه وانت همات بابا طالع حات .. يلا خلصت حتى نروح ؟
: يي حبيبتي خلصت بس احط عطر .
وضع ابي من عطره وتوجهنا الى الاسفل انا وهو .. كان قد وصل امير ليأخذ فاتن .
قبل ابي امير ثم قبل جبهة فاتن وقام بتسليمها لامير بعد ان قام بتوصيتهما على بعضهما هو وامي .

رواية لحنيني حكايه بقلم رومينيا الناشربارق العراقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن