اقتباااااااس...
......
..........
تهرول سريعا فى محاولة للهروب من مصيرها على يد عمها الطاغى كما تلقبة. .تصعد سريعا على متن القطار المتجه إلى محافظة الإسكندرية وحمدت ربها كثيرا انها أخذت بعض النقود من محفظة أمها ...وبعد مرور عدة ساعات تهبط تلك البريئة من القطار وتستقل احداى السيارات الأجرة متجهه إلى المقابر لكى تشكو إلى والدها الذى توفى وتركها وحيدة تواجه ظلم وبطش الحياة بمفردها.......
......
..........
فى المقابر......
....
يقف أمام قبر والدتة يدعى لها ويقرأ ما تيسر من كتاب الله ...وبعد عدة دقائق يكفف دموعة التى انسدلت على وجنتية وينظر لقبر والدتة ويقول....
حسن..الله يرحمك ياامى. ..انا آسف..انا هسافر شوية وراجع. ..انا مش قادر ادخل البيت من غيرك ....سامحينى لو كنت قصرت معاكى فى يوم ..او غلطت فى حقك ..و
ويبتر كلماتة عندما أعلنت السماء عن تمردها لتهطل امطارها الغزيرة لتغرق الأرض اسفلة. .فيرتدى نظارتة الشمسية سريعا ويتجه إلى بوابة الخروج ولاكنة توقف فجأة عندما أستمع لصوت بكاء مرير وشهقات عالية ..فبحث بنظرة عن مصدر الصوت وتصنم مكانة حين رأى فتاة فى مقتبل عمرها ترتدى ملابس بيتية مبللة وشعرها ملتصق على وجهها بفعل الأمطار وتجثو على ركبتيها أمام قبر أحدهم وتبكى قائلة...
ليلة..بابا..انا خايفة اووى...بابا انا ماليش حد غيرك ...عمى باعنى خلاص ...أرجع يا بابا والنبى انا خايفة ماما اتجوزت عمى وانت مشيت انا ماليش حد ..أن معرفش حد هنا أرجوك ارجع ...
ويقطع حديثها حسن قائلا....
حسن..احم ..انتى كويسة يا آنسة
تلتفت ليلة بذعر ورجفة سرت بجسدها قائلة...
ليلة ..أنت مين
حسن..انا البشمهندس حسن الصعيدى. .انتى مين و بتعملى اية هنا لوحدك ..
....
تعود مرة أخرى من طيات الماضى الاليم بسبب صوت ابنها الأكبر قائلا...
يوسف..ليلة ..ليلة..مالك ياحبيبتى انتى كويسة
ليلة ..اة يا حبيبى ..هاا خلصت الاجتماع
يوسف..اة خلصت يلا نروح بقا ..لانى تعبان جدا وعايز أنام
ليلة ..ماشى انا كمان تعبت النهاردة ..فين عهد
يوسف....راحت مع أسر عند يونس ..وشوية وراجعين على القصر
ليلة ..تمام ..أنت أكدت الحجز لمصر
يوسف..اة خلصت كل الترتيبات مع انى معترض انك تظهرى تانى
ليلة بحزم..يووسف انا وعدت إقدام انى هحضر فرحو والكلام انتهى خلاص دا اخويا الوحيد ومش هكسر بخاطرة
يوسف..ربنا يتمملة على خير...ويعدى الايام الجاية بسلام
ليلة بتنهيدة..يااارب
.....
.........
رأيكو يهمنى طبعا ....
منى مصطفي الاسيوطى