#رواية_لحنيني_حكايه
#البارت_الرابع
#بقلم_رومينيا_romenya
#الناشر_بارق_العراقيعدت للمنزل وانا احاول حبس شهقاتي .. دخلت لغرفتي واغلقت الباب .. استلقيت على السرير واستسلمت للبكاء .. لم اذق بحياتي وجع كهذا .. ارتخى جسدي ولم اشعر بشئ بعدها.
في الصباح استيقظت على صوت امي .. قالت : صباح الخير لوله يلا حبيبتي كومي تأخرتي على الدوام .
قلت بصوت مبحوح : ما اريد اروح ماما .. ما بيه حيل وبدأت بالبكاء .
نظرت لي امي وقالت : حبيبتي مريضه ؟ زين ليش تبجين يا عمري متكبرين انتي .
احتضنتني تلك الحنون وقالت : كافي قلبي لتبجين .
قضيت يومي وانا مستلقيه بفراشي ولم اتحرك . في اليوم التالي جائت فاتن .. دخلت غرفتي وقالت : هلو لوله سلامتج ماما كلتلي مريضه .
قلت : الله يسلمج ي شوي انفلونزا .
ابتسمت ابتسامه عريضه وقالت : عندي الج خبر كولش حلو .
نظرت لها بأستفسار .. اكملت : اني حامل .
احتضنتها وانا ابتسم ابتسامه خفيفه .. قلت : الف مبروك حبيبتي .. ربي يكومج بالسلامه . +امضيت اسبوع وانا على هذا الحال .. جالسة طوال الوقت بغرفتي ولا اكلم احد .. حتى انني لم آكل الا قليلا ...
قررت نسيانه كما اوصاني .. بدأت بالخطوه الاولى وهي ..اتصلت بفاتن واخبرتها بأنني اود ان اراها .. اتت الى المنزل .. كنت جالسة معها في الصاله وابي وامي ايضا .. قلت : فاتن اريد اكولج شي .
قالت : ي حبيبتي احجي .
قلت : اني .. ما اريد اداوم بعد بالمستشفى . قلت ذلك لانني لاريد ان ارى المشفى بعد الان لانها ببساطه المكان الذي التقيت به فيها .
قالت بأستغراب : ليش لوله .. اكو واحد زاعجج هناك!
قلت : لا بس بصراحه اني اكره المستشفيات واريد ادور ع شغل بشركه .
قالت : اوك حبيبتي ع راحتج .
ها قد انتهيت من الخطوه الاولى ... اما الخطوه الثانيه كانت تغيير رقم هاتفي بل هاتفي بأكمله وايظا قررت عدم الذهاب الى تلك البحيره والمقهى من الان ابدا ..
بدأت بالبحث عن عمل في شركات الادويه ولكني لم اجد !
مر تسع اشهر على ما حدث وانا احاول نسيانه .. ولدت فاتن طفله كالقمر اسمتها تين.'بعد مرور سنتان'
وجد ابي لي عمل في احدى شركات الادويه كان صاحبها عربي وصديق والدي .. مر على عملي فيها شهران .. تعرفت على فتاة عراقيه تدعى رند واصبحنا انا وهي صديقتان مقربتان .. كنت بالشركه حين اتصلت بي امي .. اجبت : الو هاا ماما.
قالت : ليان تعالي للمستشفى بسرعه فاتن دتجيب .
قلت : اوك ماما جايه بس مسافة الطريق .
توجهت لغرفة رند .. دخلتها وقلت: رنوده اني طالعه عود اخذيلي اجازه حبابه.
قالت : لج اوكفي شبيج هجي مستعجله وين رايحه .
قلت : عاا مو وكتج فاتن دتجيب ولازم اروح باي .
قالت : اوك باي .. عود طمنيني عنها .
ذهبت للمشفى وانا احس بأن ذكرياتي عادت لي .. فأنا لم ادخل لها منذ الثلاث سنوات السابقه .. توجهت لغرفتها وجدت ابي وامي وامير ووالدته وخالد . قلت : مرحبا ثم وجهت نظري لفاتن واكملت : شلونج حبيبتي الحمد لله على السلامه .
قالت : الله يسلمج لوله .. في تلك الاثناء جاءت الممرضه وهي تمسك بطفل فاتن .. كان صغير جدا وجميل .. قلت : ماما شوفي شكد صغير .. اووي فدوه .
قالت والدة امير : يوم لالج حبيبتي .
قالت امي : ي عيني ام امير كوليلها .. اني ما اعرف لشوكت تبقى هجي بدون زواج هذا رابع واحد ترفضه .
قلت لتغيير الموضوع : اكوللكم شنو حتسمون البيبي ؟
قال امير : اني وفاتن اتفقنا نسميه فهد . صرخت فاتن قائله : عزاا امير تين مجبناها من الروضه .
قلت : اني هسه اروح اجيبها .
خرجت من الغرفه .. تبعني خالد وقال : شلونج لوله .. صارلي تقريبا سنه مشايفج .
قلت : ي والله مشغوله وانت همات مشغول .
قال : ي صح .. مرتاحه بشغلج الجديد ؟
قلت : ي الحمد لله .
في اليوم التالي ذهبت للشركه .. اقتحمت رند الغرفه كعادتها وهي تقول : صباحو لوله .. عندي الج خبر حلو .
قلت : صباحو حبي .. ي كولي دا اسمعج .
قالت : لج زين الحات ابن مدير الشركه رجع من لندن وحيداوم باجر .. عااا لج يجنن .
خفق قلبي لذكرها ذلك الاسم .. قلت : ي وشنو يعني احنا شنو علاقتنا .
قالت : اكوللها حات ويخبل تكولي شنو علاقتنا .. ضلي هجي والله شكلج حتعنسين .
انهيت عملي وتوجهت عصرا لمنزل فاتن .. دخلت للداخل وجدت تين جالسه تبكي ! عندما رأتني اتت بسرعه واحتضنت ساقاي .. طلبت من الخادمه اخبار فاتن بشأن قدومي .. جلست على ركبتاي وانا احتضنها وامسح على شعرها قالت وهي تبكي : ل لوله .
قلت : يا روح وقلب لوله انتي ليش دتبجين يا عمري انتي .. وقمت بمسح دموعها .
قالت : محد يقبل ياخذني للالعاب ... اتت فاتن بتلك الاثناء قبلتني قائله : هلو لوله .
قبلتها وقلت : هلو .. فوفه انيي زعلانه عليج .. قلتها وانا احمل تين لنذهب للجلوس في الصاله ... قالت : ليش حبيبتي ؟
قلت : اني مو كايلتلكم انتي وامير روحي متبجوها .
قالت : انتي كل عقلج زعلانه علمود تين .. يمعوده هاي بطرانه تريد تروح لمدينة الالعاب عوفيها الضاهر دلعناها هواي .
قلت : فديتها لروحي اني .. ثم وجهت نظري لتين وقلت : اذهبي وقولي للمربيه ان تقوم بتغيير ثيابك لاننا سوف نذهب لمدينة الالعاب .. قلت ذلك لانها لا تتقن اللغه العربيه جيدا .
قلت : فهميني ليش متاخذوها لروحي للالعاب ع كولتها هههه . قالت : يعني لوله بربج منو ياخذها اني ملتهيه وي فهد وامير بالمستشفى عنده عمليه . +اتت تين وهي ترتدي فستان زهري وحذاء بذات اللون وكانت ترتدي فوقه معطف ابيض ..
اسرعت نحوي وهي تقول : لوله انظري ارتديت اللون الزهري لاشبهك .. هيا انا مستعده لنذهب . .
قلت وانا اقبلها : تبدين اميره عزيزتي .. هيا ودعي مامي لنذهب .
نظرت لفاتن وقالت : الى اللقاء امي .. احبك.
قالت فاتن : وداعا عزيزتي كوني مهذبه .. وانا ايظا.
اجلستها بالقعد الخلفي للسياره واتجهت لمدينه الالعاب .. امسكت بيدها .. كانت تتجول بفرح و تقفز بين حين واخر ..
ركبت تين جميع الالعاب التي تخص الصغار ولم تتبقى الا لعبه الفيل الطائر .. طلبت مني ان اشتري لها غزل البنات قبل ركوبها اللعبه .. توجهت انا وهي للمتجر لشراء الغزل .. افلت يدها لاقوم بدفع النقود .. وعند انتهائي نظرت بجانبي لم اجدها !
استدرت وصدمت ... كان زين ينحني ليقبلها .. اجل رأيت زين ومعه فتاة كانني رأيتها من قبل.. كان يمسك بيدها!
صرخت بدون وعي : تين .
اتت مسرعه ووقفت امامي .. جلست على ركبتاي واحتظنتها قائله : لم ذهبت ولم تخبريني .. ثم انني الم اخبرك من قبل بأن لا تقتربي وتكلمي الغرباء.
طوقت رأسي بيدها وهي تقول : اجل .. انا اسفه اعدك بأنني سوف لن اكررها .
حملتها وذهبت تاركته زين خلفي وكان قد بدا مصدوم لرؤيتي ايظا ..
ركبت تين الفيل الطائر وعدنا بعدها الى البيت .
قررت المبيت في منزل فاتن لان امير كان لديه خفاره في المشفى...
استلقيت على السرير واجهشت بالبكاء .. استيقظت صباحا .. كانت عيناي متورمتان .. وكذلك صوتي مبحوح ... اتصلت برند واخبرتها بأنني لن استطيع القدوم للعمل اليوم .
عدت للمنزل وانا اشعر بالارهاق كنت اضن طوال الوقت بأنني نسيته ولكني رأيت العكس تماما في الليله الماضيه .. من تكون تلك الفتاة .. ان كان يحبني فكيف له ان يرتبط بفتاة اخرى غيري .. هو لم يحبني من الاساس فلم لا يرتبط بفتاة ...
في المساء طرقت امي باب غرفتي .. اذنت لها بالدخول ... اقتربت لتجلس على الكرسي بالقرب من السرير .. نظرت لي بأهتمام وقالت : حبيبتي لوله شبيج .. صار يومين احسج مو تمام .
قلت : ما بيه شي ماما بس تعبانه شوي من الشغل .
قالت : اهاا .. لوله عمري اريد احجي وياج بموضوع .
قلت : ي ماما كولي !
قالت : ام امير اتصلتلي البارحه دتخطبج لخالد شنو رأيج ؟
قلت بأنزعاج : اهووو ماما هم هذا الموضوع .. ماما حبيبتي الله يخليج اني ما اريد اتزوج .
قالت : يعني كوليلي ع سبب مقنع واوعدج بعد منفتح الموضوع .. يا ليان صار عمرج 25 شنو تنتظرين كوليلي .. اني وابوج همات نريد نطمأن عليج ونشوف جهالج .. فكري حبيبتي خالد ولد ابن عائله ودكتور شنو تريدين بعد .
قلت لانهي الموضوع : اوك ماما حفكر .
قالت : ي فدوه لقلبج .
...
...
أنت تقرأ
رواية لحنيني حكايه بقلم رومينيا الناشربارق العراقي
Romanceالروايه منقوله للكاتبه رومينيا الروايه باللغه الفصحى والعاميه الروايه خياليه